عادي
تحديد 35200 كائن قاعي من 68 نوعاً

«بيئة أبوظبي» تواصل رصد جودة المياه البحرية

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين
خلال جمع العيّنات

أبوظبي: «الخليج»

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، أن البيئة البحرية عنصر حيوي في النظام البيئي للإمارة، لدورها المهم في دعم التنوع البيولوجي، وتوفير الموارد التي تدعم المجتمع.

كما تشهد عدداً من الأنشطة الترفيهية، التي أثرت في البيئة البحرية، ما أدى إلى ظهور تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية مختلفة.

بينما أدى تغير المناخ أيضاً إلى حدوث تغييرات في خصائص المحيطات، وتهدف الهيئة إلى تحقيق بيئة بحرية آمنة ومستدامة، بالمراقبة الصارمة والتخفيف من أي آثار محتملة على البيئة الغنية، وضمان صحتها واستدامتها على المدى الطويل.

وأشارت في تقرير عن جودة المياه البحرية، على موقعها الإلكتروني، إلى أنها بدأت في جمع بيانات جودة المياه البحرية المحيطة منذ عام 2006، لرصد حالة جودة المياه في مختلف المواقع البيئية المهمة، حيث نجحت خلال عام 2022 في رصد 23 موقعاً، ضمن 9 فئات على امتداد المياه الساحلية لإمارة أبوظبي. كما أضافت محطتين لجمع العيّنات.

وتعد المراقبة الطويلة المدى مهمة ليس لتقييم جودة مياه أبوظبي فقط، ولكن للسماح، كذلك، بوضع اللوائح والسياسات، وتنفيذ الاستراتيجيات لحماية الموارد البحرية والصحة العامة. وتطرق التقرير إلى آثار محطات تحلية المياه في البيئة البحرية، حيث أشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية تزايد عدد محطات تحلية المياه عالمياً. وهناك 200 محطة في 150 دولة. ومن هذه المحطات 50% منها في غرب آسيا. وتستخدم أبوظبي 20 محطة، لتوفير مياه الشرب. وخلال هذه العملية تصرّف المحطات كميات كبيرة من المياه الشديدة الملوحة، والمواد الكيميائية الأخرى في البيئة البحرية، وتؤثر في البيئة البحرية، وما بها من تنوع بيولوجي بطرائق عدة.

كما تؤثر الملوحة العالية للمياه التي تصرّف في البحر، مع ارتفاع درجة الحرارة سلباً في الكائنات البحرية وتطور أنواعها، وتكاثرها بما في ذلك إكثار البيض واليرقات وبقاؤها، نظراً لعدم وجود دراسة مفصلة متاحة عن مياه أبوظبي، حيث يهدف المشروع الحالي إلى دراسة تأثير محطات تحلية المياه في البيئة البحرية، بما في ذلك جودة المياه البحرية والموائل، والتنوع البيولوجي لمنع الآثار والتخفيف من حدتها باستخدام الأساليب العلمية والتكنولوجيا الحديثة القائمة على دراسات خاصة بالموقع.

وذكرت الهيئة في تقريرها السنوي أنها أجرت 4 مسوح عن جودة المياه والرواسب والموائل والتنوع البيولوجي، والعوالق النباتية والحيوانية، وبيض الأسماك واليرقات والكائنات القاعية الكبيرة، والموائل وتوزيع الأعشاب البحرية، وجمعت العينات في سبعة مواقع كل ثلاثة أشهر، وشملت مدخل محطة التحلية ومخرجها وعدد الموائل المختلفة.

وأوضح التقرير أن التحليل المختبري لعيّنات مياه البحر أشار إلى أنه من بين 41 عنصراً حلّلت، كشف عن 21 فقط، وستة تجاوزت معايير أبوظبي، وهي الكروم والنحاس والرصاص والزئبق وTPH، ومن بين 17 معدناً حللت في الرواسب، تجاوزت تركيزات الكروم والنيكل فقط معايير أبوظبي، بينما سيطرت الدينوفلاجيلات، على تجمعات العوالق النباتية.

وذكر التقرير تميز نوع الموائل في مواقع جمع العيّنات السبعة بأنه موحد، حيث يتكون بشكل من مناطق فرعية رملية / طينية مع الأعشاب البحرية، حدّد 35200 كائن قاعي من 68 نوعاً ضمن 6 شعب في موقع جمع العيّنات، وكانت الرخويات هي الكائنات السائدة الموجودة في العيّنات القاعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdd7n57e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"