عادي

حب عابر للزمن

00:32 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

تُكتب القصص في لحظة سؤال، فكيف إذا ما كان السؤال عن أول خلق الله من البشر، وعن «أَوّلُ حُبٍّ في التاريخ، آدم وحواء» العنوان الذي اختاره الروائي محمود الحبّال لرواية يعيد من خلالها إلى مسرح الأدب العربي قصة أهم ثنائيات التكوين البشري وهما من جعل الله في اجتماعهما سرّ الحياة وسرّ قدرته: آدم و حواء.

تروي الرواية قصة البشرية، بما ينسجم مع معتقدات الديانات الإبراهيمية المُتقاطعة مع خيال يحملنا عبر الزمن من خلال آدم وحواء وهبوطهما من الجنة إلى الأرض بعد أن عصيا ربهما وأكلا من الشجرة المحرّمة.

ينطلق الاثنان في رحلة استكشاف ذاتهما البشرية التي كانت ملامحها غير ظاهرة في الجنة، يكتشف كل واحد نفسه ويكتشف الآخر، تُسعِدهما عواطفهما تارةً وتُخيفهما تارةً أخرى.

على الأرض يختبر الاثنان مع ذريتهما أولى تجارب الحياة، ومع كل اختبار سوف يعرف البشر جدوى وجودهم ومعنى الحياة.

من أجواء الرواية نقرأ:

«أعطيني يدكِ في يدي ولنمشِ معاً على دروبِ الحياة، أنا قبلكِ كنتُ أمشي وحيداً فأراها موحشةً هذه الحياة بِكلِّ ما فيها، تعالي فنخلع عنّا وحدتنا وحزننا ونلبسُ لباسَ الحبِّ والمودّةِ والرحمةِ والسكينةِ والألفة، تمسّكي بيدي جيداً، فإن تعثّرتِ أرفعكِ وإن عثرتُ تقيليني... تعالي نشيخ سويّاً، تعالي أُسمّيكِ رفيقة دربي، شريكة حياتي، تعالي أُسمّيكِ شاهدة عمري، تعالي نُشهدُ الله على عهودِنا، الله الذي قدَّر، فخلقكِ لي ولكِ خلقني».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ythfz7e9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"