عادي
هل تعجز عن إنجاز المهام وإدارة الوقت؟

10 حلول فاعلة للتعامل مع ضغوط العمل

21:32 مساء
قراءة 4 دقائق

من المتعارف عليه أن ضغوط العمل، تكون أحياناً بسبب ضيق الوقت، وعدم التمكن من إنجاز المطلوب.

وهناك علاقة وثيقة بين ضغوط العمل وإدارة الوقت واستغلاله بفاعلية، وعند الحديث عن هذه الضغوط ومدى ارتباطها بإدارة الوقت، لا بدّ من الإشارة إلى مجموعة من العناصر التي لها تأثير مباشر في أسباب الضغوط وآثارها في بيئة العمل، والتي من خلالها نكتشف بعض المتاعب في هذه البيئة، والتي بدورها تسبب هدراً كبيراً في الوقت، ولا بدّ من التعامل مع هذه الآثار بحرفية ومهنية، للتعرف إلى الأسباب وطرق علاجها، لنتمكن من خلق بيئة صالحة وأجواء نقية، تساعد المنظمين والإداريين والمديرين على توزيع العمل بكفاءة واقتدار، من دون عوائق حتى إنجاز العمل بصورته المطلوبة.

لازمت ضغوط العمل، الإنسان في حياته، منذ زمن طويل؛ حيث وجد ليعمل، ومن العمل تصدر المشقة، وقد ترتب على هذا الشقاء والكد، تعرض الإنسان للعديد من المخاطر والتحديات، التي ترتبت عليها تعاسته وتراكم المشكلات من كل صوب، وازدياد الضغوط عليه، ما جعل المهنيين والمتخصصين يحتارون في وضع وصف دقيق لمعنى ومفهوم ضغوط العمل والضغوط بصفة عامة.

  • ما المقصود بالضغوط؟

يمكن تعريف الضغوط بأنها: ردة الفعل لعامل أو عوامل اجتماعية أو بيئية أو تنظيمية، أو ذات علاقة بطبيعة الفرد، تخلق قوة سيكولوجية أو مادية على الفرد، وحالة من عدم التوازن، تُجبره على الخروج عن الوضع الطبيعي.

ويمكن القول، إنّ الضغوط عملية تراكمية لجميع المتطلبات الحياتية المفترض القيام بها. والتوتر هو نتيجة رد فعل الفرد تجاه الضغوط، وهو ردة الفعل غير المناسبة تجاه مجموعة الضغوط الحياتية. والتوتر التنظيمي في مجال العمل: ردة فعل الفرد غير المناسبة، داخل المنظمة، تجاه مجموعة المتطلبات المتوقع القيام بها، وهناك عوامل ذاتية وموضوعية تؤدي إلى ضغوط العمل.

  • الذاتية والموضوعية

الحقيقة التي لا جدال فيها، أن مؤسسات الأعمال هي وحدة عمل متكاملة تشمل الإمكانات المادية والبشرية، كما أنها تخضع لمتغيرات البيئة التنظيمية المختلفة، وتعد كفاءة منظمة الأعمال أمراً حتمياً لتحقيق الأهداف المنشودة بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية، ولعل العنصر البشري هو أحد العناصر المتغيرة والمتميزة بالسمة الظاهرة في العلاقات التنظيمية، وهو المحور الرئيسي للتنمية الاجتماعية، الذي هو هدف منشود أيضاً فيها.

وربما أن ضغط العمل يُحدث إرهاقاً نفسياً يعتري العاملين في بيئة العمل، نتيجة التراكمات المتعددة والعوامل المختلفة، التي قد تنشط أحياناً وتفتر أحياناً أخرى؛ حيث تصيبه بحالة من الإرهاق، تسبب له مجموعة من الضغوط والإرهاق النفسي على المدى البعيد، وقد تخلق أحياناً حالة من عدم الاتزان تفقده التركيز، وتمنعه من إدارة وقته بكفاءة عالية تختلط فيها المهام مع بعضها، وتضعف لديه عملية تقدير الأولويات، مع الإصابة بحالة من عدم التخطيط السليم لوقته وتنظيمه، بشكل يسمح له بأداء العمل بصورة مُرضية ومقبولة.

ولا شك أن هذه الضغوط، في ظل تقدم علم السلوك الإنساني، لا ترجع إلى سبب واحد، وإنما إلى مجموعة من الأسباب والعوامل بعضها يختص بالبيئة التنظيمية، وبعضها الآخر، بالفرد ذاته، ومن ثمّ إذا لم يستطع استحداث تغيير في البيئة التنظيمية، والذي يندر أن يتم؛ فعليه إحداث نوع من التغيير في عاداته وأساليب مواجهته لهذه الضغوط، ولا بدّ من التعرف أوّلاً إلى المسببات التنظيمية للضغوط، أو بمعنى أوضح عوامل البيئة التنظيمية أو الخارجية، التي يمكن أن تكون سبباً لتلك الضغوط.

  • مسببات تنظيمية

يمكن إيجاز أهم المسببات التنظيمية لضغوط العمل في النقاط الآتية:

  1. إذا زادت صعوبة العمل على قدرة الفرد وإمكاناته، وأصبح غير قادر على القيام بأعماله، يشعر بضغوط نفسية بالغة.
  2. إحساس الفرد بضغوط نفسية لمطالب رئيسه المبالغ فيها، أو لأساليب الضغط التي يمارسها عليه.
  3. عدم وضوح الاختصاصات أو توزيع المهام، ما يؤدي إلى شعور الفرد، الذي يعمل كثيراً بالضغوط الواقعة عليه.
  4. تعارض أو تناقض الأدوار التي يلعبها الفرد في التنظيم أو المؤسسة.
  5. نظام العمل القائم على التنافس الفردي لا الجماعي، ما يؤدي إلى تعرض الفرد لضغوط نفسية بالغة.
  6. التنافس على موارد العمل المحدودة، قد يؤدي إلى ضعف أدوار بعض الأفراد وتقلص المهام المناطة بهم.
  • ..وذاتية

المسببات الذاتية لضغوط العمل الداخلية:

أما أهم المسببات الذاتية لضغوط العمل الداخلية في عوامل بناء الشخصية، فهي:

  1. عدم قدرة الفرد على تحقيق التوافق المستمر مع متطلبات العمل المتغير.
  2. عدم قدرة الفرد على تحقيق التوافق النفسي الاجتماعي مع جماعة العمل والمدير.
  3. ازدياد مستوى طموح الفرد على مستوى قدراته الفعلية.
  4. ازدياد حدة الصراع على الأدوار، من دون قدرة حقيقية على أدائها جميعاً بدقة بالغة.
  5. اختلال العلاقات الإنسانية في البيئة التنظيمية، يؤدي ببعض الأفراد إلى الانزواء أو الانسحاب.
  • رضا وظيفي

وتشير كل الدلائل في بيئة العمل، إلى أن ازدياد الرضا الوظيفي، إنما ينبع عادة من الأعمال التي يتمتع صاحبها بدخل عالٍ مصحوب بمرتبة عالية. وهناك علاقة طردية «مطردة» بين الصحة العامة للعاملين، ونوعية العمل الذي يمارسونه، وخاصة في الإدارة العليا، أما الوظائف التي في أدنى السلم الوظيفي، فعادة ما تكون سبباً لتوليد الشعور لدى العاملين بعدم الاحترام أو تقدير الذات، وقد يكون هذا الوضع سبباً مباشراً من أسباب ازدياد حدة الضغوط على العاملين.

ويعد العمل عبئاً على العامل، عندما يكون أكثر من طاقته، ويتضح هذا عند ممارسة بعض الأعمال الصعبة، والتي تتطلب جهداً كبيراً، مع عدم إعطاء العامل الوقت الكافي للقيام بهذا العمل، ولقد دلت كثير من الإحصاءات والدراسات على أن هناك علاقة بين اعتلال الصحة النفسية للعامل من جانب، وصعوبة العمل وقصر الوقت المخصص للإنجاز من جانب آخر، كما أنّ المشرفين والمديرين الذين تتطلب أعمالهم قضاء وقت أكثر في بيئة العمل، خاصة عند ممارسة الاتصالات الهاتفية والاجتماعات ومقابلة العملاء والجمهور، هم أكثر عرضة لضغوط العمل.

  • مشكلات وحلول

أشهر وأهم المسببات الذاتية:

يمكن حصر أشهر وأهم الحلول التنظيمية لمشكلات ضغوط العمل المؤثرة في إدارة الوقت بفاعلية في النقاط الآتية:

  1.   تفويض السلطة.
  2. إدارة الوقت بفاعلية.
  3.   التخطيط الصحيح.
  4.   العمل على إزالة غموض الدور وصراع الأدوار.
  5.   حل الخلافات في بيئة العمل.
  6.   تفعيل آلية الاتصال.
  7.   تشخيص المشكلات والعمل على حلها.
  8.   تفعيل قاعدة البيانات وتنويع مصادرها.
  9.   التعامل مع التقنيات الحديثة بموضوعية.
  10.   تدريب وتطوير القوى البشرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/v4znrkc9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"