ترتيبات لعودة طرفي الصراع السوداني لمنبر جدة.. واستبعاد «إيغاد»

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

أعلنت مصادر سودانية أن الوساطة السعودية ترتب لتقديم الدعوات للقوات المسلحة والدعم السريع لاستئناف مفاوضات منبر جدة التي طلبت الحكومة استبعاد ممثلي منظمة «إيغاد» منها، فيما يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يصنف أفعال قوات «الدعم السريع» في إقليم دارفور «غرب» على أنها «إبادة جماعية».

وقالت غرفة طوارئ الخرطوم بحري شمال العاصمة، إن ما تبقى من مخزون غذائي يكفي لمدة شهر واحد فقط، وأكدت أن الوضع الإنساني ينزلق نحو الأسوأ بعد تعليق الخدمات الصحية والعلاجية.

وكانت الوساطة السعودية الأمريكية، قررت في 3 ديسمبر الماضي، تعليق المفاوضات بين الجيش والدعم السريع إلى أجل غير مسمى.

وشهدت آخر مباحثات غير معلنة بين مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، وقائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في البحرين الشهر الماضي انتكاسة بعد اتفاق مبادئ أساسية.

من جهة أخرى، يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يصنف أفعال قوات «الدعم السريع» في إقليم دارفور بأنها «إبادة جماعية».

وتأتي الخطوة بعد أيام من إعلان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التزام واشنطن بالدفع لتشكيل حكومة مدنية في السودان. وتقدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بن كاردن، والعضو الديمقراطي الأول فيها جيم ريش، إضافة إلى كل من السيناتور الجمهوري تيم سكوت، والديمقراطي كوري بوكر، بمشروع قرار يعتبر أعمال قوات الدعم السريع، والفصائل المتحالفة معها في دارفور ضد المجتمعات غير العربية أعمال «إبادة جماعية».

وقالت غرفة طوارئ الخرطوم بحري شمال العاصمة،في بيان أن قطع الاتصالات بالبلاد يهدد نحو 300 ألف شخص بمناطق شرق وشمال وجنوب الخرطوم بحري بالمجاعة، وذلك لقطع إمداد أكثر من 56 مطبخاً جماعياً تغطي حاجة أكثر من 62 ألف أسرة جراء توقف التحويلات البنكية من المتبرعين.

ووصفت الغرفة الوضع الصحي في بحري ب«الكارثي»، بسبب نقص المستلزمات الطبية الضرورية والاعتماد على 4 مراكز صحية فقط في شرق وشمال بحري، وأشارت إلى ارتفاع الوفيات وسط كبار السن.