عادي

مواكب متباينة في الخرطوم بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر

23:30 مساء
قراءة دقيقتين
الخرطوم


الخرطوم-عماد حسن:

أطلقت السلطات السودانية الغاز المسيل للدموع على مواكب متفرقة في الخرطوم بمناسبة ذكرى أول ثورة شعبية ضد نظام شمولي، في حين جدد الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه لخطوة إزالة اسم السودان عاجلاً من قائمة العقوبات الأمريكية، والاعتماد عليه في طريق التحول الديمقراطي.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على عدد من المواكب المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية، فيما اختلطت هتافات المحتجين بين مؤيدين لحكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ومنددين بها، والمطالبة بتصحيح مسار الثورة، والقصاص للشهداء، لكنها تمحورت حول أزمتي الخبز، والوقود.
وأقامت السلطات أطواق أمنية على شارع القيادة، ومحيط القصر الجمهوري، ومقر مجلس الوزراء، وشيدت حواجز أسمنتية، وأسلاكاً شائكة في الطرقات، ومداخل الجسور، وبدت الخرطوم خالية في الساعات الأولى، قبل أن تشهد بعض المناطق خروج تظاهرات متقطعة مع مرور ساعات اليوم.
وكانت دعوات للخروج في مناسبة الذكرى 56 لثورة أكتوبر التي أطاحت بأول حكم عسكري، تقاطعت حول أهداف الموكب، كما ثار جدل حول من يقف وراء الدعوة للتظاهر، وتفاوتت الدعوات بين مجموعة من الأحزاب السياسية وقوى الحرية والتغيير، إضافة إلى جماعات محسوبة على النظام البائد تدعو لإسقاط الحكومة، أطلقت اسم «فجر الخلاص» على المواكب.
وأصدرت ولاية الخرطوم بيانا أشارت فيه إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لسلمية الحراك، ونوهت بالإغلاق الكامل للجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث حتى منتصف الليل، وحذرت من تحركات أنصار النظام البائد، مؤكدة أنهم يسعون لاختراق هذه المسيرات لإحداث فوضى، وتخريب، واعتذرت من المواطنين عما يلحق بهم من ضرر نتيجة القرار.
وكان «تجمع المهنيين السودانيين» أصدر بياناً رافضاً لقرار إغلاق جسور ومنافذ الخرطوم..
في جانب آخر، قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك انه أجرى حواراً مع الممثل السامي لمفوضية الاتحاد الأوروبي للأمن والعلاقات الخارجية، جوزيب بوريل، تركز حول قرار بدء رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفرص التعاون التي تتأتى عقب هذه الخطوة.
وأضاف «تحدثت أمس مع بوريل، حول قرار بدء رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». وأشار في تغريدة على «تويتر»إلى أنهما ناقشا فرص التعاون الجديدة التي يفتحها هذا القرار لضمان تعزيز وإنجاح انتقال السودان التاريخي نحو السلام، والديمقراطية.
وقال بوريل في تغريدة، إنه ناقش مع حمدوك التقدم الذي تم في الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالسودان، وانه جدد لحمدوك أن السودان يمكنه الاعتماد على الدعم الأوروبي في طريق التحول الديمقراطي الملهم الذي سلكته الحكومة المدنية في الخرطوم.
وكان سفير المملكة المتحدة في السودان، عرفان صديق، اعلن ترحيب بلاده بالخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية نحو رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"