عادي
تصاميم مستوحاة من التراث بطريقة معاصرة

فريال البستكي: الإمارات توفر كل إمكانات النجاح

23:23 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: زكية كردي

بدأت مشروعها عام 2013 من محل خياطة، لتفتح «بوتيك نسوة» للتصاميم الجاهزة بعدها بسنة، ومن بر دبي، انتقلت إلى حي دبي للتصميم، لتستقر أخيراً في القوز الصناعية حيث مستودع ومشغل مصممة الأزياء الإماراتية فريال البستكي.

1

في البدايات لم تكن المنافسة كما هي الحال اليوم، حيث كان عدد المصممين أقل، لكن مع الوقت ازداد عدد المصممين، وازدهرت مكانة دبي كمنصة عالمية للتصميم فجذبت عدداً كبيراً من مصممي الأزياء من بلدان عدة، ليفتتحوا دور أزياء خاصة بهم ويستقروا هنا، وعن أسلوبها الذي استطاعت من خلالها إيجاد مكانة خاصة لها في هذا المجال، تقول البستكي: حاولت أن أكون مميزة بأفكاري، وقدمت تصاميم مستوحاة من التراث لكن بطريقة معاصرة، وكوني فنانة استطعت أن أوظف لوحاتي في التصميم من خلال طباعة لوحاتي على الأقمشة، فالأقمشة التي أستخدمها خاصة بي.

وتشير البستكي إلى أن المصممين في الإمارات محظوظون بتوفر كل الإمكانات والدعم والتشجيع، ووفرة الأماكن والمواد، وبما أن دبي مركز تجاري عالمي هذا سهّل كثيراً على المصممين كونهم غير مضطرين للسفر بحثاً عن الأقمشة والمواد التي يحتاجونها، ويمكنهم الحصول على كل الخيارات في المعارض التي تقام هنا.

أما عن الصعوبات التي واجهتها في مسيرتها العملية، فقالت: لا بد من الصعوبات في كل عمل، كالصعوبات المادية، التسويق، التوفيق بين البيت والعمل، وأنا ممتنة أن حظيت بالدعم من العائلة في منزل أهلي، وفي منزل زوجي، وهذا مكّنني من إعطاء وقت أكثر لعملي، أما بالنسبة للمنافسة فأنا أحبها، وأنا أنافس نفسي قبل أن أنافس غيري، لكن واجهتني مشكلة التقليد الأعمى من قبل البعض، لهذا قررت أن أقدم تصاميم يستحيل تقليدها، وخرجت بفكرة الطباعة على الأقمشة.

الصورة

وعن مسيرتها العملية في عالم الأزياء، قالت: في البداية اشتغلت على صباغة الأقمشة يدوياً، وبدأت بتقديم عروض الأزياء داخل الإمارات لأنتقل بعدها إلى العديد من الدول، مثل بلجيكا ولندن وقطر، شاركت حينها بثلاثة عروض بدعوة من سفارة الدولة احتفالاً باليوم الوطني الإماراتي، واستمررت بعدها بإصدار تشكيلات موسمية مختلفة - لكن هنا أتحدث عن الخطوط الأساسية والكلاسيكية في عملي، والتي يذكرها الجميع، ولا تزال موجودة إلى اليوم، وبعدها أنتجت مجموعة الذهبان، وهذه الفكرة ولدت عام 2012، فجمعت الذهب التقليدي القديم من الجدة والوالدة والجيران وقمت بالتقاط الصور لتلك القطع، واشتغلتها فيما بعد بنفس التفاصيل بخيوط الزري والكريستال، لتبدو الفساتين كأنها من الذهب الحقيقي، وبعد نجاح هذه المجموعة صار عندي تحد بأن أخرج بشيء أكثر تميزاً، ولأني عكفت على الرسم فترة الحظر المنزلي وقت الجائحة، خرجت بفكرة طباعة لوحاتي على الأقمشة، وخرجت مجموعة «ذا أرتيست كولكشن» عام 2019 وإلى الآن لا أزال مستمرة في تصاميم ومجموعات موسمية جديدة أنفذها بالأسلوب نفسه.

وعن تطلعاتها وأهدافها المستقبلية تقول البستكي: أسعى وأجتهد وأحاول أن أقدم أفضل ما عندي للناس من خلال الفن والأزياء، ولعل الكثير من الناس يتحدثون عن العالمية عندما يسألون عن أحلامهم، لكننا هنا في دولة عالمية، كالإمارات، الناس يتجهون نحونا، لهذا لم أسع للعرض في الخارج كثيراً. وأضافت أنه إضافة إلى توفر المنصة لجميع المبدعين في الإمارات، هناك أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت مهمة الوصول والانتشار عالمياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4utedv9f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"