عادي
حمدوك: لدينا اتصالات مع البرهان نأمل أن تنتهي بلقاء قريب

25 مليون شخص يعانون الجوع وسوء التغذية في السودان

00:58 صباحا
قراءة دقيقتين
نازحون سودانيون في ولاية القضارف يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين، أن 25 مليون شخص على الأقل يعانون نتيجة ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في السودان. كما حذّر صندوق النقد الدولي من انكماش كارثي للاقتصاد، في حين جدد رئيس الوزراء السوداني، السابق، عبد الله حمدوك التأكيد على «أنه لا حل عسكرياً للأزمة»، وكشف عن اتصالات مع رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وقال برنامج الأغذية، في بيان: «إن الأزمة في السودان ترسل موجات صادمة إلى أنحاء شتى في العالم، مع نزوح آلاف الأسر واضطرارها إلى عبور الحدود إلى تشاد وجنوب السودان كل أسبوع».

وأوضح مايكل دانفورد المدير الإقليمي للبرنامج في شرق إفريقيا، في البيان، أن «تأثير هذا الصراع يشمل ثلاث دول، هي السودان وجنوب السودان وتشاد، وقد تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم». وأضاف «بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب، لا نرى أي مؤشرات على أن عدد الأسر الفارة عبر الحدود سوف يتباطأ».

وقال دانفورد: «ما لم يتم حل الصراع وإتاحة وصول الوكالات الإنسانية (للمحتاجين) دون قيود وتلقي التمويل، فإن هذه الأزمة ستتفاقم، ونحتاج إلى التمكن من تقديم الدعم إلى الأسر في السودان، لتجنب تحول أكبر أزمة نزوح في العالم إلى كارثة جوع مع الاقتراب من موسم القحط».

وأشار البيان إلى أن معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان ارتفعت منذ اندلاع الصراع، إذ يعاني 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد، بينما يعاني نحو 3.8 مليون طفل سوداني دون الخامسة سوء التغذية، وأكد البيان أن برنامج الأغذية العالمي يواجه فجوة تمويلية تبلغ نحو 300 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.

بدوره، حذّر صندوق النقد الدولي من انكماش كارثي للاقتصاد السوداني بنسبة 18.3% في عام 2024، وذلك جراء النزاع المتطاول الذي دخل شهره ال 11 دون أي بوادر لحل سلمي في الأفق.

ويأتي التوقع بعد انكماش الاقتصاد بنسبة 12% في عام 2023، وفقاً لتقديرات البنك الدولي، حيث أدت الحرب إلى توقف الإنتاج وتدمير رأس المال البشري وقدرات الدولة.

إلى ذلك، جدد رئيس الوزراء السوداني السابق رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عبد الله حمدوك التأكيد على «أنه لا حل عسكرياً للأزمة في السودان»، وقال: «إن الحل يجب أن يقوم على التفاوض والتشاور بين السودانيين».

وكشف عن وجود اتصالات مع رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأعرب عن أمله في أن تتوج تلك الاتصالات ب «لقاء قريب لدفع جهود حل الأزمة»، وأضاف «أعتقد أنه من الممكن أن تثمر عن لقاء مباشر بيننا»، ورجح أن يعقد المؤتمر التأسيسي ل «تقدم» الذي سبق تأجيله لأكثر من مرة، الشهر المقبل، وقال: «نؤكد تماماً أننا حريصون على عقد هذا المؤتمر، وليس هناك أي أسباب تحول دون ذلك سوى الحرص على التحضير الجيد، لنخرج بالنتائج المرجوة التي تستجيب لتطلعات السودانيين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mrxjsdtz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"