عادي
زيلينسكي محبط من الصين بسبب مؤتمر السلام في سويسرا

البيت الأبيض ينفي الرغبة ببدء حرب عالمية ثالثة

23:58 مساء
قراءة 4 دقائق
زيلينسكي يلتقي وزير الدفاع الأمريكي في سنغافورة (رويترز)

انتهز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فرصة حضوره منتدى شانغريلا في سنغافورة للحشد لمؤتمر لسلام أوكرانيا تستضيفه سويسرا، وتحدث عن حضور 106 دول ومنظمات، وأعرب عن خيبة أمله لامتناع قادة عالميين كبار عن المشاركة، واتهم الصين بالعمل على «منع» دول من حضور قمة السلام، في حين سيطرت القوات الروسية على بلدة جديدة في دوينتسك.

وقال زيلينسكي للصحفيين، على هامش المنتدى الذي يجمع مسؤولي دفاع من جميع أنحاء العالم في سنغافورة، «الصين للأسف تعمل جاهدة اليوم لمنع الدول من حضور قمة السلام». ورأى زيلينسكي أن الصين «أداة في يد (فلاديمير) بوتين» واتهم روسيا باستخدام النفوذ الصيني والدبلوماسيين الصينيين لفعل «كل شيء لعرقلة قمة السلام».

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن بكين تعتقد أن المؤتمر «يجب أن يحظى باعتراف روسيا وأوكرانيا ومشاركة متساوية لجميع الأطراف ومناقشة عادلة لجميع خطط السلام». وأضافت «وإلا فإنه سيكون من الصعب على المؤتمر أن يلعب دوراً جوهرياً في استعادة السلام».

كما أعرب زيلينسكي أيضاً عن خيبة أمله لأن «قادة بعض الدول» لن يشاركوا في قمة السلام في أوكرانيا المقرر عقدها في سويسرا الشهر الجاري. ولفت إلى أن 106 بلاد ومنظمات التزمت المشاركة في هذه القمة وحض دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ على حضورها.

كما عقد زيلينسكي أمس الأحد اجتماعاً «جيداً جداً» مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في سنغافورة. وقال على منصة إكس إنهما ناقشا «الحاجات الدفاعية وتعزيز منظومة الدفاع الجوي الأوكراني، وتحالف تسليم كييف مقاتلات إف-16، وصياغة اتفاق أمني ثنائي». وقال زيلينسكي إنه يشعر بالامتنان للولايات المتحدة لسماحها لبلده باستخدام أنظمة هيمارس الصاروخية الأمريكية في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا. ولكنه استطرد قائلاً إن ذلك ليس كافياً.

وقال الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في مؤتمر صحفي إن أوستن جدّد «دعم أمريكا الثابت لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي». كما «أكد مجدداً أيضاً التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الدعم القوي لتحالف يضم أكثر من خمسين دولة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن حريتها».

وأكد مبعوث بابا الفاتيكان للتسوية في أوكرانيا الكاردينال ماتيو زوبي أن المهمة الموكلة إليه مستمرة، ومع أنه لا خطط لديه لزيارة موسكو وكييف قريباً، إلا أنه مستعد دائماً للذهاب إليهما.

وقال في حوار نشر أمس الأحد: «المهمة تستمر، خاصة على المستوى الإنساني. وعلى وجه الخصوص، يمكن للكرسي الرسولي تسهيل لم شمل القاصرين مع عائلاتهم، وكذلك تبادل الأسرى أو المعلومات المفيدة لعائلاتهم». وأضاف: «إذا لزم الأمر، فأنا مستعد للقيام برحلات جديدة إلى موسكو وكييف، لكن في الوقت الحالي لا توجد مثل هذه الخطط».

على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد أن قواتها حررت بلدة أومانسكويه الواقعة في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، فيما بلغ مجموع خسائر الجيش الأوكراني نحو 1500 جندي خلال آخر 24 ساعة. وأشارت إلى أن وحدات من مجموعة قوات «الشمال» واصلت تقدمها في عمق الدفاعات الأوكرانية في خاركيف، وصدت هجمات مضادة، كما دمرت القوات محطة رادار لكشف وتتبع الأهداف الجوية من طراز «بي-18»، واستهدفت تجمعات للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في 103 مناطق، وأسقطت مقاتلتين من طراز «ميغ-29»، ودمرت 50 مسيرة، و23 صاروخ هيمارس أمريكية الصنع، وصاروخين تكتيكيين «توتشكا-أو»، و3 قنابل موجهة من طراز هامر فرنسية الصنع، وصاروخ «نبتون» مضاداً للسفن.

وأصيب تسعة أشخاص في هجمات أوكرانية طالت منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين المحاذيتين لأوكرانيا. وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف في بيان إن خمسة من الجرحى كانوا داخل حافلتين والسادس في الشارع، وقد أصيبوا بشظايا قذائف. وقال حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف أن مسيرة أوكرانية أصابت «سيارة صباح الأحد» ما أسفر عن «إصابة ثلاثة أشخاص نقلوا إلى المستشفى».

والأحد أيضاً، أعلن غلادكوف أن إيغور نيتشيبورينكو نائب رئيس إدارة منطقة كوروتشانسكي في بيلغورود قُتل نتيجة انفجار ذخيرة. لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل عن ملابسات ما جرى.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ثلاث طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا في ساعة مبكرة فوق أراضي منطقة بيلغورود.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية دمرت 24 مسيرة من بين 25 طائرة أطلقتها روسيا خلال الليل قبل الماضي. وأضافت أن روسيا أطلقت أيضاً صاروخ كروز من طراز إسكندر-كيه باتجاه منطقة خاركيف الأوكرانية وصاروخاً موجهاً مضاداً للطائرات. (وكالات)

البيت الأبيض: بايدن لا يرغب في بدء حرب عالمية ثالثة
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الرئيس جو بايدن لا يريد أن يكون مسؤولاً عن بدء حرب عالمية ثالثة من خلال دعم واشنطن لكييف. وأوضح كيربي، في مقابلة مع قناة «أيه بي سي» أمس الأحد، تعليقاً على الأمر، قائلاً: «لقد شعرنا بالقلق إزاء التصعيد منذ بداية الحرب والصراع الأوكراني، وما زال القلق قائماً». وأضاف: «الرئيس يقول إنه لا يريد أن يكون مسؤولاً عن بدء حرب عالمية ثالثة، من خلال دعم واشنطن لكييف في الصراع الأوكراني».
وأشار كيربي إلى أن «الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع روسيا أو أي قوة نووية أخرى».
وفي وقت سابق، كشفت مصادر لصحيفة «بوليتيكو»، كيفية اتخاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن قراره بالسماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول «الناتو» يجب أن تفهم بماذا أو بأي أمر تلعب، بينما أوضح نائب المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن في أوروبا مكسيم بوياكيفيتش أن روسيا سترد بشكل مناسب على جميع التهديدات.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ajm4mcy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"