عادي

بعد انسحاب بايدن.. أشواك في طريق ترشح كامالا هاريس للرئاسة الأمريكية

21:48 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: أحمد صلاح الدين 
بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، المفاجئ، بالانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية، سيكون الحزب الديمقراطي أمام مغامرة تاريخية إذا لجأ إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس، لخوض سباق الرئاسة بدلاً منه، مراهناً بذلك على قدرة كامالا هاريس ذات البشرة السوداء على التغلب على العنصرية والتمييز الجنسي وأزمات سياسية عدة لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

فعلى مدار تاريخ الديمقراطية في أمريكا، والذي يعود لأكثر من قرنين، لم ينتخب الأمريكيون سوى رئيس واحد فقط من أصحاب البشرة السمراء، ولم ينتخبوا امرأة سمراء قط، وهو ما يجعل حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عما إذا كانت كامالا هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الأمريكية.

وقالت لاتوشا براون، خبيرة الشؤون السياسية والمؤسس المشارك لصندوق «بلاك لايفز» لوكالة أنباء رويترز ماتر فاند: «هل سيكون عرقها وجنسها مشكلة؟ بالتأكيد.

تحديات

وسوف تواجه كامالا هاريس تحديات كبيرة أخرى حال فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي، فلن يكون أمامها سوى ثلاثة أشهر تقريباً للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها.

إلا أن عدداً كبيراً من الديمقراطيين متحمسون لفرصها.

وعبّر نحو 30 مشرّعاً ديمقراطياً عن مخاوفهم من خسارة بايدن (81 عاماً) في الانتخابات لافتقاره إلى القدرة العقلية والبدنية التي تؤهله للفوز في الانتخابات والبقاء في السلطة لأربع سنوات أخرى، وهو أهم العوامل التي دفعت الرئيس الأمريكي للانسحاب.

ويخشى كثيرون من سيطرة ترامب والجمهوريين، ليس فقط على البيت الأبيض وإنما على مجلسي النواب والشيوخ أيضاً.

وقال بايدن الأحد: أنه سيواصل أداء مهامه كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة حتى انقضاء فترة ولايته في يناير/ كانون الثاني 2025، كما أكد، أنه يدعم كامالا هاريس كمرشحة للانتخابات الرئاسية بدلاً منه.

التمييز معضلة 

كامالا هاريس (59 عاماً) أصغر من ترامب بنحو عشرين عاماً وهي أحد قادة الحزب فيما يتعلق بحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سناً وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين.

ويقول مؤيدو كامالا هاريس: إنها ستشعل حماسة هؤلاء الناخبين وستعزز دعم السود وسوف تكون مناظراتها قوية مع ترامب.

وقالت براون: إن ترشح كامالا هاريس سيأتي على النقيض تماماً من المرشح الجمهوري ترامب ونائبه لمنصب نائب الرئيس السناتور جيه.دي فانس، وهما من أصحاب البشرة البيضاء.

وأضافت براون، «هذا بالنسبة لي يعكس ماضي أمريكا، في حين أنها (هاريس) تعكس حاضر أمريكا ومستقبلها».

ورغم الثناء عليها في الأسابيع القليلة الماضية لدفاعها القوي عن بايدن، لا يزال بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاء أداء كامالا هاريس الضعيف في أول عامين لها بالمنصب والأهم من ذلك كله التاريخ الحافل بالتمييز العنصري والجنسي في الولايات المتحدة.

وفي منافسة افتراضية، أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/ إبسوس في 15 و16 يوليو/ تموز تعادل كامالا هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد 44 في المئة من الناخبين.

وأُجري هذا الاستطلاع بعد محاولة اغتيال ترامب، وتقدم ترامب على بايدن بواقع 43 في المئة مقابل 41 في المئة بالاستطلاع نفسه.

ورغم تراجع شعبية كامالا هاريس، فإن أعلى معدلاتها كانت أعلى من معدلات تأييد بايدن، وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (فايف ثيرتي إيت) حصول كامالا هاريس على تأييد 38.6 في المئة من الأمريكيين بينما عارضها 50.4 في المئة.

في المقابل، حصل بايدن على تأييد 38.5 في المئة وعارضه 56.2 في المئة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3y6dxaa9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"