عادي
خلال أسبوع لندن للعمل المناخي

سلطان الجابر يجدّد الدعوة لتكامل الجهود لتحفيز العمل المناخي

12:18 مساء
قراءة 4 دقائق
سلطان الجابر يجدّد الدعوة لتكامل الجهود لتحفيز العمل المناخي
أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28» أن الإمارات تعمل وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، على تعزيز التعاون مع الأصدقاء والشركاء في أنحاء العالم، لتحقيق التنمية المستدامة ودعم العمل المناخي، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في «أسبوع لندن للعمل المناخي 2023»، حيث التقى الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، ونقل إليه تحيات القيادة في دولة الإمارات، وحرصها على تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين. كما التقى مجموعة من المسؤولين المعنيين، بمن فيهم غرانت شابس، عضو البرلمان، ووزير أمن الطاقة والحياد المناخي، في المملكة المتحدة، واللورد زاك غولدسميث، وزير الدولة لأقاليم ما وراء البحار، والكومنولث، والطاقة والمناخ والبيئة، وعدد من قادة قطاع الأعمال، وطلاب الجامعات، ونشطاء المناخ الشباب.
وشارك الجابر، في اجتماع حول الحلول المناخية، بحضور الملك تشارلز الثالث، وصادق خان عمدة لندن، وغراهام ستيوارت، عضو البرلمان، ووزير الدولة في وزارة أمن الطاقة والحياد المناخي، ونائبَي الرئيس لجامعتَي «أكسفورد» و«كامبريدج»، ورؤساء شركات «أسترازينيكا»، و«أوفو للطاقة»، و«غريد سيرف»، وبنك «إتش إس بي سي».
وتأتي الزيارة إلى لندن، في إطار جهود تعاون دولة الإمارات، مع المعنيين بالمملكة المتحدة، بإنشاء منظومة عمل شاملة، لتعزيز التكامل بين السياسات والتكنولوجيا والتمويل والأفراد. وتوصل المجتمعون إلى توافق في الرؤى مع حكومة المملكة المتحدة، في أهمية السياسات الهادفة لزيادة الاستثمارات المناخية، وتحفيز المستثمرين لتمويل تكنولوجيا المناخ، والتشاور مع نشطاء المناخ الشباب لتعزيز خطط وأولويات «COP28».
وأوضح الجابر، أن «خفض الانبعاثات بنسبة 43 في المئة، في السنوات السبع المقبلة، يحتاج إلى منظومة عمل شاملة ومتكاملة تربط بين السياسات والتكنولوجيا والتمويل والأفراد، والتشريعات الداعمة لتحفيز تبنّي مصادر الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات. ومن الواضح أن العالم بحاجة إلى تطبيق أحدث التقنيات بسرعة وعلى نطاق واسع. لذا، من الضروري إتاحة التمويل والكثير من رأس المال في جميع أنحاء العالم، خاصةً في الاقتصادات الناشئة والنامية. ونجاح تلك الجهود يعتمد على الأفراد بصفة أساسية، فنحن بحاجة إلى بناء القدرات وتنمية المهارات، لتدريب الشباب على وظائف المستقبل، لأننا يجب أن نحقق إنجازات فعلية في العمل المناخي بالتزامن مع توفير فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وأضاف «هذه مرحلة حاسمة ويجب أن نواجه المشاكل القائمة والوضع الحالي بصراحة تامة، فنحن بحاجة إلى تصحيح جذري لمسار العمل، ويجب أن ننتقل من مرحلة الأقوال إلى مرحلة العمل والإنجاز».
وأكد أن «COP28»، سيعمل على تضييق الفجوة بين الوضع الحالي ومستهدفات عام 2030، وتحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتحفيز جميع المعنيين للعمل بطريقة جديدة. ويجب تطوير أداء مؤسسات التمويل والاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة، للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وعقد الدكتور سلطان الجابر، اجتماعين مع وزيرَي أمن الطاقة والحياد المناخي، والخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بحكومة المملكة المتحدة، لمناقشة المبادرات الرئيسية ومجالات التعاون في المرحلة السابقة على «COP28».
وزار، كذلك، المقر الرئيسي لشركة «أكتوبس إنرجي» في لندن، بصحبة رئيسها التنفيذي المؤسِّس غريغ جاكسون، وناقشا أحدث التقنيات التي تدعم نشر حلول إنتاج الطاقة المتجددة وتخزينها، وتحسين كفاءة الطاقة، والمساعدة في الوصول السريع إلى الحياد المناخي.
وكانت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في الطاقة المتجددة، التي قاد الدكتور سلطان الجابر، الفريق الذي أسسها، بتوجيهات القيادة في دولة الإمارات عام 2006، ويتولى حالياً مهمة رئاسة مجلس إدارتها، قد التزمت باستثمار مليار جنيه إسترليني في أنظمة بطاريات تخزين الطاقة بالمملكة المتحدة، بعد استحواذها على شركة «أرلينغتون للطاقة». ودخلت في شراكة مع «أكتوبس إنرجي»، تحصل بموجبها على تراخيص استخدام المنصة التقنية الرائدة «كراكن» التابعة لـ«أكتوبس إنرجي» لإدارة وحدات تخزين الطاقة بكلفة منخفضة، وبأقصى قدر من الكفاءة. وتستهدف المنصة إدارة 100 ألف جهاز والوصول الى قدرة إنتاجية من الطاقة تبلغ 6 غيغاواط بحلول نهاية عام 2023، ما سيساعد على تسريع الحصول على مزيد من إمدادات الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة مع خفض كلفتها.
وخلال زيارته، حضر الجابر، ملتقى مع طلاب الجامعات ونشطاء المناخ الشباب، استضافته شمّا المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر «COP28»، واستهدف الاجتماع الاطلاع على آراء الشباب لتعزيز خطط المؤتمر وأولوياته، بما في ذلك سبل دعم العملية التفاوضية والتوصل إلى النتائج المنشودة في إطار من الإنصاف واحتواء الجميع.
وقال مخاطباً المشاركين في الاجتماع «جيلكم يقوم بدور مهم جداً، لأنكم تتعاملون مع التحديات الكبرى لتغير المناخ، ولأنكم تقدمون كثيراً من الحلول، ويجب الاستماع إلى آرائكم ووجهات نظركم، وتمكينكم لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، ونحن بحاجة إلى رواد مثلكم لديهم الحماس المطلوب لتحقيق إنجازات نوعية».
وجدد تأكيد التزامه بأن يكون«COP28» أكثر مؤتمرات الأطراف احتواءً للجميع، بإتاحة الفرص للشباب الذين لم يسبق إشراكهم مطلقاً في العملية التفاوضية، بمن فيهم الذين يأتون من بلدان شهدت كوارث مناخية. مشدداً على أهمية المبادرات الهادفة مثل برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ. وأكد حرص رئاسة «COP28» على إسماع أصوات الشباب للعالم. ودعاهم إلى دعم العمل المناخي بشغفهم وتركيزهم وشجاعتهم. موضحاً أنه «حان وقت تغيير نهج ومنظومة العمل المناخي لأننا لن نستطيع تحقيق أهدافنا عبر الأساليب التقليدية المعتادة». (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/425d6myh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"