إعداد: أحمد البشير
إن حرصك، عزيزي القارئ، على قراءة هذا المقال، يعني أنّك ترغب في أن تعرف كيف تصبح موظفاً ناجحاً، وبالتالي لديك الاستعداد لذلك، وبالتأكيد تتميز عن غيرك برغبتك في النجاح، لذلك تابع معنا النصائح التالية لتعرف: كيف تصبح موظفاً ناجحاً عبر إجراء تغييرات بسيطة لعاداتك في العمل.
وحتى تعرف كيف تصبح موظفاً ناجحاً، ننصحك باتباع الآتي:
- تصرّف باحترافية، فأيّاً كان نوع الوظيفة التي تعمل فيها، وأيّاً كان مكان العمل، سواء كان مستشفى أو مدرسة أو عملاً حكومياً أو عملاً مؤسّسياً، ففي نهاية المطاف عليك أن تتصرف باحترافية، وهناك خطّ رفيع بين أن تكون شخصاً لطيفاً ومرحاً، أو أن تكون شخصاً غير مؤهّل للعمل، ولا يدرك الفرق بين العمل والحياة الشخصية.
- تقبّل الانتقادات بصدر رحب، حيث سيفيدك ذلك في التعامل مع الانتقادات، والنظر إليها على أنّها وسيلة لصقل مهاراتك وقدراتك، كما سيمنحك ذلك تصوراً حول ما يعتقده الآخرون عنك، وما يتوقعونه منك، وما الذي يجب أن تعمل عليه لتحسينه، وفي حال تعرضت لنقد شديد من رئيسك أو أحد زملائك، امنح نفسك فرصة لتهدأ، ثمّ تحدّث لاحقاً معهم عما شعرت به، وأخبرهم بأنك ستحاول إصلاح المشكلة.
- انجز مهامك بشكل جيّد، بغض النظر عن طبيعة عملك، سواءً أكان مملاً أم شاقاً، صعباً أم سهلاً، وفي كلّ الحالات أنت مطالب بإنهاء عملك، إذ إن حصولك على الترقية في عملك، يتوقف بشكل أساسي على قدرتك على القيام بالأعمال وولائك لعملك وخلفيتك من الخبرات والكفاءة، وإن لم تعرف كيف تقوم بمهمّة ما، لا تستسلم وحاول البحث عن حل.
- أقم علاقات قوية مع زملائك، فكلّ شخص خبير في مجاله في العمل، وبالتالي ستحتاج أنت لهذه الخبرة في وقت ما، لذلك عامل كلّ زملائك بود واحترام فذلك أكثر أهميّة ممّا تتخيل. تجنّب أيضاً التحدّث بشكل سيء عن أحد زملائك، ولا تحاول التقرّب كثيراً ممّن يصنعون المشكلات أو يظهرون عدم الاحترام.
- تعلّم مهارات جديدة، وفي حال توفّرت لك الفرصة لتعلّم مهارة جديدة، فلا تتردد في ذلك، إذ إن ذلك سيساعدك في أن تصبح موظفاً ناجحاً، وقد توفّر أماكن العمل دورات تدريبية مدفوعة الأجر، لذا لا تفوّت هذه الفرصة، حيث إن ذلك من شأنه أن يحسّن قدراتك أكثر، ويظهرك على قدر أكبر من المسؤولية.
- التحلي بعقلية النمو، وبصفتك موظفاً، فإن امتلاك عقلية النمو يُعد ميزة رائعة، فعقلية النمو هي امتلاك القدرة على عدم التوقف عن التعلم أبداً، حتى لو كنت تعتقد أنك تتمتع بأعلى مستوى من المعرفة، لأن الشخص الذي يتمتع بعقلية النمو، ينظر إلى الإخفاقات والتحديات كوسيلة للتعلم وتحسين نفسه، وينظر للتغيير كفرصة لصقل عقله، واكتساب المزيد من الخبرة للمساهمة بشكل أكبر في نجاح المنظمة.
- التحلي بالصفات القيادية، على الرغم من أن هذه الصفات التي يتمتع بها الشخص لا تؤدي بالضرورة إلى أن يصبح مديراً في المستقبل. ونعم، يهدف العديد من الأشخاص إلى أن يصبحوا مديرين في المستقبل، ولكن الشخص الذي يتمتع بالإيجابية ويحفز الناس على أن يصبحوا أفضل، فإن احتمالية أن يصبح مديراً في المستقبل كبيرة.
- الموثوقية، فالموظفون الجيّدون هم دائماً موظفون يمكنك الاعتماد عليهم، ولا يمكن الاعتماد على الموظفين المتقلبين، أو غير الموثوق بهم للقيام بعملهم، لكن الموظفين الموثوقين يمكن أن يتصرفوا مثل حجر الأساس لعملك أو منظمتك.
- الصدق، يمكن الوثوق بالموظفين الصادقين، لترقيتهم في المناصب وإعطائهم المزيد من المسؤولية، وعلى الجانب الآخر، قد لا يستمر الموظفون المخادعون لفترة طويلة في أية مؤسسة.
- كن جزءاً من استراتيجية إدارة الأخطاء البشرية في مكان عملك، وتأكد أنك تقدم معلومات دقيقة للإدارة، وأنّك تحصل على وصف دقيق للمهام والأعمال، وحاول الاستفادة إلى أقصى درجة من خطوط التواصل المتاحة مع المستويات الإدارية المختلفة، وكن على اتصال دائم بالإدارة، للتأكد من أنك تقوم بالمطلوب، ولا تتردد في طلب المساعدة والحصول على الاستشارة من أصحاب الخبرة.
- الانتماء للمؤسسة، فكثير من المؤسسات تفضل موظفاً ينتمي للمؤسسة على موظف أكثر خبرة، لأن الانتماء للمؤسسة يسهم في استقرار بيئة العمل، وتقليل فرص الانقطاع والترك في الظروف الأكثر تعقيداً، التي تمر بها كل مؤسسة، كما أن الموظف المنتمي يتعامل مع موارد المؤسسة بشكل أفضل، ويسعى دائماً لتطوير العمل كجزء أصيل من طموحه الشخصي.
- إدراك نقاط الضعف، إذ إن أفضل الموظفين يثقون بقدراتهم، لكنهم ليسوا متكبّرين. وستكون في وضع جيد في حال كنت تدرك أن هناك بعض المجالات التي لا تبرع فيها كثيراً، وتستطيع إجراء بعض التحسينات، لكنك لا تضيع وقتك في التركيز على نقاط ضعفك. أنت تدرك هذه النقاط، وتعمل على تصحيحها للمضي قدماً إلى الأمام.
- عدم الخوف من المخاطرة، إذ إنها أمر اعتيادي في جميع الأعمال التجارية، فلا يوجد نجاح من دون مجازفة، لذلك ترى أن المهنيين المتميزين لا يخافون منها، أو من الخوض بتجارب جديدة.
- كن على علم بكل ما يدور من حولك، واثبت أنك واعٍ بل شيء يدور في العمل، من خلال الحضور إلى الاجتماعات مبكراً، ومعك مجموعة من الملاحظات والأفكار. إن إظهار اهتمامك بالأشياء الصغيرة مثل مواعيد الاجتماعات، يوحي لرئيسك في العمل بأنك تهتم بالأشياء الكبيرة، مثل تحديد الأهداف والمشاريع والنمو المهني.
- كن واسع الحيلة، وسواء كنت مؤهلاً أم لا، فإنك قد حصلت على الوظيفة، لأن شخصاً ما وجد فيك المهارات المناسبة لهذا المنصب. أثبت لهم أن اختيارهم كان صائباً، من خلال الاستفادة من خبراتك السابقة وفطنتك، وما تعلمته في الجامعة واستخدام هذه المهارات في عملك الحالي.
- كن متماسكاً، فمن الشائع أن يطلب منك إنجاز الكثير من المهام اليومية في العمل، وأحياناً نبذل أقصى جهودنا لإنهاء المشاريع في الوقت المحدد، لكن التماسك والثبات هو أمر أساسي. استهدف إنتاجاً متوازناً في العمل، بحيث لا يصيبك الإرهاق، وحافظ على مزاجك الإيجابي.
