عادي

«أصيب بالذعر».. شهادات تكشف ردة فعل معارض بيلاروسي اعتقل في مينسك

14:39 مساء
قراءة دقيقتين
1

فيلنيوس-أ.ف.ب
عاش الناشط البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش دقائق طويلة من القلق الشديد، عندما أدرك أن مسار طائرة «راين إير» التي كان فيها سيُحوّل إلى مينسك حيث اعتُقل بعيد هبوطها على ما أفاد ركاب كانوا معه في الرحلة. وروت مونيكا سيمكيين وهي ليتوانية أربعينية: بعدما حطت الطائرة في وجهتها الأساسية فيلنيوس بعد تأخير دام ساعات، «بدأ الذعر يدب فيه وراح يؤكد أنه السبب» في إرغام الطائرة على تحويل وجهتها.
وتابعت: «التفت نحو الركاب وقال إنه يواجه احتمال الحكم عليه بالإعدام»، مشيرة إلى أنه «بدا هادئاً جداً» بعدما صار متيقناً من توقيفه بعد وصوله إلى مينسك.
وقال راكب آخر كشف عن اسمه الأول فقط وهو مانتاس: «كان متوتراً في البداية لكنه أدرك بعد ذلك أنه لا يستطيع فعل أي شيء، فهدأ وقبِل» بواقع الحال.


«لو كانت النافذة مفتوحة...»

أرغمت بيلاروسيا الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين أثينا وفيلنوس على الهبوط في مينسك وأوقفت بروتاسيفيتش الموجهة إليه اتهامات عدة لانخراطه في صفوف الحركة المعارضة للرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو. ورومان بروتاسيفيتش البالغ 26 عاماً هو رئيس التحرير السابق لوسيلة الإعلام النافذة للمعارضة البيلاروسية «نيكستا» ويقيم في بولندا.
في نوفمبر/تشرين الثاني أدرجته أجهزة الاستخبارات البيلاروسية (كاي جي بي) الموروثة عن الحقبة السوفييتية إلى جانب مؤسس «نيكستا» ستيبان بوتيلو على قائمة «الأفراد الضالعين في نشاطات إرهابية». واضطلعت «نيكستا» بدور رئيسي في موجة الاحتجاجات على إعادة انتخاب لوكاشينكو رئيساً في عام 2020. فيما يتولى الرئاسة في بيلاروسيا منذ عام 1994.
وأثار توقيف الناشط تنديداً من الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي، فيما هدد الاتحاد الأوروبي باحتمال فرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا. وطالبت واشنطن بالإفراج عن الناشط المعارض.
وقال بعض الركاب إنهم رأوا المعارض الشاب يفرغ حقائبه ويسلم مقتنياته إلى رفيقته عندما تأكد أن الطائرة ستحط في مينسك. وقال الراكب الفرنسي ارتور سيس (25 عاماً) إن المعارض «أصيب بالذعر أولاً ومن ثم هدأ». وأضاف الراكب إدفيناس ديمسا (37 عاماً): «لم يكن يصرخ لكن بدا واضحاً أنه كان خائفاً جداً. ولو كانت نافذة الطائرة مفتوحة لرمى بنفسه منها على الأرجح».

إلى ذلك، أكدت بيلاروس، الاثنين، أنها تصرّفت بشكل قانوني عندما اعترضت طائرة تجارية بعد تلقيها إنذار بوجود قنبلة على متنها، رافضةً اتهامات الدول الأوروبية التي تشتبه في أن تكون مينسك غيّرت مسار الطائرة لتوقيف معارض كان على متنها. وكتبت وزارة الخارجية البيلاروسية على موقعها الإلكتروني: «ليس هناك أدنى شكّ في أن تصرفات هيئاتنا المختصة كانت بالتوافق مع القواعد الدولية»، مندّدةً بـ«اتهامات لا أساس لها» من جانب الدول الأوروبية التي تقوم بـ«تسييس» الحادثة.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"