تحذيرات عالمية من مجاعة كارثية في مناطق النزاع السودانية

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

حذّرت منظمة الصحة العالمية من خطر مجاعة كارثية في مناطق النزاع في السودان بين شهري إبريل ويوليو، فيما قالت مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية إن الصراع الحالي لن يحل عسكرياً ويجب تكوين حكومة مدنية انتقالية شاملة.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية أمس الاول الثلاثاء من أن مناطق نزاع في السودان معرضة لخطر مجاعة «كارثية» بين إبريل ويوليو، وهي «فترة عجاف» بين موسمَي الحصاد، في وقت يكافح الملايين هناك من أجل إطعام أنفسهم.

وحذّر بيتر غراف ممثل المنظمة في السودان من أن «عاصفة حقيقية» تتشكل مع وقوع أشخاص أضعفهم الجوع ضحية أمراض معدية، بينما انهار النظام الصحي على وقع القتال المتواصل في البلاد. وقال «هناك خشية من أن يؤدي موسم الجفاف المقبل إلى مستويات كارثية من الجوع في المناطق الأكثر تضرراً».

وأضاف شهدت عمليات نزوح داخل السودان وإلى تشاد. وما رأيته مثير للقلق ومأساوي.

بدورها، قالت مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي في، في تغريدة على منصة إكس «لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع السوداني ويجب تكوين حكومة مدنية انتقالية بعد الصراع شاملة».

وأشارت مولي إلى أنها التقت في أديس أبابا، برفقة السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غودفري، ممثلي مجموعات المجتمع المدني النسائية السودانية، للتأكيد على استمرار دعم الولايات المتحدة للمشاركة الكاملة للمرأة في الحكم.

وشددت مولي على ضرورة رفع نسبة تمثيل المرأة في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم».

وأكدت أن مستقبل السودان ما بعد الصراع يعتمد على حكومة انتقالية مدنية شاملة للجميع، وتحديد أولويات المرحلة الانتقالية والتحدث بصوت موحد وقوي حول القضايا التي تهم السودانيين.

الى ذلك،أعلن معتمد اللاجئين موسى عطرون أن المعتمدية تعكف على الحصول على معلومات حقيقية بشأن الاتهام المتعلق بمشاركة اللاجئين في الحرب في السودان من عدمها.

وقال: لن ننفي اتهام مشاركة اللاجئين في الحرب الحالية، ولكن ليس لدينا دليل ومعلومات كافية لتأسيس رأي واحد. وأوضح أن هناك اتهاماً بمشاركة لاجئين من جنسيات إثيوبية وتشادية وجنوب سودانية، وأضاف: لكننا سنتقصى الأمر لمعرفة إن كانوا عناصر مرتزقة من نفس الجنسيات أم لاجئين.