«الحفية والمعلّقة».. أعجب من العجب

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

الوالد، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس حاكم الشارقة، لا تهدأ نفسه، ولا يرتاح جفناه، قبل الاطمئنان التام، على كل ما يراه يصبّ في مصلحة أبنائه، مواطنين ومقيمين، ويوجّه بمشاريع عملاقة متميّزة فريدة؛ فمن سيستفيد من هذه المشروعات؟ الناس جميعهم، فالطرق السهلة، والأماكن الترفيهية الجميلة، والمناظر الخلّابة، للناس جميعاً، باختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. وسلطان الإنسان هذا دأبه وهذه توجّهاته.

فقد قال سموّه: «إن إمارة الشارقة تسعى بإقامة المشروعات الحيوية والتنموية لخدمة الإنسان في الإمارة، وتوفير أفضل سبل الراحة».

ومن عطاءاته المدهشة افتتاحه يوم السبت مشروع «بحيرة الحفية» بمدينة كلباء التي تحتضن مياه الخير والبركة، وتروي مرافئ الخضرة والجمال، فتحيل المنطقة إلى منتجع سياحي وترفيهي ومسطّح بيئي يخلب الألباب، ويضاعف معالم المنطقة الجمالية، وصروحها الحضارية، ومشاريعها التنموية التي جعلت المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة قبلة للسياح والزوار من كل بقاع العالم، يتلهفون لرؤية الجمال، ويستمتعون بسحر الطبيعة، ويتأملون عظمة الإبداع الذي تفتقت عنه عبقرية سلطان.

وبحيرة الحفية أحد مشروعات تطوير البنية التحتية وتنمية التجمعات الحضرية في إمارة الشارقة، وتقع على مساحة 132 ألف متر مربع، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 155 مليون غالون، وعمقها 4 أمتار. كما يحيط بها طريق مزدوج بطول 3.17 كيلومتر، يتيح للزوار المشي والتمتع بجماليات البحيرة. وتضمّ قناة مائية بطول 3.2 كيلومتر، تعمل على تغذية البحيرة من مياه الأودية والجبال المحيطة، وتصريف مياه الأمطار.

وكان سبقها افتتاح سموّه تنفيذ مشروع «الحدائق المعلّقة» على طريق «الشارقة - كلباء»، ضمن الخطة التطويرية الشاملة التي أمر بتنفيذها دعماً وتنشيطاً للحركة الاقتصادية والسياحية والثقافية بمدينة كلباء. وقد سُميت «الحدائق المعلّقة»؛ لاشتمالها على نحو 100 ألف شجرة موزعة على مصاطب وميول تتدرج إلى أن تصل إلى ارتفاع 281 متراً فوق سطح البحر. وكذلك تذكّرنا التسمية ب«المعلّقات»، من عيون الشعر العربيّ التي كانت تدهش السامعين وتبهجهم.

لا يمرّ شهر أو أقل أو أكثر قليلاً، إلّا ويدهشنا الوالد سلطان بإنجازات تجعلنا نقف عاجزين عن التعبير عمّا يختلج في نفوسنا من مشاعر العرفان والوفاء والاحترام لهذا الرجل الذي بلغت مكارمه كل مكان، من تفضل أو منّة، بل بسخاء الإنسان الصادق المحب لأبنائه ممّن يقيمون في هذه الإمارة الباسمة المعطاء التي لا يشعر فيها كل من يقيم بين أحضانها إلّا بأنه في بيته الشخصيّ، وبين أسرته.. أماناً واطمئناناً وعطاءً وراحة بال، كيف لا وحاكم الإمارة الباسمة يحول كل ما هو عادي إلى أعجب من العجب.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ky35ejr

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"