سيطرت القوات الروسية على قرى في شرق أوكرانيا، وأعلنت عن مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني، وقصف مراكز قيادة ومنشآت للطاقة، فيما قالت أوكرانيا إنها حررت أكثر من 600 منطقة، منها 75 في خيرسون خلال شهر، ووعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالنصر في احتفال بلاده بيوم المدافعين.
صد هجمات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أنه تم إحباط جميع هجمات القوات الأوكرانية في اتجاه ميكولاييف-كريفوي روغ، وقتل أكثر من 130 جندياً أوكرانياً. كذلك أعلنت أن الجيش الروسي قصف مراكز لقيادة الجيش الأوكراني ومنشآت للطاقة في مقاطعتي كييف وخاركيف بأسلحة عالية الدقة. كما دمرت باستخدام صواريخ انطلقت من البحر مستودعات أسلحة وعتاداً عسكرياً قدم من دول غربية بمقاطعة لفيف.
في اتجاه كراسنو ليمان، تصدت القوات الروسية للقوات الأوكرانية، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث تم القضاء على أكثر من 120 جندياً أوكرانياً وتدمير مركبات وآليات قتالية.
تقدم في باخموت
قالت الاستخبارات البريطانية، أمس الجمعة، إن قوات مدعومة من روسيا حققت تقدماً تكتيكياً في الأيام الثلاثة الماضية نحو وسط بلدة باخموت الاستراتيجية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، ومن المرجح أن تتوغل في القرى جنوبي البلدة. وتقع باخموت على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك. وأفاد تحديث للمخابرات البريطانية بأن قوات سيطرت على قريتي أوبتين وإيفانجراد إلى الجنوب من باخموت وهو أول تقدم من نوعه في أكثر من ثلاثة أشهر.
تركيز على خيرسون
وينصب التركيز الأوكراني الرئيسي حالياً على خيرسون، وهي واحدة من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمها قبل أسابيع قليلة،وذكرت وكالة تاس الروسية أنه من المتوقع أن يبدأ أفراد تم إجلاؤهم من منطقة خيرسون في الوصول إلى روسيا اعتباراً من أمس الجمعة، غداة قيام مسؤول عينته روسيا بتوجيه نصيحة لسكان المنطقة بالخروج منها.
قائمة انتصارات
أعلنت أوكرانيا أمس الجمعة أن قواتها استعادت السيطرة على 600 تجمع سكني في الشهر المنصرم، بينها 75 في خيرسون و43 في دونيتسك بالشرق.
وأحيا الرئيس الأوكراني ذكرى يوم المدافعين أمس الجمعة متعهداً بالنصر على روسيا وتحرير بلاده. وفي خطاب مصور ألقاه من منطقة تلال قرية فيتاشيف خارج العاصمة كييف، أثنى على القوات الأوكرانية لدفاعها عن البلاد. وقال إن كل ما أخذ من أوكرانيا سيسترد، ولن يُترك أي جندي في الأسر.
تحقيق روسي في قصفقالت روسيا الجمعة إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في مزاعم عن قصف أوكراني لمنطقة حدودية روسية أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ولم تحدد لجنة التحقيق الرسمية عدد الضحايا في الهجوم، الذي وقع الخميس، وقال مسؤول أوكراني إن الأضرار التي لحقت بالمبنى السكني نجمت عن صاروخ روسي أطلق باتجاه أوكرانيا وأخطأ هدفه.
وقال حاكم إقليم بيلغورود الروسي، فياتشيسلاف جلادكوف، إن رحلات القطارات عُلقت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بالقرب من نوفي أوسكول، وهي بلدة في الإقليم المتاخم لأوكرانيا، بعد سقوط شظايا صاروخ بالقرب من خط السكك الحديدية.
إصلاح جسر القرم
أعلنت روسيا، أمس الجمعة، أنها أمرت بإصلاح جسر القرم الذي دُمر جزئياً جراء انفجار السبت الماضي، قبل الأول من يوليو/تموز 2023. وجاء في مرسوم وقعه رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين إن الحكومة «حددت الموعد الأقصى لإنجاز عقود الدول المتعلقة بتنفيذ الأشغال في الأول من يوليو 2023». وقد تعرض جسر القرم رمز ضم روسيا لشبه الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه والحيوي لإمدادات القوات الروسية المشاركة في أوكرانيا، لدمار جزئي في هجوم نفذ بشاحنة مفخخة. واعتبر جهاز الأمن الروسي (FSB) أن هذا «الهجوم الإرهابي» خططت له الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مؤكداً أن عميلاً لكييف نسق تمرير المتفجرات عبر دول عدة وكان على اتصال بوسطاء مختلفين.(وكالات)
