عادي

البرهان: السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه

00:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الاثنين، أن بلاده تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث تستهدف كيانها وهويتها ومصير شعبها، فيما اندلعت معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مناطق مختلفة من الخرطوم وفي إقليم دارفور أمس، وفق ما أفاد سكان.

وقال البرهان، في كلمة متلفزة بثت على التلفزيون الرسمي، أمس الاثنين بمناسبة عيد الجيش ال«69»، إن «بلادنا تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث، تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا، الذي ظل منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي يواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب».

وأكد البرهان أن «قوات الدعم السريع أثبتت تعطشها للسلطة ومدّت يد الغدر والخيانة».

كما أشار إلى أن قائدها محمد حمدان دقلو«حميدتي» وأعوانه يزيّفون الحقائق تحت لافتة الدعم السريع.

كذلك اتهم دقلو بالسعي إلى الهيمنة على مقدرات السودان، تحت شعار الحكم المدني. وشدد على أن قائد الدعم السريع وأعوانه ارتكبوا كل أنواع جرائم الحرب.

ووجّه البرهان الشكر إلى دول الجوار وأصدقاء السودان الذين يسعون لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلاده.

وأضاف:«استمرت محاولاتهم المستميتة منذ فجر التغيير في 2019 مستغلين ثورة الشعب، ثورة ديسمبر/كانون الأول، في التمكين وتمرير مشروع قائد الميليشيا الخاص الذي يقوم علي نشر الفوضى، واختلاق الأزمات الأمنية والاقتصادية واستثمار التجاذبات السياسية، للرجوع بالبلاد إلي عهود ما قبل الدولة الحديثة وليقيم على أنقاض وأشلاء البلاد وشعبها وقواتها المسلحة مملكته الخاصة، تحت زيف شعارات استعادة الديمقراطية والحكم المدني، هذه الشعارات التي عايش زيفها شعبنا بأكمله على مدى الشهور الماضية نهباً للممتلكات وقتلاً وتنكيلاً بالأنفس بلا تمييز، وارتكاباً لكل جريمة يمكن أن يتصورها عقل أو تخطر على بال«.

نخوض الحرب مضطرين

وقال البرهان إنه«لم نكن نتصور أن تمتد يد الغدر والخيانة من قيادة قوات الدعم السريع، ويستبد بها الطمع والتعطش للسلطة للحد الذي فرض علينا حكومة وجيشاً وشعباً هذه الحرب التي نخوضها مضطرين، بعد أن سلكنا كل السبل لمنع وقوعها».

وأكد البرهان أن«القوات المسلحة ستظل كعهدها على مدى تاريخها، الذي يقترب من المئة عام، قوات محترفة تقف مع خيارات شعبنا العظيم، وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات».

جيش واحد خالٍ من التشوهات

وتعهد ب «دولة الحرية والسلام والعدالة بعد توافق يتم فيه تفادي كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 إبريل الماضي، لنصل إلى صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدى شعبنا تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق».

وأكد أن«القوات المسلحة ماضية في أداء واجبها الوطني في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير، جيشاً واحداً موحداً، خالياً من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلاً». وتعهد بالاحتفال «قريباً جداً بالنصر المؤزر على هذا التمرد الغاشم وعلى أن نحافظ علي هذا البلد وشعبه، وأن نجنّبه مستقبلاً مغامرات كل متهور ومغامر».

من جهة أخرى، اندلعت معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مناطق مختلفة من الخرطوم وفي إقليم دارفور أمس الاثنين، وفق ما أفاد سكان.

انفجارات قوية في العاصمة

وقال هؤلاء السكان: سُمع دوي«ضربات جوية مكثفة وانفجارات قوية» في العاصمة.

في جنوب دارفور، استيقظ سكان أمس الاثنين مجدداً«على أصوات المدفعية وواصلوا الفرار من المدينة» التي تتعرض لهجوم من قوات الدعم السريع، كما أفاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مصدر طبي من نيالا، ثانية كبرى المدن السودانية للوكالة «رغم صعوبات الوصول إلى مستشفى نيالا بسبب القصف، استقبلنا 66 جريحاً أمس الأول الأحد توفي ستة منهم».

على الجانب الآخر من الحدود، في بلدة أدري في شرق تشاد«وصل أكثر من 358 ألف لاجئ» منذ بدء النزاع في 15 إبريل/ نيسان، وفق منظمة أطباء بلا حدود.

وأعربت هذه المنظمة غير الحكومية عن قلقها إزاء هذه المخيمات التي«ليست حاضرة لاستقبال جميع الأشخاص الذين ينقلون إلى هناك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sakbbrt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"