عادي
ندوة علمية نظمتها جامعة الشارقة

الاستدامة والتغيّر المناخي ودور البحث العلمي في خدمة المجتمع

19:54 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

برعاية الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، نظم مركز بحوث نظم الاستدامة والقوى في معهد البحوث للعلوم والهندسة بالجامعة، الندوة العلمية الدولية الاستدامة والطاقة والتغير المناخي، ودور المراكز البحثية في خدمة المجتمع.

شارك في الندوة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية، ومؤسس أكاديمية الشيخ الأخضر، والدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والدكتور هنريك لوند، أستاذ تخطيط الطاقة بجامعة «آلبورغ»، في الدنمارك.

حيث ناقشت الندوة عدداً من القضايا والموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية، وتأثيراتها في الحياة البشرية، وبحث مجالات التعاون العلمي مع الشركاء من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والصناعية والتجارية، بما يسهم في خدمة المجتمعات المحلية، وطرح الأفكار والرؤى التي تساعد على مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية في البيئة والحياة الطبيعية بصفة عامة.

بدأت الندوة بكلمة الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أكد فيها أهمية الموضوع الذي تتناوله الندوة ودور البحث العلمي والباحثين في مناقشة القضايا والموضوعات التطبيقية التي تخدم المجتمع.

مضيفاً أن الاستدامة من الموضوعات المهمة محلياً ودولياً، وهناك الالكثير من التصنيفات الدولية المتعلقة بالاستدامة وضعت جامعة الشارقة في المرتبة الأولى في الدولة في تحقيق معايير الاستدامة. وقال «إن الجامعة لديها الكثير من المجموعات البحثية التي تعمل تحت إشراف مراكزها ومعاهدها للبحوث العلمية التي تتوافق أهدافها مع استراتيجية دولة الإمارات، في تفعيل بحوث علمية وإيجاد الحلول لمواجهة آثار تغيّر المناخ وتحقيق الاستدامة ودعم مجال الطاقة والمياه. وتقوم على الاستثمار في هذه المجالات للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة في المستقبل».

وأشار الدكتور عبد الغني العُلبي، مدير مركز بحوث نظم الاستدامة والقوى، إلى الجهود العلمية والبحثية المتخصصة ويهتم بها المركز، وعرض الموضوعات والقضايا البحثية التي تعمل عليها الفرق والمجموعات البحثية، ومنها موضوع التغيرات المناخية، من حيث دراسة أفضل السبل لخفض الانبعاثات الغازية، وكذلك كيفية تخفيض البصمة الكربونية، وأحدث المستجدات باستخدام الطاقة المستدامة والمتجددة، مثل: تطوير الألواح المستخدمة لإنتاج الطاقة الشمسية لزيادة كفاءتها لإنتاج الطاقة، وتحويل الطاقة الحرارية المتولدة من صناعات مختلفة مثل صناعات الحديد الصلب والألمنيوم والسيراميك لطاقة كهربائية. وكذلك بحث كيفية تخفيض الاستهلاك الكهربائي، عن طريق ابتكار تكنولوجيات حديثة لاستخدامات التكييف والتدفئة. موضحاً أهم إنجازات المركز في النشر الدولي.

وعرض الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي، المتحدث الرئيس في الندوة رؤيته في تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر خمسة محاور، ومنها المبادرات المتنوعة والاستراتيجيات التي استخدمها لإلهام الأفراد والمجموعات والشركات والأكاديميين نحو تبني نمط وأسلوب حياة مستدام. مؤكداً أن هذا الالتزام جزء لا يتجزأ من الجهود الجماعية في الحفاظ على كوكب الأرض وضمان استدامته. كما أضاء على المبادئ السبعة للعقيدة الإسلامية التي تدعم استدامة الأرض، وكشف عن الخطوات التي تحقّقت في زالة الكربون في دولة الإمارات، إلى جانب ريادة الدولة في الطاقة المتجددة. وأشار إلى الأساليب والأدوات التي تسهم في نشر فكرة الاستدامة وحماية البيئة بالتوعية والتعليم باستخدام المنصات الرقمية ومواقع التواصل، لرفع مستوى الوعي بالتحديات البيئية وأهمية الحفاظ على البيئة.

وعرضت الدكتورة نوال الحوسني، للجهود المحلية والدولية التي بذلتها دولة الإمارات، في مواجهة قضايا المناخ الاحتباس الحراري، والمبادرات التي قدمتها الدولة من أجل الحفاظ على البيئة، وعرضت في مؤتمر«COP28» الذي نظمته الإمارات. وأشارت إلى أهمية الطاقة المتجددة في الحدّ من تداعيات التغير المناخي لكونها تعالج مسبباته مثل انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري واستنزاف الموارد الطبيعية. وأكدت أن استراتيجية الإمارات للطاقة النظيفة 2050 ترتكز على محاور عدة منها، المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050، واستدامة الموارد، وتعزيز تنافسية الاقتصاد، ودعم الأجندة العالمية للاستدامة البيئية.

ثم ألقى الدكتور هنريك لوند، محاضرة "موازنة الكهرباء واستقرار الشبكة في المجتمعات المستقبلية الخالية من الكربون بالكامل.. حالة الدنمارك، حيث تناول بالعرض تجربة الدنمارك في التحول نحو الطاقة المستدامة ونماذج متعددة من الشبكات الذكية التي تستطيع التحكم في كل مراحل نقل الطاقة من المنتج إلى المستهلك.

وعقدت كذلك جلستان نقاشيتان بمشاركة ممثلين من مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، ومصدر، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة كهرباء فرنسا، لمناقشة عدد من القضايا منها الطاقة المتجددة وإزالة الكربون من الطاقة، وتخزين الطاقة والرقمنة، والطاقة النووية، والشبكة الذكية ولامركزية الطاقة، والطاقة الحيوية والاقتصاد الدائري.

شارك في الندوة عدد كبير من الباحثين والخبراء والمتختصّصن في الطاقة والتغير المناخي، وكثير من الشركات والمؤسسات المحلية، في الصناعة من دولة الإمارات وعدد من دول العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mvcv3e7b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"