عادي
انتقد بعنف الاتحاد الإفريقي في تصعيد جديد للأزمة مع المنظمة

البرهان يزور الدمازين ويلوح بتصنيف «الدعم السريع» جماعة إرهابية

01:30 صباحا
قراءة دقيقتين
البرهان خلال تفقده الفرقة الرابعة للجيش السوداني (سونا)

الخرطوم: عماد حسن، ووكالات

انتقد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، «نهج» الاتحاد الإفريقي في التعامل مع أزمة بلاده، ملوحاً بتصنيف الدعم السريع ك«جماعة إرهابية»، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجانبين على جبهات قتالية عدة في العاصمة الخرطوم، خاصة محيط سلاحي المدرعات والمهندسين.

وقال البرهان، في خطاب أمام جنوده بالدمازين، (جنوب شرق)، السبت، إن انتهاكات الدعم السريع واستعانتها بمرتزقة أجانب، تستدعي تصنيفها كجماعة إرهابية.

وقال: «لا نرفض السلام ونظرتنا أنه سيأتي بعد التخلص من كل من يحاول تكوين جيش آخر ويعتدي على الآخرين ويحاول السيطرة على الدولة بوسائل غير مشروعة، وليس من المقبول سلام يعيدنا إلى ما قبل 15 إبريل/نيسان».

وانتقد البرهان الاتحاد الإفريقي قائلاً: «إذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم ونطالبكم بتصحيح موقفكم وموقف منسوبيكم»، وأضاف: «إذا انحرفت منظمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) عن مسارها، فنحن كسودانيين قادرين على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد».

وتواصلت الاشتباكات بين الجيش والدعم على جبهات قتالية عدة في مدن العاصمة الثلاث، وقصف الجيش مواقع الدعم في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش عزّز دفاعاته داخل مدرعات الشجرة تحسباً للهجمات المتكررة التي يتعرض لها مقره المهم، مشيرة إلى تنفيذه عملية عسكرية ميدانية لحسم مناوشات الدعم السريع حول محيط المدرعات من الناحيتين الجنوبية والشمالية.

من جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم، أمس السبت، أنها ستشكل لجنة مشتركة مع جميع الأطراف، بما في ذلك «الحركات المسلحة»، للتنسيق حول ملف المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالبلاد.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي كشف عن وجود مخطط، من جهات لم يسمها، لتنفيذ هجوم على القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة وتعطيل مهامها في نقل المساعدات الإنسانية.

ووجهت انتقادات من الدعم السريع لعمل القوة المشتركة المعنية بحفظ الأمن في ولاية شمال دارفور وأجزاء من جنوب دارفور، بنقل أسلحة وذخيرة للجيش في ولايات الإقليم، باستغلال القوافل التجارية والإنسانية التي تشرف القوة على عملية إيصالها لمدن الإقليم المنكوب.

وقال مناوي «لدينا معلومات وتهديدات صوتية ومكالمات مباشرة من أشخاص يصرون على الهجوم والاعتداء على الطوف المتقدم من مدينة كوستي إلى إقليم دارفور».

وأضاف «إذا حدث هذا الأمر ستتحول حالة الحياد هذه إلى حالة عند الضرورة أحكام، نتمنى ألا نصل إليها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9k6wchfx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"