محمد بن راشد و«الرواد»

لطالما كان للإعلام نصيب كبير في فكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي آمن بشكل كبير منذ العقود الأولى لبدء مسيرة نهضة دولتنا المباركة، بأن للإعلام دوراً كبيراً في تعريف العالم بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ورؤيتنا للمستقبل.
محمد بن راشد خلال اللقاء الإعلامي السنوي الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، حرص على ألا ينسى الرواد من المؤسسين لقطاع الإعلام في دبي ورؤسائه ومديريه الذين كانوا شهوداً على مرحلة التأسيس الأولى للدولة، ونقلوا بأمانة وصدق، ما تضمنته من جهود البناء والتطوير في شتى المجالات.
صاحب العطاء الدائم محمد بن راشد، لطالما أكد أن الإعلام يلعب دوراً حيوياً في نجاح الاستراتيجيات التنموية، باعتباره شريكاً أساسياً لأي عمل حكومي ومؤسسي، أكد خلال حفل «تكريم الرواد» أن عطاء وجهود الرواد من أهل الإمارات هو الأساس الذي انطلقت منه مسيرة التطوير والنماء المباركة في الدولة، حيث كان لعطائهم، أثره في كتابة قصة نجاح، انطلقت بها الإمارات نحو الريادة العالمية، لتصبح اليوم، بكل ما يتحقق على أرضها من إنجازات، محط أنظار العالم وتقديره.
وبنظرة القائد التي تعي أن المسيرة مستمرة، أكد أن على المؤسسين والرواد الأوائل، حملاً كبيراً في نقل أمانة المسؤولية إلى الجيل الجديد من الشباب الإعلاميين، عندما دعا الشباب إلى الاستفادة من خبرات الأجيال السابقة، وما تحمله من دروس مُستفادة، بغية التأسيس عليها والانطلاق منها نحو متطلبات العصر ومتغيراته.
محمد بن راشد، إلى جانب إدراكه أهمية الإعلام، لم يكتف بالإشادة بالإعلاميين عبر منصاتهم المعروفة، بل غرّد عبر «إكس»، لكونه يعلم أن الملايين حول العالم يتابعونه، ليوجه رسالة شكر إلى أبناء مهنة المتاعب، ويقول: «لقائي معهم متجدد.. وعلاقتي معهم قديمة ومستمرة.. ودعمنا لقطاعنا الإعلامي هو دعم لقطاع استراتيجي وطني يحمل صوتنا.. وينقل رسالتنا.. ويدعم اقتصادنا ويصون سمعة وطننا».
محمد بن راشد في كل لقاء مع الإعلاميين يحاورهم ويخاطبهم، ويؤكد لهم أن الكلمة شرف ومسؤولية يجب صونها والحفاظ عليها بالأمانة والنزاهة والحيادية، والإعلام شريك في مسيرة البناء، لا سيما في حُسن توظيف الكلمة لتكون عوناً على بناء المستقبل.. سموه بهذه الكلمات كأنما يضع دستور مهنة؛ لإدراكه أن حَمَلَتها جنود في البناء، وليقول لمن حمل أمانة المسؤولية شكراً، كما هو ديدنه في الشكر والثناء دائماً.
المكتب الإعلامي لحكومة دبي الذي نظم هذه الفعالية، حرص على إشراك أصحاب الإعلام الجديد والمواقع، ونخبة من الكُتّاب والمفكرين والمؤثرين وصنّاع المحتوى، ليكونوا شركاء في هذا التجمع المتكامل، لأنهم يشكلون شراكة تصب في خندق الوطن ومصالحه.
[email protected]