الشارقة: «الخليج»
افتتحت مساء الجمعة (23 سبتمبر) بالمركز الثقافي لمدينة كلباء، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرحيات القصيرة تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
شهد حفل الافتتاح الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، بحضور الشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، وعبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة مدير المهرجان، والعديد من الفنانين والباحثين المسرحيين ومحبي «أبو الفنون» من الإمارات والأقطار العربية كافة.
وبدأ الحفل بعرض فيلم قصير عكس جانباً من مسيرة المهرجان الذي أُسس عام (2012) تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة برعاية وصقل إمكانات المواهب التمثيلية وتنويع الفضاءات والأنشطة المسرحية بما يتيح للجمهور في كل مدن الإمارة الوصول إليها.
من ثم تعرف الجمهور إلى لجنة التحكيم التي يترأسها الدكتور ربيع شامي، وتضم في عضويتها الفنانتين الأردنيتين شفاء الجراح وآلاء حماد، والفنانين الإماراتيين أحمد المازم وأحمد بوصيم.
تكريم علي القحطاني
وتلا ذلك تقديم مادة فيلمية أخرى استعرضت جوانب من مسيرة «شخصية المهرجان» لهذه الدورة الممثل والكاتب والمخرج علي القحطاني (1961) الذي رفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو حاكم الشارقة، كما أشاد بدور دائرة الثقافة الفاعل في إثراء الحياة الفنية والفكرية بالأنشطة والمنشورات، وثمّن فكرة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي يعتمد اللغة العربية الفصحى في عروضه، ويشجع المشاركين فيه على استلهام نصوص «المسرح العالمي»، ووصفه بالمدرسة المفتوحة لجميع الهواة لتعلم أصول ومبادئ العمل المسرحي. ودرس القحطاني الآداب بجامعة الإمارات التي تخرج فيها سنة 1987، وشارك بصفته ممثلاً في العديد من العروض التي قدمتها جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح في أيام الشارقة المسرحية، ومنها: «عين منكبة وعين ملتبة» (2008)، و«أفـــا» (2009)، و«شربي نخل صالح» (2010)، و«رابتر» (2013). وكانت أحدث مشاركة تمثيليه له في الدورة الماضية من (الأيام) مع فرقة مسرح رأس الخيمة في عرض «مضارب بني كرش».
كما برز ممثلاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية، مثل: «حاير طاير»، «ريح الشمال»، «شبيه الريح»، «وديمة»، «القياضة»، «اليحموم»، «على قد الحال»، «دار الزين»، «ست الحسن»، وسواها.
وكتب القحطاني وأخرج العديد من الأعمال المسرحية الموجهة للصغار.
نهاية اللعبة
وجاء العمل الأول في برنامج العروض لليوم الافتتاحي بعنوان «نهاية اللعبة» للكاتب الإيرلندي صمويل بيكيت، وأخرجه ياسين حازم الدليمي. وجسد العرض على الخشبة الممثلون: عبدالله المهيري، وعبدالله عقيل، وسالم طاهر التميمي، وسارة حيدر المازمي.
وعقّب على العرض نقدياً الباحث المغربي علي علاوي.
أما العرض الثاني، فجاء تحت عنوان «حلم ومطر» أعده وأخرجه عبدالله مراد الكمالي، وضم الفريق التمثيلي للعرض: عبدالله الشعساني، وعبدالله الكمالي، ووعد طارق البدوي، وخالد رحمت، وعلي حسن، ومنصور عبدالرحمن.
وتلت العرض ندوة نقدية تحدث فيها عن العرض الباحث الجزائري سعفان يوسف.
برنامج اليوم
ينطلق برنامج اليوم الثالث للمهرجان عند العاشرة صباحاً بجلسات الملتقى الفكري الذي يأتي في هذه الدورة تحت عنوان: «المسرحيات القصيرة: التجربة العربية وآفاقها»، وفي الفترة المسائية يشاهد الجمهور ثلاثة عروض تباعاً، ابتداء من الساعة السابعة، وهي: «مكان مع الخنازير» للمخرجة حنان دحلب، و«حيوات» للمخرج محمد جمال التركماني، و«الخادمات» للمخرجة هبة ديب.
تأهيل
يحتضن «مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة» سنوياً المسرحيين الهواة الذين يشتركون في دورة تدريبية تسبق انعقاده وتستمر لثلاثة أشهر، وتستهدف تدريب عشّاق فن المسرح من غير المنتسبين إلى الفرق والجمعيات المسرحية في الدولة، بهدف تأهيلهم وصقل مهاراتهم في مجالات الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا.ويقدم المشاركون في الدورة التدريبية المخصصة لتأهيل الهواة مجموعة من العروض القصيرة التي ترتكز على نصوص كلاسيكية راسخة تُقدّم للجمهور باللغة العربية الفصحى، لتتنافس على جوائز المهرجان الذي تجري فعالياته في المركز الثقافي لمدينة كلباء.
ويشار إلى أن «مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة» تأسس عام 2012، ويمثل مختبراً سنوياً لمنح الموهوبين فرصة لتعلم مبادئ وعناصر العرض المسرحي من السينوغرافيا والتمثيل والإخراج، وغيرها من المعارف الأساسية المتعلقة بتقنيات العروض المسرحية.
