عادي

«صناعة العطور علمٌ وفن» ورشة لأمهات التمكين الاجتماعي

19:35 مساء
قراءة 3 دقائق

نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ورش عمل تدريبية بعنوان «صناعة العطور علم وفن» قدمها عبدالله حسن سلطان، الخبير الكيميائي، مدرب لمادة العطور كعلم وفن وتصميم للعطور، على مدى ثلاثة أيام، لإكساب المتدربات من الأمهات والفتيات المهارات اللازمة للصناعة التي تدعم تطوير مهاراتهن المهنية وتحفزهن لبدء مشاريعهن الخاصة بهن لدعمهن اقتصادياً وتحسين مستواهن المعيشي.

واختتمت الورش بزيارة مصنع للعطور، ليعزز لدى المشاركات المعلومات المكتسبة، ويوسع مداركهن عبر الاطلاع بشكل موسع على تركيبات العطور المستخدمة، وطريقة مزجها، واختبار الروائح العطرية، حتى التعبئة النهائية في الزجاجة الخاصة بالمنتج.

ووجهت الورش لأمهات الأيتام وفتيات المؤسسة من صاحبات مشروعات العطور والسيدات المقبلات على البدء في مشاريع خاصة بهن من المهتمات بمجال العطور للارتقاء بمهاراتهن وتكوين حصيلة علمية تكون أساساً لرفع مستوى معرفتهن في صناعة العطور، بحيث تمكن المشاركات أن ينشئن مشروعاً خاصاً بهن، للوصول إلى تمكينهن مهنياً.

وقال عبدالله سلطان: «استهدفنا من خلال الورشة تدريب منتسبات المؤسسة على أساسيات صناعة العطور، وتمكينهن من ممارسة بعض الأعمال المهنية من أجل البدء في مشاريعهن الخاصة التي تدر عليهن الكسب في المستقبل وتنمي وتطور مهارات الهاويات منهن، وتم التدريب على تحضير وتركيب وتصنيع العطور بطريقة علمية وفنية، ودراسة تأثيرها في الجسد وفي النفسية والبيئة، لإنتاج منتج يحقق في النهاية الفائدة لهن».

وتابع: «تضمنت الدورة خلفية علمية حول أساسيات وتقنيات صناعة العطور، ومفاهيم العطور والبنى الكيميائية، ومعرفة عائلات العطور وخصائصها، وتدريباً عملياً لعمليات صنع وابتكار تركيبة عطور فريدة ومختلفة عن طريق المواد العطرية والكيميائية، ومزج الروائح المختلفة لخلق تركيبة عطرية مميزة، ومعرفة التركيزات المختلفة للعطور».

وقالت يسرى الجنيبي، إحدى المشاركات في الورش: «أمارس صناعة العطور والبخور منذ 11 عاماً، ولدي مشروعي الخاص (رحيق العود)، وأنا حاصلة على شهادة في تصميم العطور، وقد التحقت بهذه الورش لأضيف معلومات إلى معلوماتي وأطور مهاراتي وهوايتي، وقد استفدت كثيراً منها، وشغفي بالعطور يقودني إلى تحقيق الانتشار للعلامة التجارية الخاصة بي في أسواق الشرق الأوسط كخطوة أولية وللعالمية كخطوة ثانية».

وأشارت أم عبدالله: «كانت الورش رائعة، أضافت لي معلومات جديدة ومفيدة، وأنصح جميع الشغوفات وصاحبات المشاريع في هذا المجال أن يلتحقن بمثل هذه الدورات التي تقدمها لنا المؤسسة، حيث استفدنا الكثير من المعلومات المهمة في أساسيات خلط العطور بالطريقة العلمية الصحيحة، وطبق المشاركات ما تعلمنه وصنعن عطوراً خاصة بهن بحسب ذوق كل أم، فصنعت بصمة عطرية خاصة بها».

وقالت أم أحمد: «أشكر المؤسسة على تنظيم مثل هذه الورش التي تساهم في تطوير وتنمية مهارات الأمهات في صناعة العطور، وتثري خبراتنا أكثر في المجال، فقد أتيحت لي هذه الفرصة القيمة للمشاركة والتي تفيدني مستقبلاً في البدء بمشروعي الخاص بي، ما يدعم معيشتي ويمكنني اقتصادياً، واستمتعنا أيضاً بتجربة فريدة عند زيارتنا لمصنع العطور، حيث اطلعنا على طريقة صنعها وتركيبها باستخدام أنواع من الروائح العطرية».

يتلقى منتسبو المؤسسة العديد من البرامج الداعمة في جانب التمكين والتأهيل المهني الوظيفي التي تؤهلهم للوصول إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات والاستقرار المالي، فمن خلال هذه البرامج المقدمة يتم تسليح الأبناء والأوصياء بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل وتطوير مهاراتهم العملية والمهنية والارتقاء بها لتمكينهم من تطوير أفكارهم الإنتاجية والبدء بمشاريعهم الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8523rjzb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"