أبوظبي: «الخليج»
وقعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي 4 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع مؤسسات وطنية رائدة، تحدد أطر التعاون والشراكة لدعم منظومة نمو وازدهار القطاع الخاص على مستوى الإمارة، وتنسجم مع مستهدفاتها الاستراتيجية الرامية إلى تمكين القطاع الخاص ورفده بالفرص الاقتصادية والاستثمارية.
جاء ذلك خلال مشاركة الغرفة داعماً رئيسياً في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، أكبر فعالية في قطاع الطاقة والنفط على مستوى العالم، والتي تعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، خلال الفترة الممتدة بين 2 و5 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
ووقعت الغرفة اتفاقية تعاون مع شركة الاتحاد لائتمان الصادرات بحضور عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس إدارة الشركة، وعبدالله محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة الغرفة، وممثلةً بكل من أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي، ورجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي للشركة. وتنص الشراكة بين الجهتين على دعم الشركات الإماراتية، وتقديم خدمات تأمين الصادرات للشركات المحلية المصدرة في الإمارة.
كما وقعت الغرفة اتفاقية تعاون مع مجموعة الجرافات الوطنية، ضمن المرحلة الثانية لتقديم الدعم للموردين من القطاع الخاص في أبوظبي، وقعها كل من القبيسي والمهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي للمجموعة.
كذلك وقعت اتفاقية تعاون مع مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (مجموعة كيزاد)، ممثلة في كل من القبيسي وفاطمة الحمادي الرئيس التنفيذي لقطاع الشؤون التجارية في المجموعة، وبحضور مسعود رحمة المسعود أمين صندوق مجلس إدارة الغرفة، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق نمو مستدام يشجع على التوسع الاقتصادي للإمارة، عبر تطوير مشروعات كبرى بالتعاون مع القطاع الخاص في قطاع الموانئ والمناطق الصناعية، وللمساهمة في إرساء بيئة متطورة ومحفزة لجذب وتشجيع المستثمرين، واقامة مجمعات اقتصادية ومناطق حرة على مستوى عالمي تتميز بسهولة الأداء، ولتعزيز جذب المستثمرين والاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مناطق خليفة الإقتصادية.
وكانت المذكرة الرابعة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ممثلة بكل من القبيسي ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، وبحضور نور التميمي ومروة المنصوري عضوي مجلس إدارة الغرفة. وتنص المذكرة على تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين وإتاحة الفرص الاستثمارية لأعضاء الغرفة في مجال تطوير التقنيات المبتكرة في قطاعات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد القبيسي حرص الغرفة على عقد الشراكات الاستراتيجية لدعم شركات ومؤسسات القطاع الخاص وتعزيز نمو أعمالها، لاسيما في قطاع الصناعة والنفط والغاز، والقطاعات الاقتصادية الواعدة وذات القيمة المضافة، لما ستوفره من فرصٍ استثمارية تُسهم في الارتقاء بكفاءة الأعمال وارتفاع معدلات نمو التجاري، وبما يعزز من تمكين القطاع الخاص نحو تقديم مساهمة استراتيجية لدعم اقتصاد الإمارة، ما يعمل على ترسيخ مكانتها الريادية بوصفها مركزاً اقتصادياً حيوياً وتنافسياً على المستوى العالمي.
مستهدفات الغرفة
ونوه القبيسي بأن هذه الاتفاقيات ستُسهم في دعم مستهدفات الغرفة الاستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، وبناء علاقاتها التجارية على نحو مكثف مع شركائها من القطاعين العام والخاص، بما يعزز من جهودها المبذولة لتلبية احتياجات شركات القطاع الخاص في أبوظبي والإسهام في إطلاق إمكاناتها الكاملة.
وقال محمد الخضر الأحمد، الرئيس التنفيذي لـ (مجموعة كيزاد): «إن التعاون والتآزر القائم بين الجهات الحكومية، والسعي الدائم لتحسين تجربة وخدمات المتعاملين أحد أبرز المزايا، التي ساهمت في جعل أبوظبي الوجهة المفضلة للمستثمرين».
وأضاف: «تؤكد هذه الاتفاقية التزامنا بتعزيز أواصر التعاون بين المجموعة والغرفة لتحقيق أهدافنا المشتركة عبر تحسين مستوى الخدمة التي يتلقاها أعضاء الغرفة وعملاء كيزاد، لتسهيل ممارسة الأعمال وتوفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص، بما يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة جاذبة للاستثمارات».
فيما قال الرمحي: «يسرنا توقيع هذه الاتفاقية مع الغرفة في خطوة تؤكد على أهمية التعاون الاستراتيجي بين مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يعود بالنفع على مختلف القطاعات في الدولة. وستعمل «مصدر» على تسخير خبرتها الطويلة في مجال الطاقة المتجددة من أجل المساهمة في دعم توجهات الغرفة وأهدافها المتعلقة بدفع عجلة الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتوظيف التقنيات المتطورة والمبتكرة في هذا القطاع».
