عادي

القتال يحتدم في دارفور.. سكان يفرون وجثث مرميّة فوق الأسطح

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الأحد في العاصمة الخرطوم ودارفور، واستهدف الجيش بالمدفعية عدداً من المواقع التابعة للدعم وشهدت الأجزاء الشرقية والجنوبية للأحياء القديمة في أم درمان اشتباكات، فيما احتدم القتال بنيالا عاصمة جنوب دارفور، ما ادى لفرار السكان من منازلهم، في حين أعلنت قوى الحرية والتغيير، عقد اجتماع للقوى المدنية الموقعة على «الاتفاق الإطاري» في أديس أبابا اليوم الاثنين، «لبحث سبل وقف الحرب».

وقال شهود عيان، إن اشتباكات بين الجيش والدعم وقعت في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم. وهاجم طيران الجيش أهدافاً عسكرية تابعة للدعم بمنطقة الباقير وبعض المناطق القريبة من منطقة سوبا، وشهدت بعض أحياء أم درمان حركة متقطعة للطيران الحربي وتعاملت معه المضادات الجوية التابعة للدعم بالتصدي لحركته.

ودوت انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات القصف المدفعي في المناطق الوسطى المحيطة بأحياء أم درمان القديمة.

وارتفع عدد الذين قتلوا بنيالا جراء الاشتباكات بين الطرفين إلى 13 قتيلاً في أحياء متفرقة من المدينة.

وشملت المواجهات خمسة أحياء شمال وجنوب المدينة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأجبرت القذائف المتساقطة، المواطنين على النزوح والخروج من المنازل إلى مناطق أكثر هدوءاً.

وقال عدد من المواطنين في فيديوهات نشرتها شبكة دارفور لحقوق الإنسان عبر تويتر، إنهم أجبروا على الفرار.

وحذرت لجان المقاومة بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، من أن بعض الجثث مازالت لم تدفن بعد. وأشارت إلى أن بعضها رمي على أسطح المنازل، فيما تم التخلص من بعضها بمقابر جماعية أو رميها في الأودية ومجاري المياه ما ينذر بكارثة بيئية.

وفي شمال دارفور، أشار أحد سكان مدينة طويلة إلى أن القتال مستمر منذ يوم الجمعة ، مؤكداً أنه فر من بيته وأضاع أولاده، وأشار إلى أن الفارين يعانون أوضاعاً مزرية، حيث المساعدات الغذائية شحيحة وغير كافية.

«الدعم» ينشئ وكالة للإغاثة

الى ذك، أعلن قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس الأحد، إنشاء الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية.

وقال حميدتي، في بيان له، إن «إنشاء الوكالة الإغاثية جاء نظراً للأوضاع الإنسانية المأساوية والكوارث الناتجة عن الحرب، التي فرضت علينا من النظام البائد وحلفائه في قيادة القوات المسلحة، والحاجة الماسة إلى تيسير العمليات الإنسانية في المناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية، أو تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع».

وأكد «التزام قيادة قوات الدعم السريع بتمكين المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية، دون أي إعاقة أو عرقلة، والمساهمة في حمايتهم والالتزام بالقانون الإنساني».

وأوضح أن الوكالة ستسعى إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها «توفير الإغاثة الإنسانية في المناطق المتضررة من الحرب خاصة الخرطوم ودارفور وكردفان، ومناطق النازحين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المجتمعات المنكوبة.

اجتماع لقوى «الاتفاق الإطاري»

وأعلنت قوى الحرية والتغيير، عقد اجتماع للقوى المدنية الموقعة على «الاتفاق الإطاري» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الاثنين، «لبحث سبل وقف الحرب».

وقال المتحدث باسم الحرية والتغيير «المجلس المركزي» جعفر حسن عثمان، إن قيادات القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ستعقد اجتماعا في أديس أبابا اليوم الاثنين، لمناقشة الوضع الإنساني وسبل وقف الحرب.

وذكر عثمان، أن الاجتماع «سيناقش أجندة سياسية لتطوير رؤية لإنهاء الحرب وعودة المسار المدني الديمقراطي للبلاد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ucskdhz3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"