عادي
ضربة روسية انتقامية غداة هجوم استهدف جسر القرم

الإمارات: مبادرة «الحبوب» منصة للحوار ونأسف لوقفها

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
3
1
1

أعربت دولة الإمارات عن أسفها لتوقف العمل بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، فيما بحث وزيرا الخارجية الروسي ونظيره التركي خيارات بديلة للصفقة، بينما تواصلت ردود الفعل الأممية والأوروبية والأمريكية حيال انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

موقف إماراتي 

أعربت دولة الإمارات، في اجتماع مجلس الأمن حول أوكرانيا، عن أسفها لتوقف العمل بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، والتي أسهمت في خفض أسعار الغذاء العالمية من جهة، وكانت بمنزلة منصة للحوار من جهة أخرى.

ووفق الحساب الرسمي للبعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة على «تويتر»، دعت الدولة مجدداً إلى إنهاء النزاع، وأكدت استمرار دعمها لكافة الجهود الحثيثة للوصول إلى هذه الغاية. وجددت دعوتها للأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وتشجيع جميع الجهات ذات الصلة على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

بحث خيارات

ذكرت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان، خيارات لتصدير القمح تكون في مأمن من «الإجراءات التخريبية لكييف ورعاتها الغربيين». وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إنه خلال مكالمة هاتفية جرت أمس الثلاثاء، بمبادرة من الجانب التركي تبادل الوزيران «وجهات النظر حول الأجندة الإقليمية مع التركيز على آخر التطورات في أوكرانيا»، كما بحثا نتائج العمل المشترك في إطار مبادرة البحر الأسود.

وحسب البيان، فقد أوضح لافروف لنظيره التركي أسباب قرار موسكو إنهاء اتفاقات الحبوب منذ 18 يوليو/ تموز، مشيراً إلى عدم تنفيذ الجزء الروسي من حزمة الاتفاقات الواردة في مذكرة روسيا والأمم المتحدة، وتحديداً استمرار منع تنفيذ المدفوعات المصرفية الروسية، والتأمين ولوجستيات النقل، وتجميد أصول روسيا الخارجية، ووصول السلع والمنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى «فقدان الطبيعة الإنسانية للصفقة، التي أضفت إليها كييف بشكل صريح طابعاً تجارياً». وذكر البيان أنه من الناحية العملية، هذا يعني سحب ضمانات سلامة الملاحة، واستعادة نظام منطقة خطرة مؤقتاً في شمال غرب البحر الأسود، وإغلاق الممر الإنساني البحري في منطقة الاتفاق، وحل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.

تصريحات لافروف  

 وأعلن لافروف، أمس الثلاثاء، أن انتهاء العمل باتفاق الحبوب الأوكرانية، يؤدي إلى «سحب الضمانات الأمنية» لتصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود. وقال لافروف لفيدان «بشكل ملموس، هذا يعني سحب ضمانات سلامة الملاحة، وإعادة قيام منطقة خطرة بشكل مؤقت في شمال غرب البحر الأسود» وكذلك «حل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول».

من جهته، وجّه الكرملين، الثلاثاء، تحذيراً مبطّناً لسفن تصدير الحبوب الأوكرانية، بقوله: إنّها ستواجه «مخاطر أمنية» إذا ما واصلت عبور البحر الأسود من دون موافقة روسيا، كذلك، اتّهم بيسكوف كييف باستخدام الممرّ البحري المخصّص لتصدير الحبوب الأوكرانية «لأغراض عسكرية».

وشدّد المتحدّث باسم الكرملين على أنّ بلده على استعداد «من دون أدنى شك» لتصدير حبوبه مجّاناً إلى الدول الإفريقية التي هي بأمسّ الحاجة إليها. 

ولفت إلى أنّ هذا الاقتراح سيكون مدار بحث مع الشركاء الأفارقة للكرملين خلال القمة الروسية- الإفريقية المقرر عقدها في نهاية يوليو/تموز في سان بطرسبرغ.

تنديد أمريكي 

قالت الولايات المتحدة: إنها ستواصل العمل مع دول أخرى، لضمان نقل الحبوب من أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن قرار روسيا «غير عقلاني» و«غير مقبول»، ودعا إلى إعادة العمل بالاتفاق في أسرع ما يمكن. 

ونددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- غرينفيلد بما عدّته «عملاً وحشياً جديداً» من جانب موسكو.

ابتزاز

دانت باريس قرار روسيا الانسحاب من اتفاق الحبوب الأوكرانية، مطالبة موسكو ب«وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي». وقالت آن كلير لوجاندر، المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان «روسيا وحدها مسؤولة عن عرقلة الملاحة في هذا المجال البحري، وتفرض حصاراً غير قانوني على الموانئ الأوكرانية»، مطالبة روسيا ب«التراجع عن قرارها». 

وأكدت أن فرنسا ستواصل «مع شركائها تكثيف الإجراءات، للحد من مخاطر انعدام الأمن الغذائي التي تؤثر في السكان الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم».

الفقراء يدفعون الثمن

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن مئات الملايين في العالم «سيدفعون ثمن» قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية. وصرّح غوتيريس للصحفيين «آسف بشدة لقرار روسيا الاتحادية إنهاء تطبيق مبادرة البحر الأسود، بما يشمل سحب الضمانات الأمنية الروسية للملاحة في شمال غرب البحر الأسود». 

وأضاف أن المشاركة في هذا الاتفاق «خيار. 

لكن الناس الذين يواجهون صعوبات في كل مكان والدول النامية لا خيار لديهم». 

وشدد على أن «مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع، بينما يواجه المستهلكون أزمة عالمية لكلفة الحياة. 

وسيدفعون الثمن»، معتبراً أن القرار الروسي «يشكل ضربة لمن هم بحاجة في كل أنحاء العالم». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8jfzj9t8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"