عادي

هل ترسم التقنية ملامح البيت الأبيض؟

22:33 مساء
قراءة دقيقتين
الإدارة الأمريكية
الإدارة الأمريكية

عندما يتحدث مديرو تقنية المعلومات عن المنصات، فإنهم عادة ما يشيرون إلى الأنظمة الرقمية بدلاً من المنصات السياسية. ولكن مع توجه الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع، يجب أن يولي قادة التكنولوجيا في الشركات اهتماماً وثيقاً لما يمكن أن تخبئه لهم إدارة ترامب الثانية، أو إدارة بايدن الأولى.

ستكون لنتيجة الانتخابات عواقب مباشرة على أنظمة خصوصية البيانات وإدارة الذكاء الاصطناعي وغيرها من القضايا، مثل الأمن السيبراني الذي يهم جميع أصحاب القرار في هذا القطاع. وسترسم أيضاً كيفية تعامل أمريكا مع الصين كمنافس أو شريك تجاري، وهي علاقة مشحونة أثارت مخاوف كبيرة بشأن سلاسل توريد التقنيات الفائقة وأمن شبكات اتصالات «5 جي» باستخدام معدات من «هواوي» وشركات صينية أخرى.

ستحدد الانتخابات أيضاً ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة الحفاظ على دورها كقائد ابتكار عالمي، أم إنها ستخاطر بالخسارة أمام الصين على مدى العقد أو العقدين المقبلين.

من المرجح أن تظل التوترات بشأن تجارة التكنولوجيا الفائقة مع الصين مرتفعة في ظل إدارة ترامب الثانية أو بايدن الأولى، مع فرق اختلاف التكتيكات بين المرشحين. وسيعمل الأخير على تعزيز علاقاته أكثر مع الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الصينيين. في حين من المتوقع أن يحافظ كلا المرشحين الرئاسيين على جهود الولايات المتحدة لإبقاء الصين والموردين الآخرين خارج شبكات «5 جي» في أمريكا لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

بحسب المحللين، إذا أعيد انتخاب الرئيس ترامب، فمن المحتمل أن يواصل موقفه العدائي الذي لا يمكن التنبؤ به تجاه الصين والضغط عليها للحصول على امتيازات تجارية أكثر. قد تستيقظ شركة ذات يوم وهي تعتقد أنها صديقة للإدارة وفي اليوم التالي تصبح هدفاً واضحاً.

مع تقدم الشركات الصينية في مجالات مثل الرقائق وأشباه الموصلات، فإن مسألة الابتكار المحلي الأمريكي ستكون محل نقاش على الطاولة بغض النظر عمن سيصبح رئيساً.

تعهد بايدن، إذا تم انتخابه، باستثمار 300 مليار دولار إضافية على مدى أربع سنوات للمساعدة في سد فجوة الإنفاق الحكومي بين الحاضر والثمانينيات. بينما من المرجح أن يواصل الرئيس ترامب سياسته الحالية المتمثلة في تقليل الدعم الحكومي العام للبحث والتطوير مع تعزيز الاستثمار في بعض المجالات الرئيسية الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم المعلومات الكمية والتصنيع المتقدم.

فيما يتعلق بالأمن السيبراني، سيكثف كلا المرشحين جهودهما لحماية الشركات الأمريكية والبنية التحتية الحيوية .

ما بعد الثالث من نوفمبر المقبل لن يكون بكل تأكيد كما قبله، وبغض النظر عمن سيترأس البيت الأبيض

«فوربس»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"