عادي
عودة الجدل حول فض «اعتصام القيادة»

الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على مدينة في كردفان

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من اعتصام السودانيين أمام قيادة الجيش في عام 2019
جانب من اعتصام السودانيين أمام قيادة الجيش بالخرطوم في عام 2019

نفى الجيش السوداني، أمس الأحد، سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ودعشانا في ولاية شمال كردفان، مؤكداً أن المدينة ما زالت تحت سيطرته، وذلك بعد ساعات من زعم قوات الدعم السريع أنها سيطرت على المدينة، واستولت على 12 عربة قتالية، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر، فيما عاد الجدل حول عملية فض اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم للواجهة مجدداً، بعد مرور أكثر من 4 سنوات من وقوعها في الثالث من يونيو 2019؛ وذلك بعد تصريحات قال فيها قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان؛ أمس الأول السبت؛ إن قوات الدعم السريع متورطة في الجريمة.

وذكر بيان لقوات الدعم السريع، أنه بالسيطرة على حامية ود عشانا؛ بات الطريق ممهداً أمامها للتقدم إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، كما ستواصل التقدم في جميع المحاور للقضاء تماماً على الفلول وأعوانهم. يأتي ذلك فيما أفاد مصدر عسكري سوداني بأن الجيش دخل منطقة الخلافيات في الخرطوم بحري وتمكن من طرد عناصر الدعم السريع منها.

وكانت منطقتا المربعات والفتيحاب جنوب أم درمان قد شهدتا أمس الأول الجمعة اشتباكات عنيفة بين الطرفين. كما تصاعدت أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي للجيش في منطقة تقع شمال مناطق الاشتباكات وإلى الشمال من سلاح المهندسين.

في سياق متصل قال موقع «سودان تربيون» أمس الأول السبت إن 11 مدنياً على الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش والدعم في عدة مناطق بولاية الخرطوم.

وأضاف الموقع أن خمسة مدنيين سقطوا قتلى جراء قصف مدفعي للدعم في شمال أم درمان، كما قتل ثلاثة مدنيين في قصف بطائرة مسيّرة تابعة للجيش في غرب أم بدة بولاية الخرطوم. وأوضح أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش قصفت منطقة مايو جنوب الحزام في الخرطوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل.

وفي اطار زيارته للولايات،وصل قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الي مدينة دنقلا بالولاية الشمالية وعقد فور ووصوله اجتماعات مع لجنة أمن الولاية وتلقى تنويراً حول مجمل الأوضاع في الولاية لاسيما الأمنية. وزار المستشفي العسكري بالمدينة وتفقد الجرحى والمصابين في المعارك.

يخضع للدراسة

إلى ذلك، قال رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، المحامي نبيل أديب، إن حديث البرهان، باتهام الدعم السريع بعملية فض اعتصام القيادة يعبر عن رأيه الشخصي.

وأوضح أديب بأن لا علم له بصحة ما نسب إلى البرهان في هذا الجانب وأضاف أن صفة البرهان بالنسبة للجنة لا تتعدى أنه خضع للتحقيق، وأدلى بأقواله أمام اللجنة فضلاً عن أن الأقوال ما زالت تخضع للتدقيق والتقييم.

وأشار أديب، إلى أن التصريح الذي أدلى به البرهان سوف يخضع لدراسة اللجنة بعد التأكد منه فإذا رأت فيه ما يستدعي الفحص فإن اللجنة تستدعيه وتحقق معه.

وطبقاً لأديب فإن المحكمة المختصة هي صاحبة القرار في صحة الاتهام من عدمه وأضاف أن اللجنة لم تنته من التحقيق بعد.

وكان البرهان، قد ذكر لدى مخاطبته أمس الأول السبت بسلاح المدفعية عطبرة، أن الحديث الذي تروّجه ميليشيا الدعم السريع المتمردة بشأن الديمقراطية والعدالة حديث مضلل وكاذب، مؤكداً تورطها في فض اعتصام القيادة العامة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdd5ae4f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"