إعداد: مصطفى الزعبي
طوّر التعاون بين جامعتي أستراليا الغربية، ويونسي الكورية الجنوبية، طريقة ثورية لتشخيص مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، مع إمكانات كبيرة للكشف المبكر الدقيق والسريع باستخدام جهاز جديد يفحص العين.
ويميز هذا الجهاز المبتكر نفسه عن اختبارات مرض السكري التقليدية التي تتطلب الصيام، وأخذ عينات من الدم، مثل اختبار الجلوكوز، وطرق الكشف عن ارتفاع ضغط الدم الشائعة، مثل أجهزة القياس.
واكتشف الباحثون طريقة لاستخدام الضوء المستقطب للكشف عن التغيرات في جدران الأوعية الدموية للمرضى المرتبطة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، باستخدام جهاز مشابه للماسحات الضوئية الموجودة غالباً في عيادات العيون.
وقال البروفيسور باري سينس من كلية الهندسة بجامعة غرب أستراليا: «إن العملية تستغرق بضع ثوان فقط، لكل عين، مع توفر النتائج على الفور، ما يخلق فرصاً لتحسين التدخل».
وأضاف سينس: «إن هذا البحث الرائد لا يتيح التعرف السريع والمباشر إلى مرض السكري وارتفاع ضغط الدم فحسب، بل يحمل أيضاً إمكانية التوصل إلى علاجات مبكرة وأكثر فعالية، من خلال تسخير قوة الضوء المستقطب، ويعمق هذا البحث فهمنا لهذه الظروف الصحية واسعة النطاق، ما يفيد المتضررين في نهاية المطاف».
ويسبب كل من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم تغيرات مختلفة ومميزة في جدران الأوعية الدموية، وكلاهما يمكن اكتشافه باستخدام الضوء المستقطب لتقييم صحة الجدران بشكل مباشر.
وقال الدكتور هادي أفشاران من كلية الطب بجامعة غرب أستراليا، إن آثار النتائج تمتد أيضاً إلى الأمراض المرتبطة بالقلب مثل مرض الشريان التاجي (CAD).
وتابع: «بدلاً من الأساليب غير المريحة والمكثفة للإشعاع، فإننا نستكشف نهجاً جديداً غير مؤلم وآمن، ما يجعل الفحوصات المنتظمة خالية من المتاعب، في المستقبل، ويمكن أن يؤدي استخدام الضوء المستقطب لتشخيص مشاكل القلب إلى إحداث ثورة في كيفية اكتشاف وعلاج حالات مثل مرض الشريان التاجي، ما يوفر خيارات فحص وعلاج أكثر فعالية وملائمة للمريض».
