عادي

طبعة جديدة من «المثالية»

23:05 مساء
قراءة دقيقة واحدة

صدر كتاب «معنى الحياة وقيمتها» للفيلسوف الألماني رودولف كريستوف أويكن (1846 – 1926) الذي ينطلق من الحياة باعتبارها مركز تفكيره، وقد لاحظ أن الطبيعة لا يمكن أن تكون منطلق الحياة ومنتهاها، مثلما اعتقد بعض معاصريه، تحت تأثير الطفرة العلمية التي تحققت في القرن ال 19، ومع أن أويكن لم ينكر أهمية الحياة الطبيعية، فهو يعتقد أنها تشكل مستوى أدنى من الحياة، في حين تمثل الحياة الروحية مستوى أعلى، وهي تتميز باستقلاليتها، أي تحررها من الحتمية، التي تخضع لها الطبيعة.

بذلك يتحقق التوازن – في رأيه – بين اعتبار الحياة جزء من الطبيعة، وهو ما يفقدها الحرية بسبب خضوعها للحتمية، وبين النزعة الفردية التي تضع الفرد وحريته في أساس كل تصور، وتخسر الحياة بالتالي حقيقتها الموضوعية وثباتها، أي أنه يقف ضد المذهبين الطبيعي والعقلاني، فكلاهما حسب رأي أويكن، لا يعترف بالإنسان.

لذا اعتبر مذهبه «مثالية جديدة» نشأت في مواجهة تحديات مختلفة عن تلك التي ميزت سياق ظهور المثالية الألمانية السابقة عليها لدى كانط وهيجل وفيشته، على سبيل المثال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3exb8myt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"