توفي، الأحد، الكاتب عبد العزيز خليل المطوع، عن عمر يناهز 69 عاماً، والذي يعد أحد روّاد القصة القصيرة في الإمارات، ومن أوائل من مارسوا الكتابة في هذا الحقل، ونال فيه العديد من الجوائز، وقد كتب أول قصة مصورة للأطفال في الإمارات وذلك عام 1969م، وكانت بعنوان «الفأر المخترع»، وقد صممها ورسمها وأصدرتها مؤسسة سلطان بن علي العويس خلال ملتقى أدب الطفل في الإمارات الشهر الماضي، احتفاءً به وبمنجزه، وقد مارس العديد من الفنون، فهو رائد من رواد التصوير الفوتوغرافي، وأصدر وهو شاب صغير عدة مجلات صممها وكتبها بخط يده، وتناولت تاريخ المنطقة وأحداثها مع القصص والفكاهة والتقارير المصورة التي ينقلها من بعض المجلات، وقد أصدر عدة مجلات منها «الصحفي الصغير» عام 1970م ومجلة «عبد الناصر».
مارس المطوع الكتابة في العديد من المجلات الإماراتية، مثل: «الأهلي» و«المجمع» و«الأزمنة العربية» و«الشرطة»، حيث نشر العديد من المقالات والقصص القصيرة، إضافة إلى كونه أحد رواد فن «الكاريكاتير»، واستمر في الكتابة بالصحف المحلية، مثل جريدة الخليج وجريدة البيان.
حصل المطوع على بكالوريوس في التجارة «شعبة إدارة الأعمال»، كلية التجارة- جامعة القاهرة 1978، وقد مارس العمل الثقافي حين كان طالباً في القاهرة، حيث شارك في إصدار مجلة الرسالة عن نادي طلبة الإمارات بالقاهرة، وعمل بجامعة الإمارات منذ 1979 رئيساً لقسم العلاقات الثقافية وتدرّج في عمله حتى أصبح مديراً لإدارة الشؤون المالية بها حتى سنة 1985، ثم انتقل للعمل بغرفة تجارة وصناعة دبي من 1986 مديراً للإدارة الصناعية، ثم مديراً لإدارة شؤون العضوية، ثم مساعداً للمدير العام للعضوية والشؤون الإدارية حتى سنة 1998،
صدرت له مجموعة من الكتب، منها:
«المسلمون في مهب الإرهاب: رماد الانحطاط إلى واجهة المشهد العالمي»، «الخليج بعد النفط.. المجتمع الخليجي بعد أكثر من نصف قرن على اكتشاف النفط»، «العولمة والمسيح الدجال»، «صهيل الخندق الأخير.. المسلمون بين حالة المحاكاة والتبعية وبين حالة الإبداع والريادة»، «الربيع الأسود.. ثورة أم ظاهرة أم فصل من فصول تجفيف الأمة»، و«قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. قراءة تحليلية ونقدية معاصرة في سيرة الرسول والإنسان والقائد وصانع التاريخ – 3 أجزاء».
