الشارقة: «الخليج»
برعاية الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، عقد فرع الجامعة بمدينة الذيد، منتدى السياحة في دورته السادسة، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان تطوير مهنة الإرشاد السياحي «كن صوتاً لتراث وطنك»، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين من جامعتي الشارقة، وخورفكان، ومعهد الشارقة للتراث، وجمعية الإمارات للمرشدين السياحيين.
ناقش المنتدى أهمية الوعي بدور المرشد السياحي في التعريف بالمعالم والمقاصد السياحية، ودوره في تسويق المنتجات السياحية، وتغيير اتجاهات السياح والتأثير في طلباتهم ورغباتهم في تكرار الزيارة مرة أخرى.
بدأ المنتدى بكلمة الدكتور صالح محمد زكي اللهيبي نائب مساعد مدير الجامعة لشؤون الأفرع – فرع الذيد، رحب من خلالها بالحضور والمشاركين في هذا المنتدى، منوّهاً بأهمية موضوع المنتدى الذي يناقش واحدة من أبرز أوجه تطوير مهنة الإرشاد السياحي ودوره في التنمية السياحية، ثم ألقى الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث كلمته، أكد فيها أهمية الشراكة مع جامعة الشارقة في تنظيم الكثير من المناسبات التي تعنى بتطوير مهنة الإرشاد السياحي، لما للمرشد من دور كبير في التسويق والتعريف بالتراث الإماراتي للسياح القادمين من خارج الدولة، ثم ألقى الدكتور جاسم البستكي نائب رئيس مجلس الإدارة لجمعية الإمارات للمرشدين السياحيين والأمين العام للاتحاد العربي للمرشدين السياحيين كلمته، والتي أكد فيها عمق الشراكة بين الجمعية وجامعة الشارقة، مبيناً دور الجمعية وجهودها في تمكين المرشد السياحي الإماراتي من ممارسة مهام الإرشاد السياحي واندماجه في قطاع السياحة.
بدأت بعد ذلك الجلسة الرئيسية للمنتدى والتي شارك فيها مجموعة من الخبراء والأكاديميين؛ حيث عرض الدكتور مني بونعامة مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، في ورقته العلمية «التراث الإماراتي: ثقافة شعب تتوارثه الأجيال»، والتي تضمنت استعراضاً دقيقاً للتراث الإماراتي، وكيف يمكن أن يكون منتجاً سياحياً يرغب فيه العديد من السياح، وقدّم الدكتور جاسم البستكي، ورقة علمية حول «دور جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين في تطوير مهنة الإرشاد السياحي»، أكد فيها أهمية الجمعية في رعاية شؤون المرشدين السياحيين في الدولة، ودورها في تطوير هذه المهنة.
وتحدث الدكتور سعد السعد الأستاذ المشارك في جامعة الشارقة فرع كلباء في ورقته المعنونة «تحديات توطين مهنة الإرشاد السياحي في الدولة» عن أهمية التوطين في مهنة الإرشاد السياحي والتحديات التي تواجه المواطنين في الانخراط في هذه المهنة. وقدم الدكتور نضال الزبون الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة ورقة بعنوان «مستقبل مهنة الإرشاد السياحي في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030» بيّن من خلالها المتطلبات المستقبلية لمهنة الإرشاد السياحي. وقدم الأستاذ الدكتور مأمون عبد الكريم الأستاذ بجامعة الشارقة، ورقة بعنوان «دور المرشد السياحي في حماية واستدامة التراث» أكد فيها الدور البارز للمرشد السياحي في خلق الوعي بأهمية التراث وحمايته واستدامته.
وفي ورقة مشتركة قدمها كل من الدكتور محمد أبو شوق والدكتور أسعد حماد أبو رمان الأستاذين المشاركين بجامعة الشارقة فرع الذيد وتحمل العنوان «السمات الشخصية ودورها في تنمية مهارات الاتصال للمرشد السياحي» تناولا فيها أهمية الصفات الشخصية للمرشد السياحي وكيف يمكن لتلك الصفات أن تشكل بوابة لنجاح المرشد في ممارسته للمهنة. وتناول الدكتور عماد أبو العينين الأستاذ المساعد بجامعة خورفكان في ورقة تحمل العنوان «التطور التكنولوجي في مهنة الإرشاد السياحي» أهمية معرفة المرشد بالأدوات التكنولوجية التي تستخدم في مجال السياحة والإرشاد السياحي على وجه الخصوص، مبيناً أن التكنولوجيا أدت دوراً بارزاً في التعريف بالمقاصد السياحية.
أدار جلسات المنتدى الدكتور صالح محمد زكي اللهيبي، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، وأشرف على تنسيق أعمال المنتدى الدكتور أسعد حماد أبو رمان والدكتور محمد أبو شوق.
