عادي

الرئاسة اللبنانية تحدد الاثنين موعداً للاستشارات النيابية

18:16 مساء
قراءة 3 دقائق
عون

بيروت: «الخليج»، وكالات 

حددت الرئاسة اللبنانية، يوم الاثنين المقبل، موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للوزراء، عقب اعتذار سعد الحريري عن تكليفه، فيما أكد الرئيس ميشال عون أنه من غير المسموح الإساءة إلى الأمن الصحي الذي يوزاي بأهميته الأمان في كل المجالات، بالتزامن مع دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لضرورة الوصول إلى حلول عملية لأزمة الدواء، في وقت سمحت حكومة تصريف الأعمال للصناعيين بالاستيراد المباشر لمادة المازوت من دون إجازة مسبقة، في حين قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إنه كان بوسعنا أن نضع حداً لهذا الانهيار المريع لولا تعنت البعض، وأنانيته. 

وأعلنت الرئاسة اللبنانية أنها حددت، يوم الاثنين، 26 الجاري، موعداً للاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة. وهذا التأخير مرده إلى عطلة عيد الأضحى التي تستمر منذ اليوم، الثلاثاء، حتى صباح يوم الجمعة المقبل، وبعدها عطلة نهاية الأسبوع، ولكي يتم التوافق المسبق على رئيس الحكومة المكلف كبديل للحريري. 

أولوية الأمن الصحي

وترأس عون اجتماع ​المجلس الأعلى للدفاع بحضور الرئيس دياب والوزراء المعنيين والقادة الأمنيين لدرس الأوضاع ​ الأمنية، لا سيما مع حلول عطلة ​عيد الأضحى​ المبارك وضرورة جهوزية القوى العسكرية والأمنية للمحافظة على الأمن والاستقرار، كما درس المجلس عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعماله واتخذ في شأنها القرارات المناسبة التي بقيت سرية وفقاً للقانون. وترأس عون اجتماعاً في حضور الرئيس دياب ووزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، خصص للبحث في معالجة أزمة الدواء بعد القرار الذي صدر برفع الدعم عن 75 في المئة من الأدوية، وإبقائه على أدوية أساسية أخرى. وأكد عون أهمية معالجة الأسباب التي أدت إلى حصول أزمة الدواء، لأن لسلامة المواطنين وصحتهم الأولوية في كل المعالجات ومن غير المسموح الإساءة إلى الأمن الصحي الذي يوازي بأهميته الأمان في كل المجالات الأخرى. وتحدث دياب عن ضرورة معالجة كلفة الدواء وتقويم الإجراءات المتخذة حتى الآن، تحت عنوان المحافظة على أهمية تأمين الدواء بشكل مستمر، والتعاون بين جميع القطاعات المعنية بالدواء، مشدداً على ضرورة التركيز على موضوعي درس تسعيرة الدواء والاستيراد المتوازي، لافتاً إلى ضرورة الوصول إلى حلول عملية.

استيراد مباشر للمازوت

 وسبق أن ترأس عون اجتماعاً حضره، عماد حب الله، ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، ونائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، خصص للبحث في حاجات المصانع إلى المحروقات بعدما تعذر تأمين المواد الضرورية لتشغيلها. وأعلن الوزير عماد حب الله انه تم التوافق خلال الاجتماع على السماح للصناعيين بالاستيراد المباشر لمادة المازوت وغيرها من المشتقات النفطية من دون إجازة مسبقة وفقاً للقرار 66/ 2004.

في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في تغريدة عبر «تويتر»: يهلُّ علينا عيد الأضحى المبارك، ولبنان الحبيب مع شعبه الطيب تعصف به هذه الأزمات، والتي كان بوسعنا أن نضع حداً لهذا الانهيار المريع، لولا تعنت البعض وأنانيته، متقدماً من اللبنانيين عامة، ومن المسلمين خاصة، بأحر التهاني، سائلاً المولى الكريم الفرج العاجل.

احتجاجات شعبية

على صعيد آخر، تواصلت الاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية وأزمة المحروقات وانهيار الليرة اللبنانية في أنحاء مختلفة من لبنان، وقطع عدد من سائقي السيارات العمومية أوتوستراد طرابلس بيروت عند جسر البالما، احتجاجاً على فقدان مادة المازوت، كما قطع محتجون طريق المنية الدولي في الاتجاهين أمام منشآت نفط طرابلس الكائنة في البداوي، ومنعوا دخول الصهاريج إلى حرمها واستلامهم المحروقات، إلى حين تأمين مادة المازوت للمنطقة، واعتصم متعاقدو التعليم المهني أمام «بنك الاعتماد» في النبطية، وأقفل أصحاب الشاحنات الطريق البحري في مدينة صيدا قرب الملعب البلدي، احتجاجاً على أزمة شح المازوت، كما قطع سائقو الشاحنات مستديرة الزهران في الجنوب بسبب عدم توافر مادة المازوت وتوقف أعمالهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"