عادي
29 مدرباً قبل نهاية الدور الأول

دوري أدنوك على أعتاب رقم قياسي في عدد المدربين

23:17 مساء
قراءة 4 دقائق
إعداد: علي نجم
يبدو أن دوري أدنوك للمحترفين لموسم 2023-2024 سيكون استثنائياً، ليس على صعيد المنافسة والصراع المثير، أو على شكل التنافس من أجل المربع الذهبي، بل إن الحدث الكبير بات يتمثل في كم المدربين الذين يتم الإطاحة بهم، واستبدالهم من قبل إدارات الأندية.
حتى اليوم، ولأن سرعة التغيير في دورينا باتت تفوق سرعة سيارات سباقات الفورمولا، فقد بات «عداد» المدربين في دورينا يدور بدقة أفضل من دقة الساعات السويسرية، حتى أصبح دورينا على موعد مع 29 مدرباً قبل نهاية الدور الأول من عمر الموسم.
لم يتوقف عداد «الإقالات» وتغيير هوية المدربين عن الدوران، ودارت المقصلة بسرعات متنوعة، حتى بلغ عداد المدربين في دورينا بعد 150 يوماً على بداية الموسم 29 مدرباً، علماً بأن العدد قــــابل للزيادة لو تواصل الموسم، ولم تدخل المسابقة «العطلة الشتوية» بسبب مشاركة المنتخب فــي نهائيات كأس آسيا في الدوحة بداية من 12 الحالي.
هل يصبح دورينا على أعتاب دخول التاريخ على صعيد هوية تغيير المدربين في موسم واحد؟ ولماذا كل هذه العشوائية والتسرع في قرارات وتبديل المدربين، الذين أصبح بعضهم «ابن بطوطة» في دورينا، لا يغادر فريق في مدينة، حتى يستقر في فريق آخر ومدينة أخرى؟
4 مدربين
لم يمر على بداية الموسم سوى 12 جولة، لكن فريق الإمارات الصاعد، استعان بخدمات 4 مدربين،فقد بدأ الموسم مع المدرب المواطن محمد جالبوت الذي حقق نقطة واحدة في أول جولتين، قبل أن يتعاقد مع الإسباني لويس راموس بلاناجوما الذي قاد «الصقور» في 9 مباريات حصد فيها 4 نقاط فقط.
وكلفت إدارة النادي المدرب المواطن عارف الشحي لقيادة الفريق في المرحلة الـ12 أمام النصر، وهي المباراة التي خسرها الإمارات في الرمق الأخير بهدفين مقابل هدف.
واستغلت إدارة النادي فترة التوقف لتستعين بالمدرب المخضرم الإيطالي والتر زينجا الذي سيقود الفريق بداية من المرحلة الـ13.
وسيكون الحارس الإيطالي الدولي السابق المدرب الرابع الذي يشرف على «الصقور» هذا الموسم.
3 مدربين
وقامت بعض الأندية بتغيير وتعيين 3 مدربين على رأس الجهاز الفني لفرقها هذا الموسم، سواء بشكل ثابت أو مؤقت، وهي أرقام قد تزداد في قادم الجولات، بعد أن تعود عجلة الدوري إلى الدوران.
وتخلى الوحدة عن المدرب الجنوب إفريقي موسيماني بعد المرحلة السابعة (حقق «العنابي» تحت قيادته 12 نقطة من أصل 21 ممكنة)، ليعين المدرب الهولندي آرنو الذي سبق له الإشراف على الفريق في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي أيضاً.
وقاد آرنو «العنابي» بداية من المرحلة الـ8، فأشرف على قيادة 5 مباريات، حقق فيها الفوز مرتين مقابل تعادلين وخسارة واحدة.
وسيكون الصربي جوران المدرب الثالث الذي يشرف على «أصحاب السعادة» هذا الموسم، علماً بأنه كان قد تولى تدريب النصر في أولى جولات الموسم.
وكان النصر أقال الصربي جوران بعد نهاية المرحلة السابعة (حصد 7 نقاط من أصل 21 مع العميد)، ليعين الإيطالي كامارتا الذي قاد العميد مباراة واحدة أمام اتحاد كلباء.
وعاد «العميد» ليتعاقد مع شرودر بعد أسبوعين من إقالته من تدريب العين، ليكون الهولندي ثالث مدرب يشرف على «العميد» في الدوري.
أما الجزيرة، فقد دخل بدوره قائمة الفرق التي بدلت 3 مدربين حتى الآن، بعدما قاد الهولندي فرانك دي بور «فخر العاصمة» في 10 مباريات، لم يحقق فيها سوى 14 نقطة من أصل 30 ممكنة، ليتم تعيين مساعده ومواطنه دي كليرك الذي قاد الفريق في المرحلتين 11 و12 ونال العلامة الكاملة.
ووجدت إدارة النادي ضالتها في الروماني رادوي مدرب البطائح السابق الذي تقدم باستقالته من تدريب الفريق بعد نهاية المرحلة الـ12 وعقب الخسارة من العين بثلاثة أهداف مقابل هدف، رغم وجود الفريق في موقف جيد في وسط الترتيب.
وسيكون رادوي ثالث المدربين الذين يشرفون على قيادة «فخر العاصمة».
ولم يشذ خورفكان عن درب الفرق التي سارت على درب التغييرات، فتولى المدرب المواطن عبد العزيز العنبري قيادة «نسور الخور» في أول مباراتين (3 نقاط من أصل 6)، قبل أن يتم تعيين الإسباني ساراجوسا الذي حقق نتائج متفاوتة مع «النسور».
وقاد ساراجوسا الفريق في 4 مباريات، حقق خلالها 4 نقاط من فوز على الجزيرة وتعادل مع الوصل 3-3،وعقب نهاية المرحلة السادسة، عين النادي المدرب المونتينغري نيبوشا.
مدربان
أما قائمة الفرق التي بدلت مدربيّن فقط، فتضم كلاً من العين وعجمان والبطائح وحتا.
شكل قرار إدارة العين بإقالة المدرب الهولندي شرودر المفاجأة الكبيرة، خاصة مع النتائج الإيجابية التي حصدها الفريق محلياً وقارياً، لكن بعض الجوانب أثرت في القرار الإداري، فكان قرار التغيير بالتعاقد مع الأرجنتيني كريسبو الذي يشرف على تدريب الفريق منذ بداية المرحلة الثامنة.
وقاد الهولندي شرودر «الزعيم» في 7 مباريات، حصد خلالها 21 نقطة.
وكان حتا الصاعد أول من أقال الصربي ماركوف بعد نهاية المرحلة الثانية (صفر من النقاط)، ليعين الإيطالي فيفياني بدلاً منه.
وكان عجمان قد انضم إلى قائمة الفرق التي أطاحت بمدربيها، بعدما أقال البرازيلي كايو زاناردي بعد نهاية المرحلة الرابعة (نقطة واحدة من 12 ممكنة)، ليستعين بالروماني إيسايلا بدلاً منه.
وشكل قرار الروماني رادوي بالاستقالة من تدريب البطائح عقب المرحلة الـ12 مفاجأة، لكن التحول إلى «فخر العاصمة» شكّل دافعاً كبيراً للاعب العين وشباب الأهلي السابق حتى يخوض تجربة جديدة مع فريق يمتلك من المقومات ما يساعده على نيل الألقاب.
وعين النادي المدرب الكرواتي جوران الذي كان قد أشرف على تدريب «العميد» في الموسم الماضي بديلاً عن الألماني فينك.
وسيكون جوران الكرواتي، المدرب الخامس في تاريخ الفريق الذي سجل حضوره الأول في عالم الكبار الموسم الماضي، وخاض حتى اليوم 38 مباراة في المحترفين.
الاستقرار
ووحدها فرق الوصل وشباب الأهلي وبني ياس والشارقة واتحاد كلباء لم تدخل تغييرات على هوية أجهزتها الفنية، حيث يتولى الصربيان ميلوش ونيكوليتش تدريب ثنائي دبي، بينما يتولى السلوفيني داركو ميلانيتش تدريب «السماوي»، والروماني أولاريو كوزمين مع «الملك»، والإيراني فرهاد مجيدي مع «نمور كلباء».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2ru68ma2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"