عادي

تنفيذاً لتوجيهات محمد بن راشد.. إطلاق 50 حلقة شبابية لتصميم الخمسين

14:39 مساء
قراءة 8 دقائق
إطلاق 50 حلقة شبابية

أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالشراكة مع لجنة الاستعداد للخمسين، سلسلة حلقات شبابية ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين، في إطار جهودها لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات، ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات.
وتجسّد الحلقات الشبابية التي تنظم ضمن فعاليات مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتكثيف الجهود في دعم الشباب، وتحفيز مشاركتهم في رسم مسارات القطاعات المستقبلية.
وتتضمن سلسلة الحلقات الشبابية، 50 جلسة افتراضية، سيتم تنظيمها عن بُعد بالتعاون بين لجنة الاستعداد للخمسين، ووزارة الثقافة والشباب، والمؤسسة الاتحادية للشباب، ومجالس شباب الإمارات، ما يتيح للشباب فرصة المشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم المبتكرة ورؤاهم لمستقبل دولتهم ومجتمعهم، وتوظيفها في عملية تنمية مستمرة وشاملة للخمسين عاماً المقبلة في دولة الإمارات. 

تحفيز الشباب 
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أمين عام لجنة الاستعداد للخمسين، أن الاستماع إلى الشباب، وتحفيزهم على المشاركة بتصميم المستقبل بأفكارهم وتصوراتهم؛ يمثل نهجاً راسخاً في توجهات قيادة دولة الإمارات؛ للاستثمار برأس المال البشري، وتعزيز مشاركة الشباب في التنمية، ويعكس إيمانها بأهمية دورهم وموقعهم المحوري في تشكيل معالم حاضر الدولة ومستقبلها.
وقالت: إن الحلقات الشبابية لتصميم الخمسين عاماً المقبلة من مسيرة دولة الإمارات، ستوفر الفرص للتعرف إلى مقترحات الشباب ورؤاهم للمستقبل، وستشكل إضافة نوعية لجهود تصميم الـ50 عاماً المقبلة، خصوصاً أن شباب اليوم هم من سيقود مسيرة الدولة في الغد، وهم من تقع على عاتقهم مسؤولية تعزيز ريادتها وتنافسيتها، وصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات.
وأعربت عهود الرومي عن ثقتها بقدرات الشباب الإماراتي، وأفكارهم الخلّاقة التي ستثري الحلقات الشبابية، وحثتهم على المشاركة الفاعلة في الحلقات، وعدم التردد في تقديم أفكارهم ومقترحاتهم ورؤاهم لمستقبل كافة القطاعات، مؤكدة أن ما سيقدمونه من أفكار ورؤى؛ سيشكل عنصراً أساسياً في جهود تصميم مستقبل الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة. 

تعزيز الازدهار
من جهتها، أكدت شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، حرص القيادة الدائم على مواصلة خطى الآباء المؤسسين الذين أرسوا برؤيتهم الحكيمة أسس النهضة الحضارية لاتحاد دولة الإمارات، وحرصوا على تطوير خطط عمل مستقبلية لازدهار وتطور الدولة التي أصبحت منصة ومحطة للعمل الجاد بين دول العالم.
وأضافت شما المزروعي: أهم استثمارات دولة الإمارات هي التي تكرّسها في خدمة رأس مالها البشري؛ إذ وضعت الإنسان في محور اهتماماتها، باعتباره المحرّك الرئيسي للتنمية الشاملة المستدامة، في تحقيق الإنجازات التي تصبو إليها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وقد جاء إطلاق مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة، دعوة لأفراد المجتمع كافة؛ للمشاركة بشمولية الأفكار في رسم مستقبل الدولة، والتخطيط الاستراتيجي، الذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في أبناء الوطن وشبابه.
وتابعت: إن حكومة الإمارات تضع خططاً طموحة؛ لبناء مستقبل شباب الإمارات؛ وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم، والخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة؛ تؤكد استشراف المستقبل بفكر استباقي، يترجم مسيرة نجاح وتميز تجربة الإمارات التنموية.

ركيزة التقدم
وقال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: إن الايمان بقدرات الكوادر الشابة الذين يشكلون شريحة وركيزة أساسية لدفع عجلة التقدم والتنمية في كافة المجتمعات؛ يعزز دورهم في استشراف واستدامة مسيرة التطوير والبناء نحو المستقبل، وصولاً لأعلى مراتب الصدارة في كافة المجالات.
وأضاف النظري: حكومة دولة الإمارات بتوجيهات قيادتنا الرشيدة قدمت نموذجاً عالمياً ملهماً؛ عبر إشراكها وتمكينها للشباب، فهي تشرك شباب الإمارات للمساهمة في تصميم الخطط والاستراتيجيات في مختلف مجالات التنمية والتطوير والبناء، ومبادرة الحلقات الشبابية؛ تجسّد هذا النهج؛ كونها تعكس تطلعاتهم وطموحاتهم، إضافة إلى مجالس الشباب التي تعد من أبرز أدوات التمكين والإشراك الشبابي على أرض الواقع، وباتت اليوم ثقافة وممارسة فعلية بين المؤسسات الحكومية والخاصة على أرض الدولة. 

اعتماد مبدأ التشاركية المجتمعية
في سياق متصل، أكدت مريم عبد الله المحياس رئيسة مجلس أبوظبي للشباب، أن القيادة الرشيدة حريصة على إشراك كافة فئات المجتمع في التخطيط لرسم ملامح مستقبل الدولة، ووضع التصورات المناسبة، بما يتناسب مع الرؤى والخطط الاستراتيجية التنموية الشاملة.
وقالت المحياس: إن استراتيجية الدولة في الاستعداد للخمسين عاماً القادمة، تمثل ركيزة أساسية في توجهات قيادتنا الرشيدة لمواصلة البناء على ما أسسه الآباء المؤسسون، وتعزيز ريادة الدولة عالمياً؛ من خلال اعتماد مبدأ المشاركة المجتمعية التي تمثل أساساً لتطور المجتمعات وازدهارها، ونحن بفضل الله تعالى رزقنا بقيادة عظيمة لا ترى التطوّر من دون شراكة المجتمع.
وأضافت: «يتوجب علينا كشباب المبادرة بالعمل النشط الدؤوب مع كافة فرق العمل وأفراد المجتمع؛ لوضع أسس مستقبل تكون فيه دولتنا الأولى عالمياً في كافة المؤشرات»، مشيرة إلى أن الحلقات الشبابية تمثل أحد ممكنات الشباب المهمة، ووسيلة للتواصل ومشاركة الرؤى، وأن تنظيم الخمسين حلقة؛ سيدعم تنفيذ مشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتصميم الخمسين عاماً القادمة؛ من خلال وضع تصورات شبابية مبتكرة؛ ستسهم في تطوير الخطة التنموية الشاملة.

التخطيط للمستقبل
من جهتها، قالت مريم أمان العبيد رئيسة مجلس دبي للشباب: إن «الشباب أساس عملية التخطيط للمستقبل، وإشراك الشباب في تصميم الخمسين عاماً المقبلة، خطوة رائدة في تعزيز إشراك إحدى أهم شرائح المجتمع في التخطيط المستقبلي، خصوصاً أن الشباب الإماراتي مستعد للمساهمة في رسم مستقبل بلاده، وسيترك بصمة في تصميم الغد الذي يحلم به لنفسه وللأجيال القادمة».
وقالت العبيد: إن تنوع تخصصات الشباب الإماراتي، واختلاف مهاراتهم، ووجودهم الفعّال في مختلف القطاعات، سيثري محتوى الخطة المستقبلية، مشيرة إلى أن مشاركة الشاب الإماراتي من خلال الحلقات الشبابية المزمع إطلاقها كجزء من عمليات التصميم للخمسين؛ يمثل وسيلة فاعلة للوصول إلى الشرائح الأخرى في المجتمع.
وأضافت: «يمتد دور الشباب لما بعد إطلاق خطة الخمسين؛ حيث إن مشاركتهم في التخطيط اليوم ستنعكس إيجاباً على مساهمتهم الفاعلة في تنمية وطنهم؛ من خلال تنفيذ التصور المستقبلي الذي ساهموا في تصميمه».

نقلة نوعية
وقال عبد العزيز أحمد فكري رئيس مجلس الشارقة للشباب: إن دولة الإمارات استطاعت في الخمسين سنة الماضية أن تضع بصمتها الرائدة في جميع المجالات، وجعلت لنفسها دوراً رائداً بين دول العالم، بجهود الآباء المؤسسين الذين أرسوا برؤيتهم الحكيمة أسس النهضة الحضارية والتقدم والازدهار الذي يرتكز على الإنسان، ويعد هذا العام «عام الاستعداد للخمسين» نقلة نوعية في رسم وصياغة مستقبل الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة، والعمل من أجل أن تكون دولة الإمارات أفضل دول العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها.
وأضاف: إن بناء مستقبل المجتمعات ونهضة البلاد واستدامتها؛ يتطلب تعزيز التعاون والحوار المشترك بين الحكومة والمجتمع، وأن مبدأ المشاركة المجتمعية؛ فرصة لكافة الأفراد، خاصة الشباب؛ للمساهمة في رسم الصورة المستقبلية لدولة الإمارات عن طريق إثراء الأفكار وتحديد التحديات، مشيراً إلى أن المبادرة تعد فرصة للشباب الإماراتي؛ للحديث عن تصوراتهم المستقبلية بخصوص وظائف ومهارات المستقبل، القيم والمجتمع، مستقبل العائلة وغيرها من المواضيع التي تسهم في تطوير الخطة التنموية الشاملة.

اهتمام الدولة
وقال جمال علي الجناحي رئيس مجلس شباب عجمان: إن إطلاق مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة للإمارات، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإشراك الشباب وأفراد المجتمع في هذه المبادرة الوطنية الاستراتيجية؛ يمثل نتاجاً لما وصلت إليه الدولة من اهتمام بالغ في عنصر الشباب المواطن، مشيراً إلى أن القيادة الحكيمة استلهمت روح المشروع الوطني من نهج الآباء المؤسسين الذين أرسوا قواعد البناء والتطوير والتعمير.
وأكد الجناحي أن وضع قيادة الدولة ثقتها بأفراد المجتمع في تصميم الخطة التنموية الشاملة للدولة؛ يتطلب التفاني والإخلاص بالعمل؛ من أجل مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن مشروع تصميم الخمسين؛ يؤكد حرص القيادة الحكيمة على الاستثمار في شباب الوطن، وتمكينهم وتوفير البيئة المحفزة للإبداع وجميع الإمكانات اللازمة؛ لتحقيق الريادة والتميز بشتى المجالات حتى تبقى دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة والسبّاقة في شتى القطاعات على مستوى العالم.

العمل التشاركي
في السياق ذاته، قال خالد جمعة آل علي رئيس مجلس أم القيوين للشباب: إن مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله؛ يؤكد أهمية العمل التشاركي بين الحكومة والمجتمع؛ لإثراء الأفكار وتحديد وفهم التحديات، وتوسيع المعرفة وتلبية توقعات أفراد المجتمع.
وقال: إن المشروع يعكس فكر الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن عملية التنمية والبناء والتطوير لا تعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط؛ بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة.

تمكين الشباب
من جهته، قال محمد جاسم الجلاف الزعابي، رئيس مجلس رأس الخيمة للشباب: «تولي القيادة الرشيدة أهمية خاصة لتمكين الشباب الإماراتي وتأهيلهم للمشاركة في مختلف مواقع العمل، ليساهموا بشكل فعّال في اتخاذ القرارات ورسم مسيرة والتنمية في مختلف القطاعات، وبناء منظومة شبابية متكاملة توظف إمكاناتهم وتعزز تنافسية الدولة».
وأضاف: إن قيادة دولة الإمارات تؤمن بأهمية مشاركة الشباب في تصميم الخطة التنموية الشاملة للدولة، وتتبنى العمل التشاركي بين الحكومة والمجتمع؛ لإثراء عملية التطوير وتصميم الخمسين عاماً المقبلة، وتعزيز قدرات الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة للمستقبل.

ثقة القيادة
وأكد خالد محمد الشامسي رئيس مجلس الفجيرة للشباب، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هذه المبادرة؛ يعكس ثقة القيادة بقدرات مجتمع دولة الامارات، وأهمية رؤاه في رسم خريطة طريق جديدة لمستقبل الدولة.
وقال الشامسي: نحن محظوظون بقيادة تستثمر بالإنسان، وتستثمر بالموارد لأجل الانسان، ووجودنا اليوم في مجالس الشباب؛ أعطانا الفرصة للاستماع للشباب وللتشارك معهم في تحدياتهم وتطلعاتهم، وفي وضع الاستراتيجيات والخطط التي تلبي احتياجاتهم، مشيراً إلى أن المبادرة تمثل فرصة استثنائية للشباب؛ للمشاركة في رسم مستقبل الوطن. 

50 حلقة
وستركز الحلقات الشبابية على مجموعة من المواضيع التي تهم شريحة الشباب في دولة الإمارات بما في ذلك تنامي دور التكنولوجيا الحديثة في المجالات الاقتصادية والمجتمعية، وما يتطلبه ذلك من ضرورة اكتساب مهارات جديدة؛ تمكنهم من مواكبة متطلبات وظائف المستقبل.
كما ستتم مناقشة أبرز المتغيرات في أسواق العمل؛ بسبب الابتكارات التكنولوجية المتسارعة، وتسليط الضوء على برامج تطوير القدرات البشرية والمؤسسية، ودراسة التحديات الرئيسية واستشراف الفرص والحلول؛ لتمكين الشباب في أسواق العمل الناشئة خلال الخمسين عاماً القادمة.
وسيناقش المشاركون في الحلقات الشبابية أهمية ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى شباب المستقبل، وتعزيز مهاراتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتقنيات المستقبلية؛ لتمكينهم من مواكبة المتغيرات العالمية مع ظهور مجالات جديدة تعتمد على التكنولوجيا.
وتشمل مواضيع الحلقات: تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ونمط حياة الشباب المستقبلي، ودور التكنولوجيا في مجالات الرياضية، والصحة النفسية والجسدية للشباب، وتأثيرات المجتمعات الرقمية والانفتاح الكبير على الثقافات العالمية المختلفة، والتماسك الأسري، وتكيف قيم المجتمع الإماراتي مع المتغيرات المتسارعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"