عادي
«الدعم السريع»: الجيش السوداني يعرقل وصول المساعدات إلى مناطقنا

تعزيزات في الفاشر.. والحركات المسلحة تحشد لحماية المدنيين

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين

امرأة سودانية تحمل أمتعتها أثناء عبورها الحدود إلى تشاد هرباً من المعارك في غرب دارفور (رويترز)


الخرطوم -عماد حسن، وكالات:-

اتهمت قوات «الدعم السريع» القوات المسلحة السودانية بمخالفة «اتفاق جدة» بمنع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مواقع سيطرتها، بينما دفعت بأعداد كبيرة من قواتها نحو الفاشر في دارفور؛ لإكمال سيطرتها علي الإقليم، فيما عززت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام من وجودها العسكري في المدينة، في حين لقي 24 شخصاً مصرعهم جراء إصابتهم بالكوليرا وحمى الضنك، في ولاية الجزيرة.

وقالت «الدعم السريع»، في بيان عبر منصة «إكس»، أمس السبت، إنه على الرغم من توقيع الطرفين على الالتزامات التي تتضمن حماية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، فإن استخبارات الجيش السوداني واصلت في وضع العراقيل بشكل متعمد؛ للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، حيث لم تدخل شاحنة واحدة إلى مناطق سيطرة قواتنا.

واعتبرت أن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين من طرف الجيش إلى مناطق سيطرتها، تعدّ إخلالاً بالالتزامات التي اتفق عليها الطرفان، مطلع الشهر الحالي، بالسماح بالمرور السريع للمساعدات».

واتهم البيان،الجيش باستخدام المساعدات الإنسانية سياسياً وسيلةً للعقاب الجماعي وحرمان المدنيين في مناطق سيطرتها من حقوقهم الأساسية.

من جهة أخرى، دفعت الدعم السريع بأعداد كبيرة من جنودها نحو الفاشر، وهي المدينة الوحيدة في دارفور غير الخاضعة لسيطرتها، وذلك ضمن عملياتها التوسعية في إقليم دارفور، فيما عززت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام من وجودها العسكري في المدينة التي تأوي أعداداً كبيرة من المدنيين الفارين من النزاع العسكري بولايات جنوب وغرب دارفور. وبحسب مصادر عسكرية، فإن رئيس أركان حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد نور) يوسف كرجكولا وصل إلى الفاشر على متن 70 مركبة عسكرية قادماً من منطقة فنقا بشرق جبل مرة، يرافقه رئيس تجمع قوى العدل والمساواة المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية عبد الله بندة، على رأس تعزيزات عسكرية وصفت بالكبيرة للمشاركة في حماية المدنيين.

وكشفت المصادر عن تنسيق بين كرجكولا والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا؛ للمشاركة فيما أسماها بمعركة «الكرامة».

علي صعيد آخر، لقي 24 شخصاً مصرعهم جراء إصابتهم بالكوليرا وحمى الضنك، في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفق ما أعلنته الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالولاية. وأكدت الإدارة أن الولاية شهدت تسجيل 1060 حالة اشتباه بالكوليرا توفي منها 21، مقابل 182 حالة بحمى الضنك توفي منها ثلاثة.

بدوره، أكد وزير الصحة المكلف هيثم إبراهيم أن نصف ولايات البلاد تعاني من صعوبة كبيرة في تلقي الخدمات الصحية، وأشار إلى خروج أكثر من 100 مستشفى عن الخدمة في العاصمة والولايات المتأثرة بالحرب.

وأكد أن الكوليرا «هي التحدي الأول حالياً أمام النظام الصحي، فبعد أن بدأت بالانتشار في ولايات الخرطوم والقضارف والجزيرة، شهدنا انتشاراً لها خلال الأسبوع الماضي في ولايات أخرى كالنيل الأبيض وكسلا والبحر الأحمر. كما انتشرت حمى الضنك في 10 ولايات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3kvv6y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"