عادي
الخبير الاقتصادي يستبعد شراء العملة المشفرة مجدداً إلا «بعد هزة»

محمد العريان يعترف: أخطأت ببيع «بيتكوين» عند 19 ألف دولار

14:47 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: هشام مدخنة
كشف محمد العريان، الخبير الاقتصادي ورئيس كلية كوينز كامبردج وبول بولمان، أنه اشترى كمية لم يجددها من البيتكوين في عام 2018، عندما انخفضت أكبر عملة مشفرة في العالم إلى نحو 3000 دولار بعد ارتفاع جامح تجاوز الـ19 ألف دولار في العام السابق، لكنه قال إنه أخطأ «سلوكياً» بعد ذلك في تقدير الموعد الأنسب للبيع.
وقال العريان في مقابلة مع «سي إن بي سي» على هامش معرض «أديبك» في أبوظبي: «شعرت بأنها اللحظة المناسبة للشراء، وفعلت ذلك بالفعل».
واحتفظ العريان بحيازاته من العملة المشفرة حتى أواخر عام 2020، ثم باع بعد أن استعادت «بيتكوين» مستوى الـ 19 ألف دولار. لكن بعد بضعة أشهر فقط، وسّعت «بيتكوين» مسارها الصاروخي لتتخطى حاجز الـ 60 ألف دولار اليوم، بل وتلامس الـ 70 ألفاً.
وأشار المحللون إلى مخاوف التضخم وإطلاق أول صندوق تداول أمريكي مرتبط بعملة البيتكوين كعوامل رئيسية تقود هذا الارتفاع. في الوقت الذي خضعت فيه شبكة «بلوك تشين» الأساسية لعملة «بيتكوين» إلى ترقية كبيرة قبل أيام، أطلق عليها اسم «تابروت» لزيادة الثقة والاستقرار.
ومع ذلك، لا تزال عملة البيتكوين ومنافسوها الصغار، بما في ذلك «إيثريوم – Ethereum»، و«XRP»، أصولاً متقلبة بشكل ملحوظ خصوصاً مع تكثيف المنظمين الصينيين حملاتهم ضد تعدين وتداول العملات المشفرة.
وأضاف العريان: «عندما تسألني عن التقييمات، لا أفهم تماماً هل المستوى بين سعر البيتكوين عند 60 ألف دولار و68 ألف دولار قبل فترة وجيزة هو الشيء الصحيح فعلاً؟!.
أنواع المستثمرين
وصنّف العريان مستثمري «بيتكوين» إلى ثلاث مجموعات: «الأصوليون» وهم الموجودون في المسار على المدى الطويل، و«المحترفون» ممن يتطلعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية، و«المضاربون» وهم رواد التداولات اليومية.
وأعرب الخبير الاقتصادي عن عدم ارتياحه لفكرة الشراء مرة أخرى إلا إذا أحدث بعض المضاربين هزة في السوق. واصفاً النوعين الأولين من مستثمري بيتكوين بأنهما أساسان قويان لدعم العملات المشفرة على المدى الطويل، وبأن التكنولوجيا والنماذج سيكونان مؤثرين للغاية في الفترة المقبلة.
ومثل دعاة البيتكوين الآخرين، يعتقد العريان أن العملة المشفرة «قوة مدمرة للغاية» وستبقى موجودة، لكنها لن تصبح عملة عالمية تنافس الدولار الأمريكي أو تحل محله.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"