عادي
انطلقت في الخرطوم وامتدت إلى ولايات دارفور وكردفان ونهر النيل

حرب السودان تراوح مكانها بعد 300 يوم من القتل والدمار

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين
مدنيون سودانيون يصطفون خارج مكاتب شركة زين لخدمات الهاتف المحمول والبيانات في مدينة القضارف (اف ب)

الخرطوم: عماد حسن، وكالات:

لا تزال الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع تراوح مكانها بعد 300 يوم من اندلاعها، مخلفة 15 ألف قتيل، حسب إحصائيات رسمية ونحو 10 ملايين نازح، ودماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وخسائر اقتصادية قدرت بنحو 120 مليار دولار، في وقت استمرت فيه الاشتباكات بمدن أم درمان والخرطوم بحري.

واتسعت رقعة القتال من الخرطوم إلى إقليم دارفور بولاياته الخمس (غرب) وكردفان بولاياته الثلاث (جنوب) إلى ولاية الجزيرة (وسط)، وتخوم ولايات سنار (جنوب شرق) والنيل الأبيض (وسط) ونهر النيل (شمال)، كما طالت الولايات التي يمكن وصفها بالآمنة حتى الآن موجات نزوح كبيرة وتدهور في الخدمات الأساسية جراء الحرب، بما يشمل ولايتي الشمالية ونهر النيل (شمال)، وولايات البحر الأحمر والقضارف وكسلا (شرق)، وولايتي سنار والنيل الازرق (جنوب شرق).

وقالت نقابة أطباء السودان: إن «آلة الحرب تواصل حصد أرواح السودانيين وتدمير ممتلكاتهم ومؤسساتهم وحياتهم العامة»، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني الكارثي أصبح أكثر تعقيداً»، ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، فإن أكثر من 20 مليون طفل يدفعون ثمناً باهظاً للتدهور الأمني في معظم مناطق البلاد.

وتشهد مدن أم درمان والخرطوم بحري شمال العاصمة الخرطوم مواجهات بين الطرفين خصوصاً في محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وسلاح المدرعات، حيث تقصف مسيرات الجيش مواقع ل«لدعم السريع» بالمنطقة المحيطة، وبالقرب من قيادة الدفاع الجوي بحي العمارات، فيما يسمع دوي انفجارات عنيفة في الخرطوم بحري، عقب غارات شنها الجيش علي الدعم السريع في وسط وشمال المدينة، واستهدافه لمخزن سلاح في منطقة شرق النيل، ووسط هدوء نسبي في منطقة سوق أم درمان التي سيطر عليها الجيش، وقعت مواجهات عسكرية نتيجة محاولة تسلل لقوات الدعم السريع مرة أخرى إلى المنطقة.

وفي المقابل، قالت قوات الدعم السريع: إنها نظمت عمليات تمشيط في مدينة أم درمان، واقتربت من دخول سلاح المهندسين جنوب المدينة، وشددت على أنها لا تزال تسيطر علي مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون.

إلى ذلك، تواصل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في الخرطوم ومدني لليوم التاسع كما استمر انقطاع الشبكة عن أجزاء واسعة من دارفور وكردفان لشهور.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه إن فرنسا ستعقد اجتماعاً وزارياً في منتصف إبريل لمساعدة السودان والدول المجاورة على مواجهة تداعيات الحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح الملايين، وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة، وقال سيجورنيه في جلسة برلمانية: «لا يمكن أن تصبح أزمة منسية»، مضيفاً، أن المؤتمر سيعقد في 15 إبريل /نيسان.

وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية، أن المؤتمر سيجمع وزراء من الدول المجاورة وجهات إقليمية فاعلة ودولاً غربية، بالإضافة إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير ربحية عاملة في المنطقة، وصرح دبلوماسيون، بأن محادثات ستجري أيضاً حول الوضع السياسي، رغم أنه من غير المقرر دعوة الفصيلين المتحاربين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/477ds55m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"