عادي

الولايات المتحدة تصنف الحوثيين جماعة إرهابية

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

عدن: «الخليج»،وكالات

صنفت الولايات المتحدة ميليشيات الحوثي في اليمن «إرهابية»، الأمر الذي رحبت به الحكومة اليمنية الشرعية، بينما أعلن الانقلابيون الموالون لإيران احتفاظهم ب«حق الرد» على قرار الولايات المتحدة تصنيفهم جماعة «إرهابية».

واتخذ القرار قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب. وستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، أي قبل يوم من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه، إلا إذا عرقل الكونجرس الأمريكي ذلك.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال في بيان فجر أمس الاثنين، إنّ القرار يهدف إلى تعزيز «الردع ضد النشاطات الضارّة التي يقوم بها النظام الإيراني» الداعم للحوثيين في مواجهة الحكومة اليمنية الشرعية.

وأضاف بومبيو أنّ القرار اتخذ من أجل «محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية، والشحن التجاري».

وقال بومبيو إن «الولايات المتحدة تقرّ بأن هناك مخاوف بشأن وطأة هذه التصنيفات على الوضع الإنساني»، مضيفاً «نعتزم اتخاذ تدابير للحد من انعكاساتها على بعض النشاطات والإمدادات الإنسانية».

ورأى بومبيو أنّ استراتيجية إدارته من شأنها تعزيز الجهود للتوصل إلى حل «سلمي»، مؤكداً الاستعداد «للعمل مع مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية» للحد من عواقب القرار على السكان.

وقال بومبيو إنه مع تطبيق تلك القرارات في 19 يناير/ كانون الثاني، ستصدر وزارة الخزانة الأمريكية بعض التصاريح التي تنطبق على الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية في اليمن، وعلى تعاملات محددة تتعلق بصادرات سلع حيوية إلى اليمن مثل الغذاء، والدواء.

وتمتلك وزارة الخزانة سلطة تحديد استثناءات من خلال إصدار تراخيص خاصة للمنظمات الإنسانية لشحن المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى البلدان التي تخضع لعقوبات مشددة، كما فعلت مع إيران، وفنزويلا.

وتضم القائمة السوداء الأمريكية للإرهابيين الدوليين، ثلاثة قياديين حوثيين هم: زعيمهم عبد الملك الحوثي، وعبدالخالق بدرالدين الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.

ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بالقرار الأمريكي، معتبرة أن الانقلابيين «يستحقون» التصنيف.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان «تدعم الحكومة اليمنية بشكل ثابت تصنيف الحكومة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية». وأضافت أن «الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس لأعمالهم الإرهابية فقط، ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع، والتسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم». ودعت إلى مزيد من الضغط السياسي والقانوني على الحوثيين.

من جهة أخرى، كتب القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، في تغريدة «سياسة إدارة ترامب إرهابية وتصرفاتها إرهابية وما تقدم عليه من سياسات تعبّر عن أزمة في التفكير، وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد». وأضاف «لا يهمنا أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب».

وعلّق مدير مكتب المجلس النروجي للاجئين في اليمن محمد عبدي بأنّه «يجب أن تضمن الحكومة الأمريكية ألا تعيق أي عقوبات دخول الطعام، أو الوقود، أو الأدوية، إلى بلد يعاني كارثة إنسانية كاملة».

وكانت منظمات إغاثية تحذر من أنّ هذا القرار قد يشلّ عمليات إيصال المساعدات الإنسانية. فقد تعيق هذه الخطوة الأمريكية، وفقاً لمنظمات، التواصل مع المسؤولين الحوثيين، واستخدام المنظومة المصرفية ودفع الأموال للعاملين في المجال الصحي وشراء الأغذية، والوقود، وحتى القدرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت.

وقال الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، بيتر سالزبوري، في تغريدة على موقع «تويتر» إنّ التصنيف الأمريكي الجديد قد يدفع الحوثيين الى الانتقام بفرض «عقاب جماعي على اليمنيين من خلال التسبب بمجاعة»، ولم يستبعد أن يكون الضرر على الحوثيين ضئيلاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"