عادي
لجأ إلى مركز صحّي لإجراء جراحة فتق

ربع مليون درهم تعويضاً لمريض تعرّض لخطأ طبيّ

18:27 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي: آية الديب
ألزمت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، شركة تأمين وطبيباً ومركزاً لجراحة اليوم الواحد، بأن يؤدوا إلى مريض 250 ألف درهم، تعويضاً عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به. كما ألزمتهم بمصروفات الدعوى، بعد تعرض المريض لخطأ طبي، خلال إجراء الطبيب له جراحة فتق في المركز، حيث تسبب بانثقاب في القولون، ما دعا المريض لإجراء جراحة تصحيحية.
وتعود التفاصيل إلى أن المريض رفع دعوى قضائية على طبيب جراح أوعية دموية، ومركز طبي، أشار فيها إلى أنه شعر بأعراض تعب فتوجه إلى مركز من مراكز جراحات اليوم الواحد. وبعد معاينة الطبيب له، خضع لعملية فتق إربي، وبعد يومين من العملية شعر بمغص شديد في منطقة العملية، مع شحوب واصفرار في لونه، واشتد عليه الألم بعد تناول الطعام، وترافق بهبوط في الضغط وسرعة في ضربات القلب، وارتفاع في درجة الحرارة وعدم القدرة على قضاء حاجته.
وأوضح أنه عندما تواصل مع الطبيب أكد له أنه لا يوجد ما يستدعي القلق، وطلب منه استخدام تحاميل مليّنة للمعدة، إلّا أن الأعراض اشتدت عليه. فذهب إلى مستشفى آخر، وبعد إجراء الأشعة المقطعية تبيّن وجود ثقوب في القولون، فحوّل مباشرة إلى غرفة العمليات، واستؤصلت نهاية القولون ووضع تحت العناية المركزة أربعة أيام.
وأكد المريض أنه حينما تقدم بشكوى، انتهت لجنة المسؤولية الطبية إلى وجود خطأ من الطبيب، يتمثل في عدم أخذ الحيطة عند إجراء جراحة إصلاح الفتق، ما تسبب بحدوث انثقاب بالقولون واستدعى خضوعه لعملية جراحية تصحيحية.
وطالب المريض في دعواه بإلزام الطبيب والمركز الطبي بأن يؤديا له مليوني درهم تعويضاً جابراً للأضرار المادية التي لحقت به، وترك للمحكمة تقدير التعويض الجابر للضرر الأدبي والمعنوي، وإلزامهما بمصروفات الدعوى ومقابل أتعاب المحاماة.
وطالب محامي الطبيب والمركز الطبي، إدخال شركة تأمين في الدعوى. مشيراً إلى أن المركز الطبي مؤمّن على جميع الأطباء والممرضين العاملين لديه، بمن فيهم الطبيب المدّعى عليه تأميناً ضد الأخطاء، وسوء التصرف الطبي.
وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن الطبيب يعمل لدى المركز وتحت إشرافه ورقابته، وقد وقع منه الخطأ أثناء تأدية عمله لديه، ومن ثم يتحمل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمدّعي. لافتة إلى أن المريض لحقت به أضرار مادية تمثلت في خضوعه لعمليتين جراحيتين، فضلاً عن الآلام الجسدية، وما تكبده من مصروفات علاج. كما لحقت به أضرار معنوية تمثلت في الآلام النفسية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"