أهلاً بالعالم مجدداً في ضيافة دبي خاصة والإمارات بشكل عام، في لقاء يتجدد سنوياً خلال «كأس دبي العالمي» الذي أقيم في مضمار «ميدان» العالمي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نسخته الثامنة والعشرين، التي حققت نجاحاً كبيراً بتتويج الجواد «لوريل ريفر» لمزارع جودمومت السعودية بطلاً لهذا العام، متغلباً على أفضل الخيول والفرسان والمدربين المشاركين من جميع أنحاء العالم.
28 عاماً رسمت قصة نجاح للمهرجان الذي راهنت عليه دبي، وحقق الأهداف التي رسمت من أجله، وجاء وفق الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لدبي ودولة الإمارات؛ حيث حظي بدعم «طيران الإمارات» والمجموعة منذ انطلاقته، وهو ما جاء بترحيب سموه بالمشاركين في الكأس، حيث قال سموه: «نرحّب بجميع المشاركين في الدورة ال28 لكأس دبي العالمي، مستلهمين الإرث التاريخي لرياضات الخيل في الدولة، ومتطلّعين إلى مستقبل مشرق للسباقات في دبي والمنطقة والعالم، فمنذ تأسيسه في 1996، سعى هذا الحدث لجعل دبي ملتقى عالمياً للسباقات الكبرى، لتثبت على مدار أكثر من ربع قرن، استحقاقها أن تكون المقر الأمثل لاستضافة أكبر تجمّع لأفضل الخيول، والترحيب بأهلها من حول العالم».
الكأس الذي يعدّ الأعلى والأغلى قيمة على مستوى العالم، يترقبه الآلاف على مستوى العالم؛ كونه من أبرز سباقات الفروسية على مستوى الكرة الأرضية، ويجتذب متابعة عالمية لفعالياته، وتنافس في أشواط الكأس التسعة 120 خيلاً من 14 دولة، أملاً في الفوز بجوائز الحدث التي يصل مجموعها إلى 30.5 مليون دولار، وحظي بمشاهدة جمهور من 150 دولة على مستوى العالم، تابعوه على الهواء مباشرة من خلال بث 40 شبكة تلفزيونية ناقلة لأمسية الكأس وبجميع اللغات الحية.
ولإضفاء جمالية الحفل الختامي للنسخة 28 من الكأس، أعدت اللجنة المنظمة عرضاً باستخدام أحدث الطائرات المسيرة «درون»، وتوظيف تقنيات الليزر والإضاءة، وقدّمت 4000 طائرة «درون» عروض «بايروتكنيك» التي تعدّ تجربة مثيرة وفريدة لزوار الحفل باستخدام تقنيات الإضاءة (LED)، وتوفير مدة طيران مثيرة على مدى 33 دقيقة، وتكوين تشكيلات ديناميكية ثلاثية الأبعاد في السماء.
وذللت الحكومة الرشيدة جميع العقبات، ووفرت جميع الاحتياجات للقائمين على الكأس؛ لمواصلة إظهار النجاح والتفرد الذي تمتلكه الدولة، من خلال تنظيم بطولة عالمية، والحفاظ على هذا المستوى المشرف.
«كأس دبي العالمي» قصة نجاح تتواصل عاماً بعد عام، وفيها رسالة واضحة تشير إلى النجاحات التي يستطيع تحقيقها العرب، وإلى اللقاء في النسخة 29 من الكأس لتتواصل قصة النجاح.
