الجزيرة يحقق الفوز الأول.. وينتظر بصمة مبخوت

أبوظبي: أيمن بشير 
 استحق الجزيرة ثلاث نقاط غالية رفعت رصيده إلى 5 نقاط، خلال مباراة بحث فيها لاعبو «فخر أبوظبي» عن فك الشفرة الدفاعية التي وضعها الأوروجوياني خورخي دا سيلفا، مدرب اتحاد كلباء، التي استمرت لمدة تجاوزت ساعة وعشرين دقيقة، لم يحتج أصحاب الأرض بعدها سوى إلى 6 دقائق فقط، للتوصل إلى الحل الذي كان مدخله «النيران الصديقة»، بعدما سجل مهاجم «النمور جونيور» بالخطأ في مرمى فريقه، قبل أن تسكن صاروخية الصربي مليوس مدافع الجزيرة الشباك بطريقة رائعة.
وحقق الجزيرة عدة مكاسب من فوزه الأول بعد تعادلين والذي يسبق مواجهته المهمة أمام بني ياس في إحدى ديربيات العاصمة بالجولة المقبلة، فهو جاء بعد خسارته 4 نقاط في أول جولتين، كما تجاوز ضغوط إصابة نجمه عموري، وغيابه الذي لم تحدد مدته بعد.
 وكان للجزيرة فخر الفوز الأول، ولكن الهداف علي مبخوت الذي نادراً ما يغيب عن وضع بصمته في شباك النمور المفضلة لديه، لا يزال ينتظر وضع بصمته التهديفية الأولى هذا الموسم، بهدف سيكون تاريخياً لمسيرته، حيث سيصل إلى هز الشباك للموسم الثالث عشر على التوالي، وكذلك المنافسة على لقب الهداف التاريخي للدوري، حيث سجل حتى الآن 146 هدفاً، مقابل 165هدفاً، لفهد خميس نجم الوصل السابق.

عودة مميزة

ومثلت عودة حامي العرين علي خصيف دفعة معنوية عالية، وبعودته خرجت شباك الجزيرة نظيفة للمرة الأولى بعد جولتين استقبل فيها الفريق هدفاً في كل مباراة، وكشف كابتن «فخر العاصمة» عقب نهاية المباراة أنهم تعاهدوا قبلها على تحقيق الفوز الذي غاب عن الفريق في الجولتين الأولى، والثانية، وقال إن الحديث عن المنافسة على اللقب في الوقت الحالي مجحف لأن الدوري لا يزال في بدايته.
وقلل خصيف من الانتقاد الموجه لعلي مبخوت الصائم عن التهديف للمباراة الثالثة توالياً، مؤكداً ثقته بعودة هداف الجزيرة لمغازلة الشباك من جديد لأنه مهاجم كبير، وباستطاعته صنع الأرقام التاريخية. 
كما كانت عودة قلب الدفاع الصربي ميلوس رائعة، وضع من خلالها بصمته على شباك المنافسين بقميص الجزيرة للمرة الأولى في الدوري، حيث إنه سبق له التسجيل بمسابقة الكأس فقط. 
من جهته، وصف الهولندي مارسيل كايزر، فوز الجزيرة بالمستحق الذي كان بمثابة مكافأة للفريق بعد أداء لاعبي «فخر أبوظبي» الجيد جداً، خاصة في الاستحواذ على الكرة ودقة التمرير، وبالجانب الدفاعي.
وكانت نية المدرب خورخي داسيلفا واضحة في محاولة مباغتة الجزيرة بوضع المتاريس الدفاعية، وانتظار فرصة غياب التركيز عند منافسه، ولاسيما أن «النمور» لديه ثلاثي هجوم مميز جداً.
وعبر المدرب خورخي عن حزنه الشديد لخسارة فريقه في مباراة صمد فيها الفريق 82 دقيقة، كان من خلالها يراهن على قوة شفرته الدفاعية، وكان يمكن لفريقه استغلال بعد الهجمات المرتدة لمباغتة أصحاب الأرض، ولفت مدرب «النمور» عقب نهاية المباراة إلى أن مستوى لاعبيه كان إيجابياً.
بدوره، قال لاعب الاتحاد داوود علي إن الجزيرة تفوق عليهم بالحظ والكرات الثابتة.