حكومة السودان تقترح خريطة طريق لإنهاء الحرب.. و«الدعم السريع» ترفض

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، ملامح خريطة طريق من أربعة محاور أساسية تهدف للتوصل لوقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع، وتشمل تأسيس حوار بين القوى السياسية المتحاربة، فيما رفضت الدعم السريع، مبادرة عقار،مؤكدة التزامها بمنبر جدة، بينما تحفظت قوى الحرية والتغيير علي المبادرة، في حين شن الطيران الحربي للجيش ضربات، أمس الأربعاء، شرق الخرطوم، في وقت تجدد القتال في كل من أم درمان والدمازين والأبيض وأدت الاشتباكات إلى زيادة موجة النزوح.

تشكيل حكومة لمهام محددة

قال عقار إن الوضع بالبلاد يحتم تشكيل حكومة لتنفيذ مهام محددة. وأكد في خطاب بثه التلفزيون القومي أن الحكومة التي اقترحها «ستتولى تنفيذ مهمتين، هما تقديم الخدمات وإعادة تعمير ما دمرته الحرب والعمل مع القوى السياسية لهيكلة وتأسيس الدولة والتحضير لمؤتمر تأسيسي ودستوري يقود لإجراء الانتخابات والتبادل السلمي للسلطة».

وأوضح أن أهم أولويات الفترة القادمة تتضمن تنزيل ودعم خريطة الطريق لإيقاف الحرب وتيسير عمليات الإغاثة واستمرار التواصل مع كافة الأطراف للحد من رقعة انتشار الحرب.

وأكد أن الحكومة وقواتها النظامية ستتعامل بحسم مع مراجعة وضع المجرمين الفارين من السجون باعتباره تهديداً أمنياً بالغ الخطورة إلى جانب قضية قادة النظام السابق الذين خرجوا من السجون واعتبرها قضية حساسة ذات طابع أمني وسياسي تتطلب الحسم.

وأوضح عقار أن الحرب ستتوقف في نهاية الأمر على مائدة التفاوض خاصة وأن أسبابها سياسية متعلقة بتركة الفساد وسوء إدارة التعددية الموروثة من الحكومات المتعاقبة لاسيما عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

ووجه رسالة للدعم السريع مفادها أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها هذه القوات طغت على شعاراتها التي تنادي بالديمقراطية ومحاربة الإسلاميين وغيرها.

بضاعة منتهية الصلاحية

ودعا الإسلاميين وأنصار حزب المؤتمر الوطني المحلول لمراجعة حكمهم طوال ثلاثين سنة والأخطاء التي ارتكبوها بما فيها انفصال الجنوب.

وحذر الإسلاميين من أن ما اسماه فوضى ما بعد 15 إبريل، لن تكون بديلاً يستمدون منه شرعيتهم. وتابع «احفظوا بضاعتكم إنها منتهية الصلاحية». وقال المستشار السياسي لقائد الدعم السريع يوسف عزت، إنه لا يعترف بسلطة مالك عقار ، وأكد التزام قواته بمنبر جدة والمبادرة الأمريكية السعودية.

بدورها، قالت قوى الحرية والتغيير: الأفضل حالياً التركيز على منبر جدة ودعمه لإيقاف الحرب، مشيرة الى أن مبادرة عقار لن تلقى قبولاً لأنها صادرة عن طرف في الصراع، رغم أنها كحل سياسي خطوة إيجابية لكنها لن تلقى تجاوباً من الدعم السريع.

ضربات جوية بمنطقة الباقير

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية، إن الطيران الحربي ، نفذ 4 ضربات دقيقة، أمس الأربعاء، بمنطق الباقير شرق الخرطوم، وقال شهود عيان إن سيارات الدعم السريع، تنقل جثث القتلى، بينما هرب عدد من الأسرى كانوا محتجزين عند الدعم في المنطقة. وسمعت أصوات إطلاق نار في الخرطوم وأم درمان القديمة . وتجددت الاشتباكات في كل من الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق والأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان وأدت الى زيادة موجة النزوح وقال الناطق الرسمي باسم الجيش نبيل عبدالله «الجيش حرر جميع المناطق في النيل الازرق التي احتلتها قوات المتمرد جوزيف توكا وتم تأمينها بشكل كامل».

فتح المجال الجوي بالشرق

وقال مطار الخرطوم الدولي،إن سلطة الطيران المدني أصدرت نشرة بفتح المجال الجوي أمام حركة الطيران بالقطاع الشرقي للبلاد،في بورتسودان اعتباراً من أمس الأول الثلاثاء.