لم تحتج حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمّهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم، أكثر من 23 يوماً لتتجاوز هدفها المعلن بجمعها أكثر من 1.4 مليار درهم خلال الشهر الفضيل، الذي يحرص سموه سنوياً على إطلاق المبادرات الإنسانية خلاله لإشراك أفراد المجتمع في فعل الخير.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد الحريص كل الحرص على تقديم كل أشكال الدعم للمجتمعات الأقل حظاً في العالم، عبر تسخير إمكانيات مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» وخبراتها من أجل التخفيف من معاناة الفئات الأكثر احتياجاً، زف بشرى تحقيق الحملة أهدافها قائلاً: «مع خواتيم الشهر الفضيل.. نسعد بختام عمل شارك فيه مئات الآلاف لتكريم الأم.. «وقف الأم».. الذي بلغت المساهمات فيه أكثر من 1.4 مليار درهم خلال الشهر الفضيل.. وقف دائم للتعليم.. وصدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات.. وبركة لنا في أعمالنا ومسيرتنا ... وستبقى الأم جنة.. وطريقاً إلى الجنة.. ولن يوفيها حقها شيء ... وسنحتفي بها دائماً وأبداً ...حفظ الله جميع الأمهات.. وحفظ الله دولة الإمارات».
الحملة التي تمثل رسالة تضامن ومحبة من مجتمع دولة الإمارات إلى العالم، وتسعى إلى ترسيخ قيم بر الوالدين، والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير فرص للتعليم والتمكين، أتاحت للمتبرعين فرصة تكريم عطاءات أمهاتهم خلال الشهر المبارك، لتشكل تطوراً نوعياً يستكمل النجاحات التي حققتها الحملات الخيرية والإنسانية التي أُطلقت في شهر رمضان المبارك، والتي راعت أولويات المجتمعات، وحاجاتها الماسة لمشاركة كافة شرائحها في عملية التنمية الشاملة، والإسهام في تمكين أفراد الفئات الأقل حظاً من أجل صالح مجتمعاتهم.
ريع الوقف الذي سيذهب لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم، سيحقق هدف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي يضع صوب عينيه إحياء الوقف عبر رؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع أكثر استدامة ورفاهية، ولتعتبر جهوده في هذا المجال ملهمة للجميع، في ظل سعيه الدائم إلى تعزيز ثقافة العطاء والتكافل في دولة الإمارات وخارجها، مما يعكس التزامه الراسخ بالقيم الإنسانية والإسلامية.
