عادي
نيلز هوجارد مدير عام «تتراباك» لـ «الخليج»:

الاستدامة في الإمارات تستقطب استثمارات بعوائد عالية

22:38 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: حمدي سعد

أكد نيلز هوجارد، مدير عام شركة «تتراباك» المنطقة العربية «إن الشركة تواصل الاستثمار في أحدث الأساليب التكنولوجية المتقدمة، لتوفير حلول وخدمات التغليف المستدامة في دولة الإمارات، وتطوير الشراكات لتعزيز الصناعة مع دعم أهداف النمو الاقتصادي للدولة».

وقال: دخلت الشركة في عدة شراكات ومشاريع عبر المنطقة، لتحسين عمليات الإنتاج وتقليل وإعادة تدوير النفايات في الإمارات منها شراكة مع شركة «يونيون بيبر ميلز» لإعادة تدوير الورق في عبوات المشروبات المستعملة، وأخرى مع «نويتري للصناعات الغذائية»، لإقامة منشأة تصنيع متقدمة للأغذية تقدم حلول معالجة وتعبئة المنتجات النباتية، كما تقوم الشركة بتركيب وتجهيز مصنع ألبان مليحة بأحدث معدات الإنتاج المستدامة لإنتاج منتجات عضوية وآمنة وخالية من الإضافات ضمن الجهود الأوسع لحكومة الشارقة، لتعزيز الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يعمل المصنع بكامل طاقته في الربع الأخير 2024.

نيلز هوجارد

وأوضح هوجارد في تصريحات خاصة ل«الخليج»: تتماشى استثمارات الشركة في دولة الإمارات مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لعام 2051، والتي تشمل جعل الدولة الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي.

وعن نظرة «تتراباك» إلى القطاع الصناعي في الإمارات في مجال الاستدامة، قال هوجارد: تدرك الشركة أن قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة يعد أحد أهم القطاعات الصناعية الاستراتيجية، خصوصاً في سياق مبادرات الاستدامة والاقتصاد الدائري، ونهدف إلى مواصلة دعم النمو المستدام بهذه الصناعة.

وتابع: ندعم تطوير البنية التحتية وتنفيذ القوانين المتعلقة بمسؤولية المنتج الموسعة، لضمان أن يكون جميع المنتجين مسؤولين عن دورة حياة منتجاتهم بالكامل، لذا نعمل على تشكيل المسار للشركات الأخرى للتعاون والابتكار، وقد شاركنا في العديد من المبادرات التي نأمل أن تضع معايير صناعية عالية وتلهم نظراءنا في الصناعة للعمل معاً لتحقيق الاستدامة الوطنية والإقليمية.

وأكد هوجارد أن الاتجاهات البارزة في الصناعة، التي تدور حول الاستدامة في الإمارات مشجعة للغاية ولقد أثبتت السياسات الحكومية الحالية أنها ذات تأثير كبير، خصوصاً في دفع تطوير الاقتصاد الدائري، حيث يشارك العديد من المجموعات الصناعية مثل جمعية التغليف الدائري في هذه الجهود.

ومع انعقاد «كوب 28» في دولة الإمارات كانت قطاعات الأغذية والزراعة والمياه من المكونات الأساسية للقمة، وكان من الطبيعي رؤية البلاد أكثر نشاطًا من حيث المشاريع المستدامة.

وقال: أثبتت مبادرات دولة الإمارات فعاليتها بقطاع الصناعة مثل: خارطة طريق «نعمة» لتقليل فقد الطعام والهدر، لخفض هدر الطعام بنسبة 50% بحلول عام 2030، والمبادرة الاستراتيجية للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، وحظر البلاستيك المستخدم لمرة واحدة.

وأحرزت الإمارات تقدماً كبيراً في تبني ممارسات الزراعة المستدامة والاستثمار، والاستفادة من أكثر التقنيات تقدماً، لتعزيز إنتاجية الأغذية مع الحفاظ على الاستدامة كأولوية، هذه الاتجاهات ليست فقط تقدمية ولكنها أيضاً ضرورية.

وعن مدى حاجة التحول إلى الاستدامة بالقطاع الصناعي في الإمارات لاستثمارات كبيرة لتحقيق عوائد مالية كبيرة في المستقبل، بيّن هوجارد: ندرك أن الاستثمار في المبادرات المستدامة في المصانع، قد يتطلب مبالغ كبيرة ومع ذلك، نثق بأن الاستدامة هي استثمار فعّال من حيث التكلفة على المدى الطويل.

وقف تدهور الطبيعة

تلتزم «تتراباك» بمبادرة «منهج تعزيز الطبيعة»، وهي حملة شاملة تهدف إلى وقف وعكس تدهور الطبيعة، وتعزيز الأمن المائي، حيث أطلقت مؤخراً هذه المبادرة بالتزامن مع اليوم الدولي للتنوع البيولوجي للأمم المتحدة.

ومن خلال هذه الحملة، ترغب «تتراباك» في ضمان أن تكون جميع المواد الخام مستمدة من مصادر معتمدة أو خاضعة للرقابة بحلول 2025، وأن يقوم جميع الموردين الذين لديهم تأثير كبير في المياه بالإبلاغ عن استخدام المياه وجودتها، كما نعتزم القضاء على النفايات المرسلة إلى مدافن النفايات من مواقع إنتاج الشركة، وخفض 50% في استخدام المياه في خطوط المعالجة 2030.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yewvuyc3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"