عادي

ألقوا بأنفسهم من الطابق السابع.. انتحار جماعي غامض لأسرة فرنسية

23:24 مساء
قراءة دقيقتين

جنيف - أ ف ب

رجحت شرطة كانتون فود السويسرية في بيان الثلاثاء، فرضية الانتحار الجماعي في قضية مقتل أربعة أفراد من عائلة فرنسية واحدة بمدينة مونترو الخميس، بإلقائهم أنفسهم واحداً تلو الآخر من شرفة في الطابق السابع من المبنى الذي يقيمون فيه.

وأوضحت الشرطة، أن التحقيق «يشير إلى أن الضحايا قفزوا من الشرفة الواحد تلو الآخر». ومن بين أفراد العائلة الخمسة، نجا الابن وحده من الموت، وهو حالياً في غيبوبة بالمستشفى لكن حالته مستقرة، فيما قُتل الأب البالغ 40 عاماً وزوجته وأخته التوأم وابنة الزوجين البالغة ثماني سنوات.

ووقعت المأساة في 24 مارس/ آذار الماضي، في منطقة في مونترو، على ضفاف بحيرة ليمان. وأظهر التحقيق أن الأشخاص الخمسة سقطوا من ارتفاع يزيد على عشرين متراً، واحداً تلو الآخر في غضون خمس دقائق. وعثر محققون على سلم قصير على الشرفة التي قفز منها أفراد هذه العائلة، ولم يلحظ وجود أي أثر لعراك أو عنف.

وأضاف البيان أن، «أي شاهد، بما في ذلك الدركيان اللذان كانا موجودين في الموقع والمارة في أسفل المبنى، لم يسمع قبل أو أثناء الأحداث، لم يسمع أي صوت أو صرخة من الشقة أو الشرفة»، بحسب البيان. وشرحت الشرطة أن «التحقيقات الفنية لا تظهر أي بوادر تحذيرية لمثل هذا العمل»، مشيرة إلى أن الأسرة «كانت منذ بداية الجائحة، مهتمة جداً بنظريات المؤامرة والبقاء على قيد الحياة».

وعاشت الأسرة في حالة شبه اكتفاء ذاتي طوعي، وابتعدت عن المجتمع. وقال المحققون إن أخت الأم التوأم فقط كانت تعمل خارج المنزل. ولم تكن الأم ولا ابنتها مسجلتين لدى السلطات، ولم تكن الفتاة تذهب إلى المدرسة.

أما شقيقها الأكبر، فكان من المفترض أن يتابع تحصيله العلمي من المنزل، ويبدو أن إجراء للتحقق نفذه عنصرا شرطة قبل وقت قصير من المأساة دفع العائلة إلى الإقدام على هذا العمل.

واستنتج البيان الذي لم يذكر شيئاً عن هوية الضحايا أن «كل هذه العناصر توحي بمخاوف لدى أفراد هذه الأسرة من تدخل السلطة في حياتهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"