عادي
واشنطن تدين بشدة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان

انفجار هائل يهز وسط الخرطوم.. والبرهان يزور مصر

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان أسود كثيف يتصاعد في سماء الخرطوم جراء الاشتباكات

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

وقع انفجار هائل في وسط العاصمة السودانية الخرطوم بالقرب من محيط القيادة العامة أمس السبت، فيما يبدأ قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أول جولة خارجية له بمصر، في حين دانت الولايات المتحدة، تفشي العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان.

وقال مصدر في قوات الدعم السريع، أمس السبت، إن القوات شنت هجوماً بالمدفعية على مواقع للجيش في القيادة العامة وسلاح المدرعات بالعاصمة الخرطوم، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت مصادر عسكرية للوكال1ة، أن حريقاً ضخماً اندلع في مستودع للوقود بمطار الخرطوم الدولي، وتابعت أن مستودع الوقود المحترق في المطار يجاور مخزن أسلحة ل«الدعم السريع».

وأفاد مراسل وكالة (شينخوا) الصينية بأن الانفجار هز الخرطوم، فيما تصاعدت ألسنة النيران والدخان الكثيف في سماء منطقة وسط العاصمة، التي تضم مؤسسات سيادية استراتيجية، منها مطار الخرطوم والقصر الرئاسي ومجمع مبنى القيادة العامة للجيش.

وتوالى قصف مدفعي مكثف على تمركز قوات الدعم السريع في منطقة أم درمان القديمة التي تشهد حسب شهود عيان قصفاً مستمراً مع تحليق مكثف للطيران.

كما شهدت الخرطوم بحري، أمس، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وعلى الصعيد الإنساني، انفرجت أزمة الخبز والخضروات التي كانت تعانيها بعض المناطق في أم درمان نتيجة للحصار الذي تفرضه الدعم على تلك المناطق.

وأعلن الجيش، مساء أمس الأول الجمعة، مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين في قصف عشوائي للدعم بأم درمان.

مقتل 7 مدنيين في أم درمان

وقال متحدث الجيش العميد نبيل عبدالله، في بيان، إن الدعم السريع قامت «بقصف عشوائي في أم درمان في منطقة أم بدة، أدى إلى مقتل 7 مواطنين وجرح آخرين».

وأضاف البيان: كما قامت بقصف منطقة الحماداب جنوبي الخرطوم، بالأسلوب نفسه.

وذكر أن «قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد» للدعم على سلاح المدرعات و«دمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة». إلى ذلك، يغادر قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في أول جولة له خارج البلاد منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في إبريل/ نيسان الماضي إلى مصر للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبحث سبل إنهاء الحرب في السودان.

الانحياز لخيار التفاوض

وحثت قيادات سياسية البرهان على الانحياز لخيار إنهاء الحرب عبر التفاوض بعد خروجه من مباني القيادة العامة. على صعيد آخر، دانت الولايات المتحدة انتشار العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان والذي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مصادر يعتد بها، منها الضحايا، نسبته إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

وقالت الوزارة في بيان إن «التقارير العديدة عن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى مثيرة للقلق البالغ. هذه الأعمال الوحشية تسهم في ظهور نمط جديد من العنف العرقي الموجه».

وأضافت «نشعر بقلق بالغ على وجه الخصوص إزاء الوضع داخل وحول مدينة نيالا بجنوب دارفور حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في ظل تصاعد القتال بين الدعم السريع والجيش السوداني. وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة دعت الدعم السريع والجيش إلى وقف القتال على الفور والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين إلى خارج المدينة.

أطباء بلا حدود: موظفونا محاصرون

في الأثناء، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية، أن موظفيها وعشرات آلاف المدنيين محاصرون في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

وذكرت المنظمة في بيان، أن «هناك مأساة في نيالا، حيث بلغت الهجمات العشوائية على المدنيين آفاقاً كارثية».

وأضاف البيان: «موظفونا وعشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في المنطقة، حيث تم استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وهم يعيشون في ظروف قاسية ومنسيّة». وذكر أن «موظفي المنظمة وسكان نيالا يشاركون قصصاً مأساوية، حيث يحكون عن دفن أحبائهم، وتحويل منازلهم إلى ساحات قتال، وسيطرة الجماعات المسلحة على المستشفى الوحيد القريب في المنطقة».

وأشارت المنظمة إلى أن «الرعاية الطبية تكاد تكون غائبة بسبب انقطاع الطرق».

وأردفت: «نحتاج بشدة إلى تأمين ممرات آمنة وتوفير إمدادات ضرورية في نيالا، مع تصاعد أعمال العنف وانقطاع الطرق»، مشيرة إلى أن «الوقت يضيق أمام الجرحى».

وناشدت المنظمة توفير الحماية لحياة المدنيين والسماح بمرورهم بأمان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/53dw6wpj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"