دبي: يمامة بدوان
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، إنجاز صالح العامري، رائد محاكاة الفضاء، تجربة محاكاة لمهمات سير على سطح القمر، ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة «سيريوس 21».
وأوضح المركز في تغريدة نشرها الثلاثاء، على «تويتر»، أن المحاكاة تمت عبر الاستعانة بأجهزة الواقع الافتراضي، والبدلات الذكية المزودة بأدوات الاستشعار الفسيولوجي وبدلات السير في الفضاء.
وذكر المركز أن التجربة تضمنت السير على سطح القمر مع محاكاة لأحوال الجاذبية، وقيادة مستكشف على سطح القمر، مع محاكاة حالات الجاذبية، والتنقل على سطح القمر، بهدف تقييم الوظائف الحركية لرواد محاكاة الفضاء، كذلك العودة إلى مركبة الهبوط.
واقع رقمي
وتجري التجربة باستخدام بدلات خاصة مع خوذ الواقع الافتراضي التي تسمح بمحاكاة الوسط البيئي المعقد والتواصل مع رواد الفضاء مع المواقع التفاعلية على سطح القمر ونماذج المعدات الفضائية.
وتأتي التجربة لرائد محاكاة الفضاء، بعد أن أتم 103 أيام في العزل، ضمن مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء (رقم 1) في مهمة «سيريوس 21»، وتستمر 8 أشهر في بيئة منعزلة كلياً عن العالم الخارجي، وتنفذ في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية بأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، بمشاركة رواد محاكاة من أمريكا وروسيا.
ويمكن للبدلات الذكية لرواد الفضاء، مراقبة مزاجهم ورصد مستويات الإجهاد، إذ تحتوي على شبكة من أجهزة الاستشعار اللاسلكية التى تكشف التغييرات الطفيفة للحالة المادية لمرتديها، لضبط البيئة وفقاً لذلك.
وكان العامري قد أجرى محاكاة ناجحة للهبوط على سطح القمر في الشهر الماضي، استمرت 5 أيام، جمع خلالها عيّنات من سطح القمر، برفقة الروسي أوليج بلينوف، قائد الفريق، والأمريكية أشلي كوالسكي، مهندسة الرحلة.
خارطة طريق
وتعدّ مهمات محاكاة الفضاء تجارب محاكاة محورية، تضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، وترسم خارطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى. كما تقوم تجارب محاكاة الحياة في الفضاء بدور جوهري في البحث العلمي، لفهم هذا القطاع العلمي المختلف، ويستفيد العلماء من نتائج هذه التجارب في تطوير آليات خاصة باتخاذ تدابير مضادة، تساعد البشر على مواجهة المخاطر التي قد تواجههم في الفضاء، واختبار تقنيات جديدة مصممة للاستخدام في بيئة الفضاء القاسية.
