عادي

الماضي والحاضر يدعمان حظوظ “الفرسان”

01:29 صباحا
قراءة 7 دقائق
متابعة: معن خليل

الأهلي يسعى إلى لقب سابع في الليلة الكبيرة

غياب محمد قاسم وهاسيك يراهن على الجماعية

يتمنى الأهلاوية أن ينصفهم التاريخ مرة أخرى، عندما يلتقي فريقهم مع الوصل في المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، ذلك انهم يتفاءلون كثيراً بحديث الماضي الذي تؤكد دفاتر ذكرياته ان الفرسان لم يعرفوا طعم الخسارة في المرات ال 6 التي وصلوا فيها إلى

ختام لقاءات أغلى البطولات، فهل تكون السابعة ثابتة؟

يرفض الأهلاوية بالتأكيد، مجرد التفكير بأن التاريخ يساندهم هذه المرة، وهم الذين اختبروا صدق انحيازه الواضح لهم في طريقهم للصعود إلى منصة التتويج مواسم 74/75 و76/77 و87/88 و95/96 و2001/،2002 و2003/2004.

لأن التاريخ لا يجامل، فإن الاعتقاد السائد لدى أبناء القلعة الحمراء ان احراز اللقب السابع، هو مسألة وقت فقط، ولن تكون دقائق المباراة سوى تأكيد لهذه الخصوصية التي لا يمتلكها غيرهم من أندية الإمارات، بعدما سقوط ملك الكأس الشرقاوي في فخها أمام العين في نهائي موسم 2005/2006.

ان هذا الأمر لا يعدو كونه ايماناً راسخاً عند الأهلاوية والذي يعززونه بامكان فريقهم العالية هذا الموسم، وعندما يتحالف الماضي والحاضر فإن النتيجة لا يمكن أن تكون أبداً سلبية.

وإذا كان المنطق الأهلاوي يقوم على فرضيات لا يمكن البناء عليها دائماً، إلا انه في الوقت نفسه لا يمكن اغفال حقيقة الصدف التاريخية التي ان تكررت مرتين لابد من تصديقها، فكيف الأمر إذا كانت باحت بسرها 6 مرات، وهي تحتاج إلى وقت ما بعد نهاية المباراة لمناقشة تفاصيل حكايتها التي عمرها نحو 34 عاماً.

وبعيداً عن التاريخ ومنطقه الذي يبدو ان لاعبي الأهلي أنفسهم لا يعيرونه الكثير من الاهتمام، لأن الفوز هو مسألة عطاء وجهد، فإن الفرسان أعدوا كل العدة للظهور في النهائي بالشكل الذي يرضي طموحات جماهيرهم وادارتهم التي لم تبخل عليهم بشيء.

ومن شاهد تمارين الأهلي التي أعقبت الفوز الكبير على حتا 6/1 في الدوري أيقن ان يوم 14 أبريل/ نيسان الحالي هو غيره من الأيام، لأن لحظة الحقيقة دقت لاثبات ان ما قيل قبل بداية الموسم عن طينة النجوم التي تنتمي إليها جميع مكونات الفريق الأحمر، هي واقع وليست نسجاً من الخيال.

لقد كان جميع اللاعبين في أوج حماسهم محاولة منهم لحجز مكان في التشكيلة الأساسية التي يبدو انها لا تؤرق المدرب التشيكي ايفان هاسيك الواقعي جداً، بعدما اعتمد على مدى 11 مباراة أشرف فيها على قيادة الفرسان على عناصر ثابتة، كانت تتغير في حدود ضيقة لظروف الاصابة أو الايقاف فقط.

من هنا فإن حراسة المرمى ستبقى في عهد عبيد الطويلة، بعدما أثبت جدارته في الدفاع عن عرين الأحمر، وقاده تألقه إلى صفوف المنتخب الوطني الأول لأول مرة في مسيرته الكروية.

وسيكون التغيير في خط الدفاع بالدفع بخالد محمد بديلاً لمحمد قاسم المصاب، على ان يلعب إلى جانبه عبدالله أحمد (تراوري) وعبيد خليفة يساراً وبدر ياقوت يميناً.

وأثبت الخط الخلفي في الأهلي حضوره الفعال خلال اللقاءات التي خاضها تحت قيادة المدرب هاسيك، فلم يدخل مرمى فريقه سوى 10 أهداف في 11 مباراة، وهي نسبة مهمة في دوري الإمارات الذي يشهد عادة غزارة في أهداف جميع لقاءاته. أما الوسط فمن المتوقع أن يشغله البرازيلي ماركوس أوسونساو وزميله سيزار واسماعيل الحمادي وعلي عباس، وهو يشكل بيضة القبان في الفريق لأنه يتألف من 3 لاعبين يجيدون المهام الدفاعية ومنهم لاعبا الارتكاز أوسونساو وعلي عباس، والثالث هو الحمادي صاحب المجهود الوفير على الطرف الأيمن في المساندة الخلفية وشغل مركز الجناح الهجومي باتقان. وسيكون اعتماد الأهلي في الجانب الهجومي على شهية فيصل خليل المفتوحة هذه الأيام، بعدما سجل في آخر 4 لقاءات خاضها مع الفريق في الدوري والكأس، وهو يتصدر حالياً ترتيب هدافي الأهلي، ويعتبر المهاجم الأول في الدوري برصيد 11 هدفاً.وسيكمل الايراني ميلاد ميداوودي ثنائي الخط الأمامي، وهو سجل هدفين في مباراة حتا الأخيرة بعد صيام استمر في 7 مباريات متتالية، ويأمل الأهلاوية بأن يواصل زيارته للشباك حتى يكون افطاره مسكاً بالحصول على لذة طعم أغلى الألقاب.

سنة أولى نهائي

الطويلة وعبيد خليفة: الوصل ليس اوليفيرا

في صفوف الاهلي اكثر من لاعب يلعب مباراة نهائية للمرة الاولى في مسيرته الكروية مثل عبيد الطويلة وعبيد خليفة واسماعيل الحمادي واحمد خليل وادريس فوزي وعبدالله احمد ويوسف جابر.الخليج الرياضي استطلع آراء لاعبين هما عبيد خليفة وعبيد الطويلة اللذين امتلكا روح التحدي، والرهان على الفوز باللقب لأن الفرسان يستحقون ذلك.

يقول الحارس عبيد الطويلة: هذا أول نهائي اخوضه لكن ذلك لا يشعرني بالرهبة بل بالعمل على ضرورة الفوز لكتابة اسمي في سجلات تاريخ النادي.

وتابع: المباراة صعبة على الفريقين، وهما وصلا الى النهائي عن جدارة واستحقاق، وكل فريق يطمح للصعود الى منصة التتويج.

واكد انه لايخاف أي لاعب في صفوف الوصل لأنه ليس من طبعه ان يخشى المهاجمين، ولأن الفريق عادة ليس لاعباً واحداً بل 11 لاعباً.

وقال الطويلة: الوصل ليس اوليفيرا فقط، وسنلعب ضده كفريق وليس في مواجهة اوليفيرا لوحده، ولن نركز ابدا على لاعب واحد، نعرف انه لاعب جيد يساعد فريقه لكنه ليس الوصل.

وتمنى الفوز للأهلي في المباراة، مؤكداً ان المباريات السابقة بين الفريقين أصبحت من الماضي، والحاضر هو الذي سيحسم المواجهة الليلة.

من جهته، قال عبيد خليفة: المباراة صعبة على الفريقين، واذا كان الوصل احتل المركز السابع في الدوري حاليا فان ذلك ليس مقياسا، والأمر نفسه بالنسبة لنا.

ورأى ان اوليفيرا ليس من الصعب ايقافه، وهو كمدافع لا ينظر الى تحد شخصي خلال المباراة بل العمل على خدمة فريقه، معتبراً ان التركيز سيكون مفتاح الفوز للفريقين.

وقال: هذه اول بطولة لي واتمنى ان احمل الكأس في نهاية المباراة.وبالنسبة لغياب بعض اللاعبين قال: الاهلي لا يتأثر بأي غياب، فالبدلاء افضل من الاساسيين، وبالنسبة لي فإني في المباريات أنفذ تعليمات المدرب لذلك لا اهاجم في بعض اللقاءات التي تتطلب مني فيها دفاعية اكثر.

حمدون الصغير:

اللقب في الملعب وليس في دفاتر التاريخ

قال محمد احمد ابراهيم (حمدون الصغير) اداري الفريق: الأمور في الاهلي جيدة جداً، والتفاؤل هو اللغة المسيطرة عند اللاعبين حيث يشعرون ان الفرصة بأيديهم للفوز بالكأس.

ورأى ان الكأس بطولة منفصلة ولن يكون هناك أي اهمية للمجريات التي تسبق لقاء اليوم، من الحديث عن تفوق الوصل في اللقاءات الخاصة الاخيرة، او أفضلية للاهلي من ناحية الامكانات التي يملكها وقياسات بافضليته بالنظر الى ترتيبه في الدوري.

وتابع: لنهائي الكأس حسابات اخرى في التكتيك والحضور النفسي للاعبين.

واعتبر ان غياب اي لاعب لن يؤثر في أداء الاهلي، لأن الفريق يملك البديل في كل المراكز ولا فرق بين لاعب اساسي واحتياطي عند الاحمر، معتقداً ان نسبة الفوز متساوية عند الفريقين.

ورأى ان اللاعبين لن يتأثروا بأي شيء من حولهم بعد الترشيحات التي تصب في صالحهم والدعاية الاعلامية، لان معظمهم لعب النهائيات ويملك خبرة اللقاءات الحساسة.وقال: لا أؤمن بالحظ بل بالاجتهاد، والوصول الى 6 نهائيات والفوز باللقب في المرات ال 6 لا يعني ابدًا ان الأمر متعلق بالصدفة بل بالعمل في الملعب.

الاهلي يتطلع لمنصة التتويج فقط

عبد المجيد حسين: التاريخ لا يكفي وحده للفوز باللقب

أكد عبد المجيد حسين مشرف الأهلي على جاهزية فريقه لمباراة اليوم المهمة، معتبرا ان الوصول الى مدينة زايد الرياضية واللعب في نهائي اغلى الكؤوس هو شرف كبير لكل اداري ولاعب.

وقال عبد المجيد: جهزنا انفسنا على أساس اننا نخوض مباراة مهمة، لذلك على اللاعبين ان يكونوا في قمة تركيزهم، والمباراة لن تكون سهلة بالنسبة لنا، فالوصل فريق كبير وهو حامل لقب الدوري والكأس وسيقاتل بكل قوة لانهاء الموسم بلقب على الاقل.

ورأى عبد المجيد ان المباراة لها خصوصيتها، لذلك تتطلب تحضيراً نفسياً وفنياً خاصاً، آملا ان يكون الاهلي عند حسن الظن ويرضي طموحات اداراته وجماهيره.

وتابع عبد المجيد: بعد مباراة الجزيرة وحتا بذل الجهاز الطبي حهودا يشكر عليها لتجهيز المصابين، والقائمة حاليا تخلو من الاصابات بعد عودة علي عباس وعلي حسين الى التدريبات، ماعدا غياب محمد قاسم الذي سيبتعد فترة تقارب الشهر عن الملاعب، مما يعني ان موسمه انتهى تقريبا.

واشاد عبد المجيد بمناقبية محمد قاسم ورأى ان الاهلي افتقده في النهائي، مؤكداً انه لاعب مقاتل ويبذل جهدا كبيرا للعودة السريعة وهذا سيساعد كثيرا في سرعة شفائه من الاصابة التي تعرض لها خلال لقاء حتا.

ورأى عبد المجيد ان الكأس بطولة منفصلة، لذلك فان نتائج الفريقين في الدوري لايمكن قياسها على المباراة اليوم، التي سيختلف فيها أداء الطرفين كليا، كما ان لها حسابات معنوية ونفسية خاصة، وعمل الجهازين الفني والاداري خلال الفترة التي تسبق اللقاء هو تحصين اللاعبين.

ورأى ان الفوز او الخسارة يجب ان لا تسري بالضرورة على الدوري، ففوز الاهلي في الكأس يستثمره في الدوري، لكن الخسارة لا تعني ان يفقد الأمل بل ان يتابع لانه يملك الحظوظ أيضا في البطولة الثانية، معتقداً ان الامور فيها اتزان مابين البطولتين، ولاعبو الاهلي يملكون النضج الكافي للتعامل مع كل الظروف.

وقال: في بداية الموسم رشحنا الجميع لاحراز اللقب فتعرضنا لكبوة، لنستبعد عن الترشيحات بعد ذلك، لكن بجهد اللاعبين والادارة والجهاز الفني والجمهور عدنا، ووصلنا الى مراحل الحسم التي يجب ان نتعامل معها بالهدوء.

ورداً على سؤال قال: في آخر 4 مباريات جمعت بيننا فاز الوصل علينا، لكنه تفوق وكان الافضل للظروف التي مر بها الاهلي، واذا كان المنطق هكذا فنحن ايضا نتمسك بالتاريخ حيث لم نخسر اي نهائي وصلنا اليه، لذلك اقول ان الامور لاتقاس بالماضي بل بالحاضر، والذي يكون افضل في لحظة المباراة والاكثر تركيزا هو الذي سيفوز.

وتابع: نحن نحترم التاريخ لكنه لايشفع لك اذا لم تكن جيدا خلال اللقاء، والكفتان متوازيتان ولابد من فائز في النهاية، وسنقول له مبروك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"