عادي

«ليوا للرطب».. وجهة تراثية وثقافية تعزز السياحة الصيفية في الظفرة

18:20 مساء
قراءة 3 دقائق

تسهم فعاليات مهرجان ليوا للرطب المقامة حالياً في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي تراث الإمارات، في دعم حركة السياحة الداخلية والخارجية لاسيما من المواطنين والمقيمين القادمين من جميع إمارات الدولة، ما ينعكس إيجاباً على مضاعفة إشغالات الفنادق في منطقة الظفرة.

يمنح المهرجان- الذي يتزامن مع الإجازات الصيفية للمدارس والإجازات السنوية لبعض الموظفين- الفرصة لسكان الدولة والسياح القادمين من خارجها لاستكشاف منطقة الظفرة التي اشتهرت بروحها البدوية الأصيلة، وتراثها العريق، ومحمياتها الطبيعية الخلابة، ومشاريعها السياحية الدامجة بين الماضي والحاضر، وجمال بيئتها الصحراوية لهواة الصيد البري وعشاق المهرجانات والمسابقات التراثية، للاستمتاع بالعديد من التجارب المميزة.

وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، أن مهرجان ليوا للرطب في دورته ال19 يعزز أهدافه في المحافظة على الموروث الشعبي لدولة الإمارات في الارتباط بالنخلة، ويدعم المزارعين ومنتجي الرطب، إضافة إلى تعزيز مكانة منطقة الظفرة على الخارطة السياحية سواء لسياح الداخل أو الخارج.

ولفت إلى أن المهرجان أضحى من العلامات المميزة في المنطقة بعدما تحول إلى كرنفال سياحي يقصده الكثير من المواطنين والمقيمين في إمارات الدولة والسياح عدا عن المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات.

وقال فايز أحمد السعدي، مدير عام شركة المارينا القابضة:«من دواعي سروري أن نكون جزءاً من مهرجان ليوا الرائع للرطب هذا العام، إذ يشرفنا أن نكون الشركاء الرسميين للمهرجان، ونتقدم بخالص امتناننا لمنظميه على منحنا هذه الفرصة الرائعة» مؤكداً أن الفنادق شهدت إقبالاً لافتاً تزامناً مع فعاليات مهرجان ليوا للرطب.

وأكدت ديانا كورنيلكيس، مدير فندق تلال ليوا بمدينة زايد أن المهرجان يسهم كل عام في تنشيط السياحة الصيفية في منطقة الظفرة، وينعكس ذلك على حركة الحجوزات الفندقية التي يزداد الطلب عليها وعلى المرافق الفندقية والضيافة والتموين، مشيرة إلى أن المهرجان الذي يقام سنوياً حقق طفرة كبيرة في منطقة الظفرة تأثرت بها إيجاباً جميع القطاعات الاقتصادية، ومنها القطاع الفندقي الذي يشهد نمواً مضاعفاً على صعيد الإشغالات في الوقت الحالي.

وأضافت: «بفضل الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها منطقة الظفرة التاريخية إضافة إلى البنية التحتية المتطورة، والمهرجانات التي تقام على مدار العام، فإن هناك نشاطاً سياحياً كبيراً وتدفقاً هائلاً من الزوار من دولة الإمارات وخارجها لاسيما من عشاق المهرجانات التراثية ومحبي السياحة البيئية والتراثية في المنطقة والعالم.

ولفتت إلى أن السياحة في أبوظبي لاسيما منطقة الظفرة لم تعد مقتصرة على موسمي الشتاء والربيع فقط وإنما أضحت مستمرة على مدار العام.

وأشاد زوار للمهرجان بالدور الذي يلعبه الحدث في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، موضحين أن الفعاليات التراثية التي تركز على إحياء التراث الشعبي مثل مهرجان ليوا للرطب ومهرجان الظفرة وسباقات الهجن وغيرها من الفعاليات كلها أسهمت في زيادة الإقبال على المنطقة التي تضم في طياتها كل العناصر الجاذبة للسياح وأكدوا أن تلك المهرجانات تتيح للضيوف التعرف الى جمال الطبيعة في منطقة ليوا ومنطقة مدينة زايد والاستمتاع بسحر الصحراء في منطقة الربع الخالي التي تعد من أجمل صحارى العالم على الإطلاق.

وقالت السائحة الروسية آنيا أندروس إنها الزيارة الأولى لها لمهرجان ليوا للرطب ومنطقة الظفرة واعتبرتها تجربة رائعة لاكتشاف الصحراء في رمال منطقة الظفرة والتعرف إلى مزارع الإبل الأكثر شهرة في المنطقة وسط الرمال الأقحوانية.

وأكد راشد النعيمي أحد الزوار المواطنين للمهرجان، أن المهرجان والفعاليات التي تقام على مدار العام في منطقة الظفرة تعكس الغنى الكبير الذي يتميز به تراث دولة الإمارات وتعد بمثابة حلقة وصل بين الأجيال، ومناسبة أساسية لإحياء التراث لدى الأجيال الناشئة، ويجسّد المهرجان جهود إمارة أبوظبي بوصفها وجهة عالمية متفردة تعمل على الحفاظ على الموروث وإحيائه، وإيصال رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم.

وقالت فاتن النجدي مقيمة عربية إنها اصطحبت أطفالها للاستمتاع بمهرجان ليوا للرطب خاصة مع تزامنه مع الإجازات المدرسية والإجازات السنوية لبعض الموظفين، لافتة إلى أن المهرجان يعد وجهة مناسبة للأطفال من مختلف الجنسيات والأعمار لقضاء عطلة المدارس في أجواء مريحة لاسيما مع أجواء نشر التوعية والثقافة لدى الأطفال. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yuzk2kyn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"