قالت «بلومبيرغ» إنه في وقت العالم بحاجة ماسة إلى المزيد من الحبوب للمساعدة في تخفيف تضخم أسعار الغذاء، هناك دلائل على أن الولايات المتحدة، وهي منتج رئيسي، تراكم كميات القمح، ولا تشحن سوى كمية هي الأصغر منذ 50 عاما.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية في تقريرها الشهري عن العرض والطلب إن القمح الأمريكي مكلف للغاية والمبيعات بطيئة. وأرجعت الوزارة ذلك أيضاً إلأى الأحوال الجوية السيئة عبر أجزاء من مناطق المحاصيل الرئيسية في الولايات المتحدة، كما أن انخفاض منسوب المياه على طول نهر المسيسيبي يجعل عملية نقل المحاصيل إلى محطات التصدير أبطأ وأكثر تكلفة.
وكانت توقعات تصدير الذرة وفول الصويا والأرز أضعف أيضا.
كل هذا يشير إلى قلة توافر المحاصيل للتصدير إلى الأسواق العالمية، التي تعتمد على الحبوب بأسعار معقولة للتعويض عن الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتي أضرت بالشحنات من منطقة البحر الأسود المهمة.
ويواجه المصدرون الرئيسيون الآخرون مشاكل أيضا، مثل كندا، التي تعاني من نقص في عربات القطارات.
وانخفضت شحنات القمح الأمريكية 50 مليون بوشل إلى 775 مليون بوشل، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1971.
بينما كانت مخزونات الحبوب أعلى مما كان متوقعا، ولكنها تظل عند أدنى مستوى لها منذ عام 2007.
وانخفضت العقود الآجلة المعيارية في شيكاغو بنسبة 2.1% لتستقر عند 8.8225 دولار بعد التقرير.
إمدادات القمح في بؤرة الاهتمام لأن أسعار المواد الغذائية العالمية قد لامست الأرقام القياسية في الأشهر الأخيرة مع انتشار التضخم.
من المتوقع أن ترتفع تكلفة زراعة الغذاء في الولايات المتحدة بأكثر من أي وقت مضى في عام 2022.
ويأتي التقرير أيضا مع تصعيد الهجمات في أوكرانيا والمخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، مما يضع أسواق السلع في حالة تأهب، حيث تضيف التحذيرات من أزمة الغذاء المستفحلة الضغط على المزارعين في الوقت الذي تضرب فيه موجة جديدة من مشاكل الطقس في جميع أنحاء العالم، وتواجه الولايات المتحدة تباطؤا بسبب الجفاف في إيصال الصادرات إلى السوق العالمية.
في غضون ذلك، تراجعت العقود الآجلة للذرة بعد أن أشار التقرير إلى زيادة المخزونات قبل أن تستقر دون تغيير. وقفزت أسعار فول الصويا بشكل حاد، بما يصل إلى 2.7%، وهي أعلى نسبة في شهر، مع انخفاض مخزونات نهاية الصويا في الولايات المتحدة إلى أقل بكثير مما كان متوقعاً. (بلومبيرغ)
