عادي

للمرة الأولى منذ الانقلاب.. أونج سان سو تشي تمثل حضورياً أمام المحكمة

11:54 صباحا
قراءة 3 دقائق

رانجون: (أ.ف.ب)
مثلت الزعيمة الميانمارية السابقة أونج سان سو تشي، التي وجهت إليها المجموعة العسكرية الحاكمة تهماً عدة، حضورياً، الاثنين، أمام محكمة في العاصمة نايبيداو للمرة الأولى منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير، الذي أطاح الحكومة المدنية.
ونُشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة في محيط المحكمة التي أقيمت خصيصاً في نايبيداو لمحاكمة رئيسة الحكومة السابقة. وبدت أونج سان سو تشي (75 عاماً) الخاضعة للإقامة الجبرية والتي لم تظهر علناً منذ توقيفها في 1 شباط/فبراير، في «صحة جيدة»، كما قالت المحامية مين مين سوي التي سمح لها بلقائها لمدة 30 دقيقة مع زملاء آخرين.
وقبل الجلسة، اتخذت أونج سان سو تشي، موقفاً يعتبر تحدياً للمجموعة العسكرية الحاكمة بقولها، إن «حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية سيبقى طالما الناس باقون؛ لأنه أُسّس من أجل الشعب»، بحسب قول المحامية. 
وتهدد المجموعة الحاكمة بحل حزب سو تشي الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2020، مشيرة إلى حصول عمليات تزوير خلالها. وقد يعلن قرار قريباً؛ لأن اللجنة الانتخابية المقربة جداً من النظام، قالت إن تحقيقها شارف على النهاية.
وأونج سان سو تشي الحائزة جائزة «نوبل» للسلام عام 1991 لنضالها الطويل ضد الأنظمة العسكرية السابقة، هي من بين أكثر من أربعة آلاف شخص اعتُقلوا منذ الانقلاب العسكري.
وتواجه اتهامات عدة، من بينها حيازة أجهزة تواصل لاسلكية بشكل غير قانوني، وانتهاك قانون حول أسرار الدولة يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية.
وفي حال إدانتها، يمكن أن تُحرم من المشاركة في الحياة السياسية وحتى الحكم عليها بالسجن لسنوات طويلة.
وقالت مين مين سوي التي التقت أيضاً، الرئيس السابق للجمهورية وين مينت الذي أوقف تزامناً مع أونج سان سو تشي، إن الجلسة المقبلة مرتقبة في 7 حزيران/يونيو.

معارك بين الجيش ومتمردين 

وتشهد ميانمار حالة من الفوضى منذ الانقلاب، مع تظاهرات وشلل الاقتصاد جزئياً بسبب إضرابات واسعة النطاق.
وأثار الانقلاب حركة احتجاجية قمعتها قوات الأمن بعنف، ما تسبب في الأشهر الأخيرة، بمقتل 818 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، بحسب جمعية دعم السجناء السياسيين. ونزح عشرات آلاف المدنيين بسبب مواجهات بين الجيش وفصائل إثنية، إلى دول مجاورة.
والأحد، وقعت معارك عنيفة بين عسكريين وأحد الفصائل (الحزب الوطني التقدمي الكاريني) الموجود خصوصاً في ولاية كاياه (شرق).
واستخدم الجيش مروحيات ودبابات ضد المتمردين وأطلق قذائف هاون، فيما تواصلت المعارك حتى ليل الاثنين، بحسب مسؤول في الحزب. وقال الناطق باسم مجموعة محلية تنسق عمليات الإجلاء، إن أربعة أشخاص لجأوا إلى كنيسة قتلوا في عمليات القصف.
ودفع القمع الدموي الذي يقوم به الجيش أيضاً، معارضي المجموعة العسكرية إلى تشكيل ما يسمى «قوة الدفاع الشعبي» في بلداتهم، تتكون من مدنيين يقاتلون قوات الأمن بأسلحة محلية الصنع.
وقتل 30 عسكرياً وشرطياً في نهاية الأسبوع في مواجهات شرقي البلاد، مع قوات الدفاع الشعبي، بحسب عدة أعضاء في هذه المنظمة رفضوا الكشف عن أسمائهم.

لا فكرة 

في الانتظار، يبقى رئيس المجموعة العسكرية مين أونج هلاينج، مسؤولاً عن البلاد. ورداً على سؤال ـ حول مشاريعه ـ من محطة تلفزيون هونج كونج «فينيكس تي في» قال: «ليست لدي أي فكرة»، لكن وسيلة إعلام محلية ذكرت أن النظام ألغى للتو العمل بسن التقاعد للجنرالات، ما يتيح له البقاء في مهامه حتى بعد بلوغه الخامسة والستين في تموز/يوليو. ويؤكد مين أونج هلاينج أنه منذ الانقلاب، قتل 300 مدني و47 شرطياً فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"